في أجواء عمها الحزن والأسى والدموع، مع بزوغ هلال محرم الحرام، وعلى عادتها السنوية، تجمعت الحشود المليونية عند ضريح سيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، لتجديد العهد والولاء لأبي الضيم وأبي الأحرار (عليه السلام) ومواساة قلب أمه الزهراء (عليها السلام) المفجوع بولدها الذبيح المضمخ بالدماء والمرمل في العراء.
وقد وثقت عدسة مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، جانباً من هذه المشاهد الحزينة، إحياءً لرزية السماء ومصاب الملائكة والأنبياء، حيث عم البكاء والعويل ولطم الصدور والرؤوس مع بدء مراسيم تبديل رايتي القبتين المقدستين من اللون الأحمر إلى الأسود، ليبدأ معها موسم الحزن العاشورائي الخالد.
السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي
حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك، عَلَيْكً مِنِّا سَلامُ اللهِ أبَداً
مَا بَقِينا وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ
مِنِّا لِزِيَارَتِكُمْ أهْلَ البَيتِ، السَّلام عَلَى الحُسَيْن ، وَعَلَى عَليِّ
بْنِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَين.