8:10:45
كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة كربلاء توجّه كتاب إمتنان لمدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث بلاغة الدم والنور... ملاحم شعرية في مدح ورثاء آل محمد بالفيديو | الوفد الاوربي الاثري يزور معالم كربلاء التاريخية برفقة خبراء مركز كربلاء للدراسات والبحوث كربلاء: الأرض التي سكنت قلوب الأنبياء قبل أن تسكنها نسائم الشهادة مركز كربلاء يحتفي بعودة مديره... القريشي يستأنف عمله وسط ترحيب حار موسوعة كربلاء تُعيد قراءة التاريخ... مدينة سيد الشهداء بين قداسة المكان ودقة الرواية أنهار الحياة في كربلاء... رحلة الماء بين الحسينية وبني حسن الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم
نشاطات المركز
03:00 AM | 2024-06-13 532
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

منبر الجمعة وتأكيده على احترام القانون

من المعروف أن لخطب ممثلي المرجعية الدينية العليا من خلال منبر صلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف، الوقع المهم والأثر البالغ في رسم أسس الدولة العادلة والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع العراقي. ومن بين أهم الحالات التي تصدى لها هذا المنبر الشريف، إشاعة ثقافة احترام القانون كضمانة مهمة لاستقرار الأوضاع في البلاد.
شدد (المنبر) خلال أكثر من خطبة على أهمية القانون وتشريعه لضبط المسار في الدولة، معرباً عن اعتقاده أنه في العراق لابد أن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي عن طريق مجموعة من القوانين، وأنه من الضروري أن يخضع الجميع لسلطة القانون، فيجب ألا يستثني القانون أحداً، ويأخذ مجراه، لكنه لا يمكن أن يكون قانوناً قوياً على الفرد الضعيف، وقانوناً ضعيفاً أمام الفرد القوي . وشدّد أيضاً على أن عصب البلاد يكون في قوة الدولة، وقوة الدولة تكمن في قوة قوانينها.
وذكّر (المنبر) أن الشعوب المتقدمة في وقتنا الحاضر ما وصلت إلى ما وصلت إليه من التقدم والازدهار إلا بمجموعة من الأسباب، وأحد الأسباب الأساسية تقديس القانون واحترام التعليمات والتوجيهات والأنظمة التي هي في مصلحة الجميع، حيث صار عندهم القانون والنظام أمران مقدسان، ونحن كذلك نحتاج إلى هذه الصفة، وهي بالأساس ملقاة على عاتق المواطنين أولاً.
وطالب (المنبر) الحكومة، بوصفها سلطة تنفيذية تشرف على تنفيذ القانون، أن تضرب بيد من حديد كل خارج عن القانون، وعليها أن تضرب بيد من حديد كل من يحاول أن يخرج عن القانون، فالقانون العراقي ليس قانوناً شخصياً لزيد أو عمر، داعياً إلى تقوية القانون والمؤسسات القانونية، وأنه لابد أن تكون سلطة القانون قوية جداً، وهو ما استمر في تأكيده عبر قوله : "نريد أن نقوي سلطة القانون؛ لأن القانون إذا قُوِّي فالكل يشعر بالأمان"، كما دعا (المنبر) السلطة التشريعية، ممثلة بمجلس النواب، إلى تشريع القوانين اللازمة لتسهيل معاملات المواطنين، وتحديث القديم منها، والذي يتسبب في زيادة معاناة المواطنين أثناء مراجعاتهم لدوائر الدولة المختلفة.
يظهر مما تقدم، أن المرجعية العليا من خلال منبر الجمعة، أرادت أن ترسخ ثقافة احترام القانون لدى المواطنين، وأن هذه الثقافة تعود بالمصلحة والنفع للمواطن نفسه قبل سلطات الدولة التي تتحمل المسؤولية الأكبر في ذلك.
المصدر: أنور سعيد الحيدري، المنبر والدولة.. قراءة في خطب الجمعة السياسية، ج4، إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2024، ص204.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp