الشيخ هادي بن صالح بن مهدي بن درويش آل عجام الخفاجي. ولد في مدينة بغداد عام (۱۳۲۷) هـ / (۱۹۰۸م) ونشأ في ظل أبويه نشأة صالحة كريمة، ثم انتقل إلى مدينة كربلاء، حيث درس الفقه والأصول والعربية على يد والده الشيخ صالح، والشيخ محمد الخطيب، والشيخ محمد رضا الأصفهاني، والشيخ محمد الدارمي، وغيرهم.
أخذ الخطابة وأتقن فنونها على يد الأديب الشهير الخطيب الشيخ محسن أبو الحب، واتصفت خطاباته بأنها جاذبة وملفتة لانتباه السامعين دون أن يدعهم يدخل الملل والضجر في نفوسهم، علاوة على مقدرته في معالجة أي موضوع يختاره لخطابته بتدرج سليم، ومنطقي، وموزون من البداية حتى النهاية ، أي أنه يدخل في صلب الموضوع ويخرج منه بخط مستقيم من دون التواءات أو تشعبات تبعده عن موضوع الخطبة، مما يدل على مقدرته الكلامية ورصانة أسلوبه المنطقي، كما أن له مقدرة فائقة في إبكاء مستمعيه على مصاب الإمام الحسين (عليه السلام).
تخرجت على يده مجموعة من الخطباء الأفاضل منهم الشيخ محمد رضا الحكيمي و الشيخ حمزة أبو العرب، و الشيخ عامر الكربلائي، وغيرهم .
ويعد الشيخ هادي شاعراً مجيداً وأديباً فاضلاً، له يد طولى في الأدب والشعر، وكانت له مجالس دينية، وله ديوان شعر مخطوط يقع في جزأين، تناول في شعره أغراض الشعر المألوفة كالمديح والرثاء والوعظ والنسيب.
المصدر: مركز كربلاء للدراسات والبحوث، كتاب شعراء كربلاء، ص 235.