عرفاناً لدور علماء كربلاء وإسهاماتهم العلمية التي زخرت بها حوزة مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) وشع منها نور العلم والمعرفة والهداية نحو مختلف بقاع الأرض، ولتوثيق السيرة العظيمة لهؤلاء العلماء لتكون مناراً للأجيال، ومشعلاً يضيء لها طريق الوصول إلى أهل البيت (عليهم السلام)، وضمن سلسلة إصداراته العلمية والمعرفية، صدر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، كتاب (الشيخ محمد تقي الشيرازي.. حياته العلمية والسياسية والاجتماعية).
انطوى الكتاب على بيان شخصية المرجع الأعلى للشيعة في عصره آية الله العظمى الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدس سره)، وما تميز به من قدرات ذهنية عميقة في العديد من العلوم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى تصديه لأعباء المرجعية في ظروف حساسة، وكذلك سمات الورع والتقوى والزهد والتواضع التي اتسمت بها شخصيته الفذة، حتى تكاملت فيه مقومات القيادة الروحية للملايين من مقلديه آنذاك.
وتكون الكتاب من أربعة فصول، احتوى الفصل الأول تقديماً لمختلف الحكومات العراقية القديمة ومعاصرة الشيخ الشيرازي للاحتلال البريطاني للعراق، ودور المرجعية في تحشيد الناس ضد الوجود الاستعماري في البلاد.
ثم جاء في الفصل الثاني ديباجة عن حياته ونشأته وأساتذته ونتاجه العلمي، والتراجم التي تناولت شخصيته وسيرته المباركة. أما الفصل الثالث فقد تضمن دور الشيخ الشيرازي في استفتاء عام 1918-1920 في العراق، ومواقفه السياسية والوسائل التي استخدمها في مواجهة هذا الاستفتاء المزور الذي نظمته السلطة البريطانية في العديد من المناطق العراقية بحجة تحديد نوع الحكم الذي يريده العراقيون.
وأخيراً، اشتمل الفصل الرابع على مجموعة من الرسائل والفتاوى المهمة للشيخ الشيرازي، والتي كانت لها آثار وأبعاد مهمة على الساحة العراقية.
لطلب الكتاب: زيارة المكتبة العامة في مركز كربلاء للدراسات والبحوث/كربلاء المقدسة-باب بغداد- بداية شارع السيدة زينب (عليها السلام).