8:10:45
اسبوع في لمحة (5) || ابرز نشاطات المركز خلال الاسبوع السابق مركز كربلاء للدراسات والبحوث يشارك في ندوة علمية حول المكتبات وتحدياتها في كربلاء مدينة الهندية: حكاية التحول من أرض جرداء إلى مركز حضاري نابض بالحياة أسمى آيات التهاني والتبريكات بولادة شباب الأئمة الإمام التقي محمد بن علي الجواد (عليه السلام) مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفاة السيدة زينب عليها السلام الأطفال بين العولمة وحماية القيم الاجتماعية..أسعد كمال الشبلي مركز كربلاء للدراسات والبحوث يهنئ رجال الشرطة العراقية بمناسبة عيدهم الـ103 حياة الامام محمد الباقر (عليه السلام) تل العطيشي .... ماض يبحث على من يكتشفه مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث يهنئ عميد كلية القانون في جامعة كربلاء ويبحث آفاق التعاون العلمي المشترك كربلاء في عام مركز كربلاء للدراسات والبحوث يشارك في ندوة علمية حول المكتبات وتحدياتها في كربلاء من التراث الكربلائي شارع باب قبلة الامام الحسين (ع) مدير المركز يهنئ العميد الجديد لكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة كربلاء حياة الامام محمد الباقر (عليه السلام) مدير المركز يلتقي عميد كلية الطب في جامعة كربلاء لتهنئته بالمنصب الجديد بمناسبة عيد الجيش: وفد من المركز يقدم التهاني لقيادة عمليات كربلاء المقدسة حضور مدير مركز كربلاء في المؤتمر الإرشادي العلمي الدولي الثالث الندوة الإلكترونية (عقدان من الحكمة والتواصل الإنساني قراءة في حياة الإمام الهادي(ع) في سامراء)، الموت في حياتكم مقهورين، و الحياة في موتكم قاهرين
مشاريع المركز / اطلس كربلاء
09:18 AM | 2025-01-11 53
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

مدينة الهندية: حكاية التحول من أرض جرداء إلى مركز حضاري نابض بالحياة

لم تشر مصادر التاريخ الحديث إلى وجود السكن والاستقرار في مركز مدينة الهندية قبل حفر قناتها عام ۱۷۸۰م من قبل مؤسسة (أوده)الهندية، باستثناء بعض التلال الأثرية القديمة التي يعود تاريخها إلى العهد البابلي القديم (۱۹۹۸ ١٥٨٠ ق.م) ، وهي تبعد بضعة كيلو مترات شمال المدينة وجنوبها، ومما يؤكد ذلك وصف الرحالة الفرنسي (لجان) للمنطقة أثناء زيارته لها عام ١٨٦٦م برفقة السلطات العثمانية التي كانت تلاحق بعض الأهالي الذين امتنعوا عن دفع الضرائب، حيث وصف الهندية خالية من البيوت، لا أثر فيها للبشر باستثناء قبور بعض الشيوخ الصالحين وخياماً سوداء لبدو ضعاف البنية قساة الطبع، وبعد ذلك يشير  إلى بحيرة الهندية الواقعة غرباً، والمتكونة من فيضانات قناة الهندية، ويشبّهها و أهوارها بالسور الحصين الذي يحول دون وصول السلطات إلى أعراب المنطقة. أما الأراضي الممتدة فيما وراء القناة فهي أرض جرداء على حد وصفه.

 ومن خلال ما تقدم يتضح لنا أن التواجد السكاني في المنطقة كان موجوداً ولكن بصورة متفرقة، لاسيما بعد جفاف الأجزاء الشرقية من أراضي نهر الهندية والمتصلة بمنطقة الحلة المشهورة بزراعة الرز، مما شجع بعض العشائر إلى النزوح والاستيطان فيها، فبدأ الظهور التدريجي السكاني في المنطقة نتيجة للهجرات الأسرية والعشائرية التي شعرت بأن توفر الأرض والماء هو المكان الملائم للعيش والاستقرار فيها، وبمرور السنين تكاثر سكانها وازداد تطورهم الاجتماعي وأصبحت المنطقة مدينة حضارية تحيط بها المستوطنات العشائرية التي امتهنت الزراعة وتربية الحيوانات.

 شهدت المدينة خلال عهد الوالي العثماني مدحت باشا ١٨٦٩-١٨٧٢م، تطوراً واضحاً في إدارتها وتطور خدماتها الاجتماعية، الأمر الذي بموجبه تم ترشيحها إلى درجة قضاء تابعة إداريا إلى لواء الحلة عام ١٨٧٠م. وعلى الرغم من هذا التطور فإن المدينة شهدت صراعاً عشائرياً من أجل الاستحواذ على الأرض والماء، أو بين العشائر والحكومة بسبب سياستها التعسفية إزاءهم.

 وعلى إثر ذلك، كانت تسلخ منها مناطق تارة، وتارة تضاف أخرى فضلاً عن بعض الإجراءات الإدارية الهادفة لسد النقص الحاصل في الواردات أو لتعزيز مناطق سكنية أخرى، فخلال المدة ١٨٦٩-۱۹۰۰م كانت ضمن حدود القضاء عدة نواحي وقرى ومناطق مثل المسيب وجرف الصخر وسدة الهندية وأبو غرق والكفل وعوفي والطهمازية، وقسم من أراضي منطقة الكوفة الشمالية وبعض المناطق التي تقع ضمن أراضي أم عباسيات وخان الربع وخان النص.

 وعلى الرغم مما تقدم، فان المدينة تميزت بتطورها وتوسعها وظهور بعض الشخصيات العشائرية والاجتماعية والدينية التي تمثلت بدورها الواضح في حل الأزمات العشائرية ومطالبة السلطة العثمانية وإرغامها أحياناً للاستجابة لمطالب أهالي المنطقة.

المصادر:
1- فلاح محمود خضر، مدينة الهندية (طويريج) نشأتها وتطورها الحضاري)،2007، ص 38.

2- علي حمزة سلمان، الحياة الاجتماعية في مدينة طويريج، 1780-1914، ص1 وما بعدها.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp