أصدر مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة ضمن سلسة إصداراته العلمية المتّميزة ( نظرية الهيمنة في القرآن الكريم: دراسة تحليلية ) للدكتور طلال فائق الكمالي، وجديد هذه الدراسة أنها تنطلق من القرآن، وتدور في فلكه تفسيراً وفقهاً وكلاماً نهض بها باحث جادّ، صقله البحث القرآني من قبل في دراسة (التنمية البشرية في القرآن الكريم) وعاد ها هنا ليعلن عن جهد قرآني طريف يعمل على تأصيل نظرية جديدة، ملاكها يقوم على ما جاء في القرآن الكريم إذ يقول الحقّ تعالى:( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (1) ولأجل ذلك آثرَ (مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة) أن يحتفي بهذه التحفة العلمية القرآنية الجادة التي اتسمت بالجرأة وقوة الدليل وجميل العرض طباعةً ونشراً ليضعها بين يدي القرّاء والمتابعين والباحثين لتحّفزهم على القراءة والتنقيب والبحث في القرآن الكريم لتأصيل المقالات الفكرية والعقائدية التي تستحق النظر العلمي والتدّبر المعرفي، ولتأسيس منظومه معرفية تنطلق من القرآن الكريم وتدور في فلكه تحفظ للمسلمين هويتهم وللقرآن هيمنته.
تأليف : د. طلال فائق الكمالي
الأشراف العلمي: مركز كربلاء للدراسات والبحوث
الطبعة : الأولى
السنة: 1437 ه / 2016 م
عدد صفحات الكتاب: 751
(1) سورة المائدة الآية 48