8:10:45
المركز يفتح آفاق التعاون مع جامعة فلاديمير الروسية انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة عطاء الإمام الحسين (ع) الطبية مدفوعة الكلفة في جميع المؤسسات الصحية التابعة للعتبة الحسينية لمدة (٢٠) يوما  التاسع عشر من محرم الحرام.. خروج سبايا الإمام الحسين(ع) من الكوفة إلى الشام  الناجون من الهاشميين: محمد بن علي بن الحسين عليه السلام (الباقر) و زيد بن الإمام الحسن بن علي عليه السلام  المركز يصدر دراسة عن حوادث الدراجات النارية في محافظة كربلاء المقدسة ركضة طويريج ماذا تعني وما دلالاتها؟ الناجون من الهاشميين: الحسن بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام ) الوحدة الإسلامية والتعايش السلمي.. إصدار جديد عن المركز أبطال الطف: سويد بن عمرو بن أبي المطاع الانماري وعمران بن كعب بن الحارث الاشجعي أبطال الطف: زوجة الكلبي، وقاسم بن حبيب الأزدي إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري من منطقة ما بين الحرمين.. عدسة المركز توثق إحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة. إعلان تأسيس مجلة (العطاء في حوزة كربلاء) يوم الثالث عشر من محرم الحرام : نستذكر دفن الأجساد الطاهرة لأبطال كربلاء أبطال الطف: عبد الله وعبد الرحمن ابنا قيس بن أبي غرزة الغفاري  الندوة الإلكترونية الموسومة القصائد الحسينية بين التراث والتجديد تقرير عن مشاركة الجهات الرسمية وغير الرسمية في إحياء زيارة عاشوراء ملايين المعزين يشاركون في شعيرة ركضة طويريج الخالدة بمشاركة نحو 6 ملايين زائر.. العتبة الحسينية تعلن نجاح مراسم زيارة عاشوراء في كربلاء المقدسة أبطال الطف: قاسط ومقسط ولدا زهير بن الحرث التغلبي
اخبار عامة / أقلام الباحثين
01:26 PM | 2023-09-27 1580
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الأخيْضِر.. بحثٌٌ في تاريخٍ غامض..ح2

بقلم: محمد طهمازي    

برغم وجود قصر داخل الحصن وإطلاق اسم قصر الأخيضر في أحيان كثيرة على هذا البناء التاريخي لكن تبقى التحصينات الكبيرة التي اعتمدتها معماريته تدل على كونه حصنًا أو قلعة في الأصل وأن سبب إنشاءه كان للتحصّن به في ظرف أمني بالغ التوتر ويذكر اللواء الركن المتقاعد صبيح محمد رؤوف والدكتور صلاح حسين في بحثهما المعنون (المظاهر العسكرية لحصن الأخيضر) المنشور في مجلة سومر العدد 32 الجزء الأول في سردهما لتحصينات سور الحصن الذي يرتفع لحوالي 19 متر مع سقف مقوس له ويستمد قوته من متانته وسمكه الذي يبلغ 5 أمتار ليتعذر على العدو اختراقه بسهولة, إذ يمتلك السور سمة المناعة الحصينة التي تصعب على العدو اذا ما وصل الى السور أن يحفر في جدار سمكه خمسة أمتار الأمر الذي يتطلب جهد كبير ووقت طويل لا سيما في ظرف الحرب أو الصدام المسلح. كما وأن سمك الحصن يمثل بناء الحجر كل السمك فيه، أي الكتلة البنائية كاملة وليس الوجهين الجداريين فقط. وزاد في مناعته ارتفاع السور لـ 19 متر فأكسبه ميزة دفاعية تصعب على العدو تسلقه أو اجتيازه. وزادوا في تحصين هذا السور فجعلوا للممر العلوي سقفًا مقببًا أو مقوسًا نصف أسطواني، وغرضهم في ذلك أن يجعلوا السير عليه صعبًا، في حال وصل العدو لتلك النقطة، ثم النزول إلى الداخل مستحيلاً، لأن الذي ينجح في تسلقه يكون مصيره السقوط من ارتفاع 19 متر الى الجهة الثانية من السور والمطلة على الساحة الداخلية.

وقبل مواصلة إسقاط الأضواء على جانب التحصين العسكري في بناء الأخيضر لا بد من الإشارة إلى أن كون حصن الأخيضر يحوي داخله على قصر أو مكان سكنى كبير لا ينفي عنه الصفة الحربية البحتة التي لم تكن لحراسة طرق القوافل بالتأكيد وإلا لكنا وجدنا نسخًا عنه على طول المحطات المنتشرة في مسارات القوافل التي سبقته جغرافيًّا والتي تلته وهذا الرأي لا يتجاهل أبدًا موقعه المهم والفريد حيث يقع عند ملتقى الكثير من الطرق التجارية. فالطريق الذي يربط جنوب العراق بأعالي الفرات وسوريا وهضبة الأناضول يمر به، كما أنه يقع على الطريق الذي يربط مدينة الكوفة بسـوريـا، وهو مشرف على طريق البحر الأبيض المتوسط المتجه الى البصرة مرورًا بحلب من جهة، والطريق المتجه صوب البحر العربي من جهة أخرى بل أن هذا الموقع المهم والخطير يعزّز رأينا من الفكرة العسكرية والرؤية الاستراتيجية الذكية التي تقف وراء بناءه.

كما أن وجوده في منطقة نائية عن المدن تبعد عنه صفة القصر الحاكم أي أن يكون مقرًا لحاكم أو سلطان يمارس منه سلطاته في حكم بلد أو مساحة جغرافية ما. ولم يذكر المؤرخون وجود مقر لحاكم في هذه المنطقة أو كونها عاصمة لدولة أو إمارة أو ولاية من الولايات كما لم يتم الكشف عن أي مستوطنات أو بيوت حول الحصن أو قريبًا منه تدعم فكرة كونه قصرًا لحكم سكانها أو حتى متناسبة مع قصر بهذا الحجم والمساحة.. وعلى ما يبدو قد كان هذا البناء يشغل هذه المساحة في منطقة نائية عن تواجد حقيقي للسكان.

يتبع..

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp