8:10:45
"الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر ثلاثة مجلدات توثيقية عن كربلاء للأعوام 2016، 2017، 2018 حرفة المبزرجي.. تاريخ صناعة الدبس في كربلاء التعددية الثقافية والدينية في العراق.. قراءة في أحد نفائس مركز كربلاء للدراسات والبحوث هل تعلم؟ أسرار في المذبح الحسيني تروي ملحمة الدم وذكريات الفاجعة مجلة السبط العلمية تستعد لإصدار العدد الحادي عشر في تموز 2025 مُعجَم الأساطير والحكايات الخرافيّة الجاهليّة اصدار جديد لمركز كربلاء يوثق ملحمة الطف من منظور مختلف مركز كربلاء يفتتح دورة تدريبية حول "الهيكلية العلمية للبحوث الأكاديمية" استفتاء 1918 وموقف رجال الدين ووجهاء كربلاء منه مركز كربلاء يقيم ندوة إلكترونية بذكرى استشهاد أمير المؤمنين (ع) استنزلوا الرزق بالصدقة (الآثار المالية للصدقة) ... محمد جواد الدمستاني قراءة في كتاب الطبرسي عن أسرار الطعام والشفاء وفق تعاليم النبي والأئمة الأطهار "عليهم السلام" مركز كربلاء يقيم مجلس عزاء بذكرى استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام)   مركز كربلاء يصدر تقريره العشري الأول (2013-2023) سرقة خزائن ومجوهرات الحرم الحسيني في القرن الرابع الهجري دور كربلاء في دعم الثورة الدستورية وإسقاط السلطان عبد الحميد الثاني ... زين العابدين العبيدي كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة ذي قار تنظّم ندوة تعريفية بالمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتابًا يوثق تاريخ مدينة الهندية
اخبار عامة / أقلام الباحثين
06:26 AM | 2023-09-27 1893
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الأخيْضِر.. بحثٌٌ في تاريخٍ غامض..ح2

بقلم: محمد طهمازي    

برغم وجود قصر داخل الحصن وإطلاق اسم قصر الأخيضر في أحيان كثيرة على هذا البناء التاريخي لكن تبقى التحصينات الكبيرة التي اعتمدتها معماريته تدل على كونه حصنًا أو قلعة في الأصل وأن سبب إنشاءه كان للتحصّن به في ظرف أمني بالغ التوتر ويذكر اللواء الركن المتقاعد صبيح محمد رؤوف والدكتور صلاح حسين في بحثهما المعنون (المظاهر العسكرية لحصن الأخيضر) المنشور في مجلة سومر العدد 32 الجزء الأول في سردهما لتحصينات سور الحصن الذي يرتفع لحوالي 19 متر مع سقف مقوس له ويستمد قوته من متانته وسمكه الذي يبلغ 5 أمتار ليتعذر على العدو اختراقه بسهولة, إذ يمتلك السور سمة المناعة الحصينة التي تصعب على العدو اذا ما وصل الى السور أن يحفر في جدار سمكه خمسة أمتار الأمر الذي يتطلب جهد كبير ووقت طويل لا سيما في ظرف الحرب أو الصدام المسلح. كما وأن سمك الحصن يمثل بناء الحجر كل السمك فيه، أي الكتلة البنائية كاملة وليس الوجهين الجداريين فقط. وزاد في مناعته ارتفاع السور لـ 19 متر فأكسبه ميزة دفاعية تصعب على العدو تسلقه أو اجتيازه. وزادوا في تحصين هذا السور فجعلوا للممر العلوي سقفًا مقببًا أو مقوسًا نصف أسطواني، وغرضهم في ذلك أن يجعلوا السير عليه صعبًا، في حال وصل العدو لتلك النقطة، ثم النزول إلى الداخل مستحيلاً، لأن الذي ينجح في تسلقه يكون مصيره السقوط من ارتفاع 19 متر الى الجهة الثانية من السور والمطلة على الساحة الداخلية.

وقبل مواصلة إسقاط الأضواء على جانب التحصين العسكري في بناء الأخيضر لا بد من الإشارة إلى أن كون حصن الأخيضر يحوي داخله على قصر أو مكان سكنى كبير لا ينفي عنه الصفة الحربية البحتة التي لم تكن لحراسة طرق القوافل بالتأكيد وإلا لكنا وجدنا نسخًا عنه على طول المحطات المنتشرة في مسارات القوافل التي سبقته جغرافيًّا والتي تلته وهذا الرأي لا يتجاهل أبدًا موقعه المهم والفريد حيث يقع عند ملتقى الكثير من الطرق التجارية. فالطريق الذي يربط جنوب العراق بأعالي الفرات وسوريا وهضبة الأناضول يمر به، كما أنه يقع على الطريق الذي يربط مدينة الكوفة بسـوريـا، وهو مشرف على طريق البحر الأبيض المتوسط المتجه الى البصرة مرورًا بحلب من جهة، والطريق المتجه صوب البحر العربي من جهة أخرى بل أن هذا الموقع المهم والخطير يعزّز رأينا من الفكرة العسكرية والرؤية الاستراتيجية الذكية التي تقف وراء بناءه.

كما أن وجوده في منطقة نائية عن المدن تبعد عنه صفة القصر الحاكم أي أن يكون مقرًا لحاكم أو سلطان يمارس منه سلطاته في حكم بلد أو مساحة جغرافية ما. ولم يذكر المؤرخون وجود مقر لحاكم في هذه المنطقة أو كونها عاصمة لدولة أو إمارة أو ولاية من الولايات كما لم يتم الكشف عن أي مستوطنات أو بيوت حول الحصن أو قريبًا منه تدعم فكرة كونه قصرًا لحكم سكانها أو حتى متناسبة مع قصر بهذا الحجم والمساحة.. وعلى ما يبدو قد كان هذا البناء يشغل هذه المساحة في منطقة نائية عن تواجد حقيقي للسكان.

يتبع..

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp