8:10:45
المركز يعقد ندوة توعوية حول الظواهر السلبية الدخيلة في المجتمع اسبوع في لمحة مزادات الكتب في كربلاء.. تفرد يعكس مكانة الأدب في نفوس أهلها لا تكن خازنا أموالك لغيرك ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يستضيف ندوة علمية دولية لإحياء "طريق الإمام الحسين" كتراث عالمي استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث  بين الفتح الإسلامي وعصر تيمور... مكتبة مركز كربلاء تفتح بوابةً على التاريخ بكتاب نادر رؤى دوكسيادس.. الأساس الأول لتوسيع وتطوير كربلاء العمراني مجلة السبط العلمية المحكمة: منصة رائدة لنشر الأبحاث الرصينة إعلان مقام السيدة فضة ..علامة الإخلاص والولاء لأهل البيت في كربلاء "سبائك الذهب"... نافذة إلى عراقة القبائل العربية تفتحها مكتبة مركز كربلاء قامات علمية من كربلاء.. ضياء الدين أبو الحب رائد علم النفس في العراق مركز كربلاء يقيم ورشة تخصصية عن طب الحشود استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعزز التعاون الثقافي مع دار المخطوطات العراقية ومجلة اللجنة الوطنية جامعة بغداد تحتضن ندوة تعريفية بالمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين إصدارات المركز تجذب الأنظار في مهرجان الشهادة السنوي الدولي بجامعة واسط إدارة المركز تعقد اجتماعاً لمناقشة مستجدات العمل في شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين منظمة الشباب المسلم.. إرث من العمل الوطني والإسلامي
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:13 AM | 2023-09-05 2367
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المخيم الحسيني.. مواقد نيران ودموع غمام.. المخيم الحسيني - إعادة مجد وعمارةً(الحلقة الرابعة والعشرون)

خيمة السيدة زينب عليها السلام:

تقع خلف محراب الإمام الحسين عليه السلام مباشرة، وهي شباك نصف معيني مصنوع من الفضة واجهته (5.85)م وارتفاعه (3)م وتوجد في كل دهنة من دهناته الخمس  طرتان  من المينا.

كتب في كل واحدة منها على التوالي ألقاب السيدة زينب عليها السلام :(الكاملة، الفاضلة، العارفة،  العابدة، العالمة، الفاهمة، الصديقة، الموثوقة، العقيلة، الحوراء). وفي وسط الشباك توجد لوحة مكتوب عليها (خيمة زينب الكبرى عليها السلام).

وفوقه كتيبة مطلية بالذهب تتخللها عشر طرر من المينا الزرقاء كتب فيها أبيات من الشعر من نظم الشاعر الكربلائي علي الصفار:

وَمَنْ اَتَاهَا عَلىَ كَنْزِ اْلَمدَى رَبَعَا

 

هُنَا اْلَمعَاِلي وَللِأطنَابِ عِزَّتُهَا

وَسَقْفُهَا عِنْدَ عَرّشِ اللهِ قَدْ وُضِعَا

 

هذِي الخيَامُ لسَقْفِ الكَونِ اَعْمِدَةٌ

وَنُورُهَا مِنْ دِمَاءِ اَلطَّفِّ قَدْ سَطَعَا

 

وَزَيْنَبٌ تَحْتَهَا رَمْزُ يُطَافُ بِهِ

هَامَ السَّحَابِ وَمِنْهَا غَيثُهُ انْتَفَعَا

 

فَنَاطَحَتْ وَشُمُوخُ الْاَلِ سَابِقُهَا

سَهْمُ الْكِفَاحِ بِصُبْحٍ فَالتَوَى جَزِعَا

 

هُنَا طَغىَ اللَّيلُ حِيناً ثُمَّ اَرْدَفهُ

 

وفوق الكتيبة حزام من الذهب مزين بالنقوش والزخارف وفوق الحزام كتيبة من المينا الزرقاء مكتوب عليها قوله تعالى من سورة البقرة ƒ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ، وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ،وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ‚ بخط الخطاط فراس عباس البغدادي، وتمت الكتابة في عام 1438هـ، وفوق الكتيبة خمسة تيجان من الذهب مزخرفة وفي وسط التاج من الأسفل توجد طرة نصف دائرية من المينا تحوي نقوش نباتية زهرية .

أما كميات المعادن المستخدمة في صناعة الشباك فقد بلغت من الذهب (1200)غم،  ومن الفضة (900) كغم.

خيمة الإمام زين العابدين عليه السلام:

وتقع قبال خيمة السيدة زينبj بالفسحة نفسها المشار اليها آنفاً، وهي شباك مصنوع من الفضة واجهته (4) م وعرضه (130) م وارتفاعه (3)م يحتوي على ثلاث طرر على شكل دمعة مقلوبة ونصف طرة على كل جانب من جوانب الشباك، تتخللها بعض النقوش والزخارف من الذهب، وتعلو هذه الطرر كتيبة من الذهب  تحوي على (12) طرة مستطيلة الشكل من المينا الزرقاء كتب عليها أبيات شعرية من نظم الشاعر الكربلائي علي الصفار:

 

يَطْوِي الضلالَ وَ نُورُهُ يَتَألَّقُ

 

هَذَا هُوَ السَّجَّادُ في مِحْرَابهِ

تُغْنِي الاَنَامَ بِفَيْضِهَا اِذْ يُطْلَقُ

 

اَنْعِمْ بِهِ طُوْلَ الْمَدَى اَلاؤُهُ

مِنْ دَوحَةِ العَلْيَاءِ غُصْنٌ مُورِقُ

 

اَكْرمْ بِزَيْنِ العَابِدِينَ فَإنّهُ

وَالدِينُ فيِ اَطْوَارهِ مُسِتَوِسقُ

 

هُوَ آيةُ الصَبرِ الجَمِيْلِ بِكَربَلا

مِنْ قَيْدِ مِحْنَتِهِ تَرِنُّ وَتَنْطِقُ

 

هُوَ بَابُ حِكْمَةِ ثَوَرةٍ أصْدَاؤُهَا

 هُوَ أنّةٌ مِنْهَا الَدَّيَاجِي تُخْرَقُ

 

هُوَ دَمْعَةٌ لِلتَّائِبِينَ نَمِيْرُهَا

اِكْسِيرُهُ يُشْفِي النّفُوُسَ فَتُشْرِقُ

 

وَصَحيفَةُ الَأبرْاَرِ عِنْدَ دُعَاِئهِ

 مِنْ عِطْرِها الْفَوَّاح كُلُّ يَنْشِقُ

 

هُوَ نَفْحَةٌ عَلَوِيَّةٌ قُدْسِيَّةٌ

 وَلَنَا بِمِحْرَابِ الْوَلاءِ يُصَدَّقُ

 

هُوَ خَاِلدُ هُوَ وَافِدُ هُوَ شَاهِدُ

 

وفوق الكتيبة الشعرية كتيبه (كلوي) من الذهب المزخرف والنقوش الإسلامية، وفوقها كتيبة من المينا الزرقاء كتب عليها قوله تعالى: ƒاللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ35 فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ36 رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ37 لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ 38 وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ الله عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ39 أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُور40 أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ‚ وفوق الكتيبة تاج من الذهب في وسطة طرة كبيرة نصف دائرية مكتوب فيه (رَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) . وفي الفسحة بابان في الجهة اليمنى تؤدي الى خيمة القاسمj، وفي الجهة اليسرى تطل على الرواق الايسر.

وقد بلغت كميات الذهب المستخدمة في صناعة الشباك (1300)غم والفضة (1270)غم.

ومما يجدر ذكره أن أبيات كانت منقوشة على محراب خيمة زين العابدينj من نظم الشاعر الكربلائي المرحوم الخطيب الشيخ هادي نظمها عام 1392هـ - 1972م ونصها:

هذهِ خَيْمَةُّ زَيْنِ العابدينْ

 

دَعْ دمُوعَ العَيْن تَنهَلُّ دَماً

والعدى جَرُّوه مَغلول اليَدَينْ

 

ههنا مُلقى على النَطع بَقي

 

وسبق للسيِّد جعفر الحلي عليه الرحمة أن نظم في هذا الباب قائلاً:

مِنْ طُوْلِ عِلَّتِهِ والسُّقْمِ قَدْ نُهِكَا

 

وا لهفتاه لزينِ العابدينَ لُقَىً

 وفي كُعُوبِ القَنَا قالوا البَقَاءُ لكا

 

كانت عِيَادُتُه منهم سِيَاطَهُمُ

وأوطأوا جِسْمَهُ السَّعْدَانَ وَالْحَسَكَا

 

جَرُّوه فانتهبوا النُّطْعَ المُعَدَّ لَهُ

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp