8:10:45
التاسع عشر من محرم الحرام.. خروج سبايا الإمام الحسين(ع) من الكوفة إلى الشام  الناجون من الهاشميين: محمد بن علي بن الحسين عليه السلام (الباقر) و زيد بن الإمام الحسن بن علي عليه السلام  المركز يصدر دراسة عن حوادث الدراجات النارية في محافظة كربلاء المقدسة ركضة طويريج ماذا تعني وما دلالاتها؟ الناجون من الهاشميين: الحسن بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام ) الوحدة الإسلامية والتعايش السلمي.. إصدار جديد عن المركز أبطال الطف: سويد بن عمرو بن أبي المطاع الانماري وعمران بن كعب بن الحارث الاشجعي أبطال الطف: زوجة الكلبي، وقاسم بن حبيب الأزدي إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري من منطقة ما بين الحرمين.. عدسة المركز توثق إحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة. إعلان تأسيس مجلة (العطاء في حوزة كربلاء) يوم الثالث عشر من محرم الحرام : نستذكر دفن الأجساد الطاهرة لأبطال كربلاء أبطال الطف: عبد الله وعبد الرحمن ابنا قيس بن أبي غرزة الغفاري  الندوة الإلكترونية الموسومة القصائد الحسينية بين التراث والتجديد تقرير عن مشاركة الجهات الرسمية وغير الرسمية في إحياء زيارة عاشوراء ملايين المعزين يشاركون في شعيرة ركضة طويريج الخالدة بمشاركة نحو 6 ملايين زائر.. العتبة الحسينية تعلن نجاح مراسم زيارة عاشوراء في كربلاء المقدسة أبطال الطف: قاسط ومقسط ولدا زهير بن الحرث التغلبي في الليلة التاسعة من محرم.. مواكب العزاء تواصل إحياء الليالي العاشورائية عند المرقد الحسيني المقدس المركز يقيم ندوة إلكترونية عن القصائد الحسينية
اخبار عامة / أقلام الباحثين
09:23 AM | 2023-08-27 1025
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المخيم الحسيني.. مواقد نيران ودموع غمام.. تاريخ عمارات المخيم الحسيني(الحلقة الخامسة عشر)

مراحل الإعمار

 على الرغم من كل المحاولات التي بذلت من أجل معرفة تاريخ بناء المخيّم الّا أننا لم نتوصل إلى نتيجة بسبب عدم تدوين ذلك وكل ما توصلنا إليه هو ما سنذكره في أدناه، مع ملاحظة أنّ تسلسل العمارات التي سوف نذكرها لم يرعى فيه التسلسل الزمني؛ لأننا سنوردها بحسب ما وجدناه، إذ قد تكون هناك عمارات أخرى لم نتمكن من معرفتها. 

العمارة الأولى(996 - 1212هـ)  :

إنّ أول دليل مادي عثر عليه يشير الى وجود بناية للمخيم هو محراب من الحجر  الرخام في محراب خيمة الإمام الحسين عليه السلام لا زال موجوداً الى يومناً هذا؛ و قد نقش في أعلاه: ﴿إِنَّ الله اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَوفي وسطه آيات من الذكر الحكيم ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ الله وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْغَالِبُونَ.

 ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ الله عَلَى الْكَاذِبِين. ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا.

وعلى جانبي المحراب كتبت الآية الكريمة: ﴿فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34)

﴿الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ.

وفي أسفله تاريخ لم نتمكن من قراءته بسبب تصدعه، غير أننا حصلنا على ما مكتوب في أسفله (محرم الحرام من سنة ست وتسعين وتسعمائة للهجرة) ، وهذا يعطينا دلالة على أن البناء كان مشيّداً قبل هذا التاريخ وبقي قائماً حتى زيارة الرحالة تكسيرا عام 1013 هـ/ 1604م -المارة الذكر-  وهناك من يقول: إن الشاه إسماعيل الصفوي قد أمر بإجراء تعميرات في المخيم الحسيني.

 

وذكر أيضاً أنّ سليمان القانوني الذي زار كربلاء سنة 941هـ - 1534م هو الآخر أسهم في تعميرات المخيم الحسيني. إلاّ أن القائل بهذا لم يبين سنده في ذلك، مما يجعل القول محل نظر. واستمر الحال بعدم ذكر الأبنية ووصفها لغاية بناء زوجة آصف الدولة. 

وأغلب الظن أنّ الأبنية القائمة آنذاك هي أبنية متواضعة تعبر عن رمزية لمقامات خيمة الإمام زين العــــــابدين عليه السلام وخيمة القاســــم عليه السلام ويتضح ذلك جلياً من خلال الوصف الذي دونته أقلام الرحالة المارة الذكر.

العمارة الثانية (1212-1273هـ):

ذكر الرحالة أبو طالب خان، بناءً قامت به زوجة نواب آصف الدولة، حيث قال: ((وقد بنت الأميرة زوج النواب الأخير للكنو آصف الدولة مقاماً رائع البنيان، وبدأت هذه الأميرة أيضاً في بعض نواحي كربلاء؛ بإنشاء خان مسافرين، ولكن وفاة النواب اضطرتها إلى العدول عن ذلك)). والظاهر من هذه الأقوال أنّ البناء جرى في الأيام الأخيرة لحكم أصف الدولة.

 

العمارة الثالثة (1273- 1315هـ):

ذكرها أديب الملك الذي زار المخيّم سنة (1273هـ/ 1856م)، ووصف لنا وصفاً مختلفاً عمّا سبقه مما يدلّل على وجود أبنية جديدة، وتحسينات قد أجريت على البناء السابق غير أنهّ لم يذكر لنا القائم بهذه الأعمال وقد أشار أديب الملك في وصفه لبناية المخيم إلى نقطة في غاية الأهمية هي وجود تمثالين من الجص والطابوق ولم يذكر لنا ما هيتهما وأي شيء يمثلان،  إلاّ أن أغلب الظن أنّهما يشيران الى المحامل والهوادج  لكون بنائهما من الطابوق والجص، وذكر البناية نفسها الرحالة علي بن حسين الهندي الذي زار المخيّم سنة (1289-1290هـ)،  في حين أنَّ عبد الحسين الصالحي ذهب إلى القول بأنَّ البناية التي وصفها المذكوران أعلاه أسسها الشيخ محمد صالح البرغاني الحائري المتوفى سنة 1271هـ أيام كان مرجعاً روحياً في كربلاء، إذ أمر بهدم عمارة الصوفية وبنى حرماً كبيراً في موضع الفسطاط للإمام الحسين وأخته زينب الكبرى عليهما السلام وتم البناء سنة 1265هـ . ولم أجد من قال بهذا غير الصالحي ولم يبين مستنده بذلك.

و اطّلعت على مجموعة خطية بعنوان (ذكرى تاريخ المخيم وتعميره) كتبها كليدار المخيم سابقاً السيد هاشم خيمكه آل طعمة، وهي الآن بحوزة ولده السيد حسين، ومما جاء فيها أنَّ العلامة الشيخ عبد الحسين الطهراني الملقب بشيخ العراقين، قام ببناء وتوسعة المخيم، عام 1270-1276هـ وأنّه شاهد ذلك مثبتاً على جوانب جدران المخيم قبل إجراء الترميمات التي جرت سنة(1367هـ - 1947م).

واللافت للنظر أنّه في تلك المدة؛ كانت هناك حركة أعمال واسعة في العتبات المقدسة قام بها شيخ العراقين عبد الحسين الطهراني بأمر من ناصر الدين شاه، وقد ذكر هذه التعميرات غير واحد من المؤرخين الّا اننا لم نقف على من قال: (بأنَّ شيخ العراقين أسهم في إعمار المخيم الحسيني).

عام 1924م تداعى السياج الخارجي للمقام للسقوط نتيجة التقادم ، فقامت وزارة الأوقاف آنذاك برصد المبالغ اللازمة لهدمه وإعادة بنائه بعد أن عجزت دائرة أوقاف كربلاء عن إيجاد متبرع.

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp