8:10:45
قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الهيابي ..الواقعة التي هَزم فيها الكربلائيون جيوش العثمانيين ومدافعهم مركز كربلاء يعلن إصدار ثلاثة أجزاءٍ جديدة من كتاب (المنبر والدولة) النائب المهندس زهير الفتلاوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين النائب السيدة نفوذ حسين الموسوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين
اخبار عامة / أقلام الباحثين
06:07 AM | 2023-07-30 791
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) بين الحقيقة والتشكيك.. أصحاب الحسين عليه السلام في كتب التاريخ.. حقيقة وبيان ..الحلقة الرابعة عشر

الروايات التأريخية

ما كتاب التواريخ؟

في بداية الكتاب يصرح المؤلف أن ما دفعه لتأليف هذا العمل هو الاختلاف بين الطوائف المسيحية في حساب أيام الأعياد، فقرر دراسة الأمر والاجتهاد في شرح كيفية حساب هذه الأعياد بطريقة صحيحة بحيادٍ وبعيداً عن التعصب. إلا أن ابن الراهب في كل ما يعرضه من آراء وحسابات إنما يسعى دائما لاثبات رأي الأقباط مقابل رأي الطوائف الأخرى، بل نجده ينتصر أيضاً لرأي القبط المصريين (القاهريين) في حساب "الأبقطي" وما يتعلق به مقابل رأي القبط "الصعيديين" إذا ذهبوا في حسابهم مذهباً آخر.

وقد قسم كتاب التواريخ الى ثلاثة اقسام فكان اكبرها القسم الأول إذ أخذ ما نسبته 40%  من حجم الكتاب كاملاً، فضمنه ما يتعلق بالحسابات الفلكية مثل السنة الشمسية والقمرية وشهور كل سنة، وتقويم الشعوب "اليهود والفرس والبيزنطيين والسريان والمصريين والعرب" والطوائف المسيحية "الاقباط والروم والسريان والاحباش" واستخرج تواريخ بعض الاحداث المهمة وحساب المدة الزمنية بينها ولاسيما المتعلقة بخلق العالم والأحداث المهمة في حياة السيد المسيح على الأرض "ميلاده ومعموديته وصلبه وقيامته" وكذلك يتناول حساب "الأُبقطي" المستعمل في استخراج يوم الاحتفال بعيد الفصح "قيامة المسيح" وما يتعلق به من حسابات أخرى. وينتهي هذا القسم بجدول لأعياد الشهداء والقديسين والمناسبات الكنيسية المهمة.

أما القسم الثاني: فقد تناول في أوله تاريخ العالم من آدم إلى نهاية الحكم البيزنطي لمصر في عهد هرقل (610 - 641م) مروراً بإنبياء بني إسرائيل وملوكهم والسبي البابلي والمكابيين وحكم الرومان والبيزنطيين كل ذلك في جدول يحتوي على أسماء 166 شخصية ويقدم مختصراً لحياة كل منهم وعدد سني حياته أو مدة حكمه من عدة مصادر مختلفة ذُكرت كل منها في عمود من الجدول.

وفي الباب الثاني منه يقدم المؤلف جدولاً آخرا به ثبت بخلفاء الدولة الإسلامية وحكامها وإلى بداية عصر المماليك، مع التركيز على حكام مصر حتى يُنهي قائمته بتولي الملك المنصور بن عز الدين أيبك عام 1257م. وفي هذا الجدول يذكر المؤلف أيضاً مُدة خلافة كل حاكم منهم بالأيام والسنين الشمسية والقمرية، وتاريخ سني العالم.

أما الباب الثالث "الأخير" من هذا القسم فيضم جدولاً بأسماء بطاركة الكنيسة القبطية، ومختصر تاريخ كل منهم، من القديس مرقس إلى البابا أثناسيوس الثالث (1250 - 1261م) الذي لا يذكر المؤلف تاريخ وفاته، مما يشير إلى وضع الكتاب أثناء حبريته. فضلاً عن ذلك يرد في الجدول مدة بطريركية كل منهم بالسنين والأيام، وأسماء الحكام المعاصرين لكل بطريرك.

أما القسم الثالث: وهو بحجمه يمثل باباً أخيراً ولكنه عُد قسما قائماً بذاته، أو ربما ملحقاً للكتاب. وذلك لاختلاف موضوعه، إذ أنه يتناول المجامع المسكونية.

ومن هذا المحتوى المتنوع لكتاب التواريخ ندرك أن لعنوان الكتاب معنيين، حيث أن كلمة "تواريخ" قد تعني الأحداث أو الوقائع التاريخية، ولكنها تعني أيضاً التقاويم، ونجد كتاب التواريخ يعرض معلومات من كلا النوعين، لذا أن اختيار المؤلف لهذا العنوان لا يخلو من فطنة ومهارة.

وعلى "كتاب التواريخ" لابن الراهب استند المكين جرجس بن العميد في الجزء الأول من تاريخه المعروف باسم "المجموع المبارك". كذلك نقل قسم من المؤرخين المسلمين عن ابن الراهب، مثل ابن خلدون (1332- 1406م)، والقلقشندي (1355 - 1418م)، والمقريزي (1364 - 1442م)، واستعملوا "كتاب التواريخ" كمصدر للتاريخ المسيحي في مصر بصفة خاصة أو في العالم بشكل عام، وكان استعمالهم لهذا المصدر في أغلب الظن بطريق غير مباشر من خلال تاريخ ابن العميد.

 

الأستاذ عبد الأمير القرشي

باحث إسلامي

Facebook Facebook Twitter Whatsapp