8:10:45
قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الهيابي ..الواقعة التي هَزم فيها الكربلائيون جيوش العثمانيين ومدافعهم مركز كربلاء يعلن إصدار ثلاثة أجزاءٍ جديدة من كتاب (المنبر والدولة) النائب المهندس زهير الفتلاوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين النائب السيدة نفوذ حسين الموسوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين
اخبار عامة / أقلام الباحثين
04:23 AM | 2023-07-26 5002
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

البالغون الفتح في كربلاء .. علي الأكبر بن الحسين (ع)

ولد علي الأكبر ع في الحادي عشر من شهر شعبان سنة ثلاث وثلاثين، قبل مقتل عثمان بسنتين فيكون عمره يوم الطف بكربلاء سبعاً وعشرين سنة واشهر.

قال السماوي: - ويكنىٰ أبا الحسن، ويلقب بالأكبر لأنه الأكبر علىٰ أصح الروايات، أو لأن للحسينj أولادً ستة ثلاثة أسماؤهم علي، وثلاثة أسماؤهم: عبد الله وجعفر ومحمد، كما ذكره أهل النسب فهو أكبر من علي الثالث علىٰ رواية.

 علي الاكبر ع في الطريق الى كربلاء:

اولاً: أرسل الحسين إلىٰ عمر بن سعد لعنه الله: أني أريد أن أكلمك فالقني الليلة بين عسكري وعسكرك، فخرج إليه ابن سعد في عشرين وخرج إليه الحسين في مثل ذلك، فلما التقيا أمر الحسين ع أصحابه فتنحوا عنه، وبقي معه أخوه العباس، وابنه علي الأكبر، وأمر عمر بن سعد وأصحابه فتنحوا عنه، وبقي معه ابنه حفص وغلام له.

ثانياً: عندما انتهىٰ الامام الحسين ع إلىٰ قصر بني مقاتل فنزل به ولما كان في آخر الليل أمر بالاستقاء من الماء، قال عقبة بن سمعان: - ثم أمرنا بالرحيل فارتحل من قصر بني مقاتل فقال عقبة بن سمعان: فسرنا معه ساعة فخفق j وهو علىٰ ظهر فرسه خفقة ثم انتبه وهو يقول إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين ع، فقال: ممَّ حمدتَ الله واسترجعتَ ؟ فقاَل :«يا بُنَيَّ، إِنِّي خفقتُ خَفقةً فعَنَّ لي فارسٌ علىَ فرسٍ وهو يقولُ : القومُ يسيرونَ، والمنايا تسيرُ إِليهمِ،فعلمتُ أَنّها أَنفسُنا نُعِيَتْ إِلينا» فقالَ له : يا أبَتِ لا أراكَ اللهُّ سوءاً، ألسنا على الحقِّ ؟ قالَ : «بلى، والّذي إِليه مرجعُ العبادِ » قال : فإِنّنا إِذاً لا نبالي أَن نموتَ مُحِقِّينَ  فقالَ له الحسينُ ع: «جزاكَ اللّه من ولدٍ خيرَ ما جزى وَلداً عن والدِه ».

الاكبر مؤذن للامام الحسين ع:

قال الصدوق: عند التقاء الامام الحسين ع بالحر بن يزيد الرياحي في الرهيمة وحلول وقت صلاة الظهر أمر الحسين ع ابنه فأذن وأقام وقام الحسينj فصلىٰٰ بالفريقين.

أمالي الصدوق: عن الصادق ع في حديث مقتل الحسين ع وملاقاته الحر عند صلاة الظهر، قال: فأمر الحسين ع ابنه فأذن وأقام وقام الحسين ع فصلىٰ بالفريقين.

وفي صباح يوم عاشوراء وبعدما انشق أديم الليل عن صبحه، كان مؤذن الحسين ع الحجاج بن مروق الجعفي، ولكنه ع قال لولده علي الاكبر ع: يابني قم أنت في هذا اليوم فأذن[1].

استشهاده ع:

جاء في اللهوف: لما لم يبق مع الامام الحسين ع سوىٰ أهل بيته خرج علي بن الحسين ع وكان من أصبح الناس وجها وأحسنهم خلقا فاستأذن أباه في القتال فأذن له ثم نظر إليه نظرة آيس منه وأرخىٰj عينه وبكىٰ ثم قال: اللهم أشهد فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك ص وكنا إذا اشتقنا إلىٰ نبيك نظرنا إليه فصاح وقال: يا بن سعد قطع الله رحمك كما قطعت رحمي فتقدم نحو القوم فقاتل قتالاً شديدا وقتل جمعا كثيرا ثم رجع إلىٰ أبيه وقال: يا أبت العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني فهل إلىٰ شربة من الماء سبيل فبكىٰ الحسين ع وقال: وا غوثاه يا بني قاتل قليلا فما أسرع ما تلقىٰ جدك محمداً ص فيسقيك بكأسه الأوفىٰ شربة لا تظمأ بعدها أبدا فرجع إلىٰ وقف النزال وقاتل أعظم القتال وهو يقول:

أَنَا عَلِيٌّ بْنٌ حسين بْنِ عَلِي

 

نَحْنُ وَرَبُّ الْبَــــــــيْتِ أُولَى بِالنَّبِي

 وَاللهُ لَا يَحْكُمْ فِينَا اِبْنُ الدَّعِي

 

فرماه منقذ بن مرة العبدي بسهم فصرعه فنادىٰ: يا أبتاه عليك مني السلام هذا جدي يقرئك السلام ويقول لك عجل القدوم علينا ثم شهق شهقة فمات فجاء الحسين ع حتىٰ وقف عليه ووضع خده علىٰ خده وقال قتل الله قوما قتلوك ما أجرأهم علىٰ الله وعلىٰ انتهاك حرمة الرسول علىٰ الدنيا بعدك العفا.

قال الراوي: خرجت زينب بنت علي ع تنادي يا حبيباه يا بن أخاه وجاءت فأكبت عليه فجاء الحسين ع فأخذها وردها إلىٰ النساء ثم جعل أهل بيته ع يخرج الرجل منهم بعد الرجل حتىٰ قتل القوم منهم جماعة فصاح الحسين ع في تلك الحال: صبرا يا بني عمومتي صبرا يا أهل بيتي فوالله لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا.

ورفع الحسين ع سبابته نحو السماء وقال: اللهم اشهد علىٰ هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك، كنا إذا اشتقنا إلىٰ نبيك نظرنا إلىٰ وجهه، اللهم أمنعهم بركات الأرض، وفرقهم تفريقا، ومزقهم تمزيقا، واجعلهم طرائق قددا، ولا ترض الولاة عنهم أبدا، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا. ثم صاح الحسين بعمر بن سعد: ما لك ؟ قطع الله رحمك ! ولا بارك الله لك في أمرك، وسلط عليك من يذبحك بعدي علىٰ فراشك، كما قطعت رحمي ولم تحفظ قرابتي من رسول الله صلىٰ الله عليه وآله، ثم رفع الحسين ع صوته وتلا: ع إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَىٰ الْعَالَمِين٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٣٤O.[2][3]

قال ابن اعثم برز علي الاكبر الىٰ القتال وهو يرتجز:

أنا عليُّ بنُ الحسينِ بنِ علي

 

من عُصْبَة جَدُّ أبيهِمُ النبي

واللهِ لا يحكُمُ فينا ابنُ الدَّعِي

 

أَطْعَنُكُمْ بالرُّمْحِ حتَّى ينثني

أَضْرِبُكُم بالسيفِ أَحْمِي عن أبي

 

ضَرْبَ غُلاَم هاشميٍّ علوي

ثم حمل ع ، فلم يزل يقاتل حتىٰ ضج أهل الشام من يده ومن كثرة من قتل منهم، فرجع إلىٰ أبيه وقد أصابته جراحات كثيرة، فقال: يا أبتِ ! العطش قد قتلني، وثقل الحديد قد أجهدني، فهل إلىٰ شربة من الماء سبيل.قال: فبكىٰ الحسين ثم قال: يا بني ! قاتل قليلا فما أسرع ما تلقىٰ جدك محمدا صلىٰ الله عليه وآله وسلم فيسقيك بكأسه الأوفىٰ ! قال: فرجع علي بن الحسين إلىٰ الحرب وهو يقول:

الحَرْبُ قد بانت لها الحَقَائِقُ

 

وَظَهَرَتْ من بَعْدِها مَصَادِقُ

واللهِ ربِّ العَرْشِ لاَ نُفَارِقُ

 

جُمُوعَكُمْ أو تُغْمَدَ البَوَارِقُ

 

ثم حمل، فلم يزل يقاتل حتىٰ قتل-رحمه الله-

قال أبو مخنف: حدثني سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم الآزري قال: سماع أذني يومئذ من الحسين ع يقول: قتل الله قوما قتلوك، يا بني ما أجرأهم علىٰ الرحمن، وعلىٰ انتهاك حرمة الرسول، علىٰ الدنيا بعدك العفا، قال: وكأني انظر إلىٰ امرأة خرجت مسرعة كأنها الشمس الطالعة تنادىٰ: يا أخياه ويا ابن أخاه فقيل هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول الله ص، فجاءت حتىٰ أكبت عليه فجاءها الحسين فأخذ بيدها فردها إلىٰ الفسطاط.

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp