8:10:45
الفيديو التعريفي || مركز كربلاء للدراسات والبحوث Karbala Center for Studies and Research الكتاب الذي غيّر مسار دولة بأكملها... في مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث صفات الإنسان الكامل ... محمد جواد الدمستاني من ضفاف الفرات إلى قلب إيران... مركز كربلاء يختتم مشاركته الناجحة في معرض طهران الدولي للكتاب شيخ المحدثين في القرن الثاني عشر... من البحرين الكبرى إلى كربلاء المقدسة "الميزان" يتكلم بلغة العالم... مركز كربلاء يعيد إحياء كنز الطباطبائي كربلاء من الطف إلى الغاضرية... تسميات تشهد على المجد والإباء كربلاء والثورة الصامتة... قصة الأحزاب السرية التي تحدّت العثمانيين والبريطانيين مقاهي كربلاء القديمة - برنامـــــج بعيون كربلائية موسوعة شيعية جامعة في (18) مجلداً… في مكتبة مركز كربلاء من الكوفة إلى كربلاء... آل كمونة يرسمون خرائط الأدب والتقوى جامعة بغداد تستضيف ورشة علمية تمهيدية لمؤتمر الأربعين الدولي التاسع انفوكرافيك ماذا تعرف عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث كثرة الحروب في عصر الظهور ... محمد جواد الدمستاني تهنئة زواج النورين استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث كربلاء ما قبل الواقعة... حين كانت معبداً سومرياً ومزاراً آشورياً المركز يقيم ندوة علمية حول الظواهر المنافية لقدسية كربلاء - الأسباب والمعالجات مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة يزور هيئة الاعلام والاتصالات في محافظة كربلاء المقدسة المركز يقيم ندوة ارشادية عن ( مخاطر مرض الحمى النزفية وكيفية الوقاية منها)
اخبار عامة / أقلام الباحثين
07:34 AM | 2023-07-05 1147
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

(الأربعين.. تداعيات في أسطرة رؤى الماضي والحاضر) ح5

(الأربعين.. تداعيات في أسطرة رؤى الماضي والحاضر) ح5

بقلم/ محمد طهمازي

يحتل الرمز مكانة كبيرة في ميثولوجيا وثقافات منطقة حوض الرافدين وجواره لما يعزّزه في روح شعوبها من المعاني الإيمانية وما يوصله من قيم وأفكار وأخلاقيات تؤثر بشكل كبير في تراثها الثقافي والحضاري ويسهم في بناء تراكمية الوعي في مجتمعاتها.

إن للروح المقهورة، التي تراكمت عليها المحن والمآسي شديدة الوطأة، حاجة ماسة لدفق من الأمل يعينها على البقاء ويمدها بمقومات الصمود ويبعد عنها روح الاستسلام والرضوخ التي تحاول القوى الضاغطة المضادة زرعها داخلها لكي تقتل فيها أي تفكير في المقاومة أو فكرة في الثورة والنهوض، وهذا الدفق تحصل عليه بشكل كبير من خلال الرمز.

عندما تقع الشعوب والأمم تحت نير القمع وسحق الذات تتنامى لديها الحاجة النفسية والروحية للرمز وتجدها تنتعش وتعود إليها الرغبة في الحياة حينما تدخل نطاق الرمز (الرمز أو مجموعة من الرموز) وتبدأ بوضع منطلقات وخطط استراتيجية للشروع بتغيير واقعها ثم مستقبلها عبر إيجاد بنى مجتمعية تكافلية وخلق حالات حضارية وممارسات ثقافية وعادات اجتماعية وطقوس دينية وتنظيم مرصوفتها السلوكية وإنتاج واجهات ثقافية ودينية تلتف حولها وتدعمها.  

وتأسيسًا على ما تقدّم لا نرى أي فوارق حقيقيّة بين الفرد والمجتمع في تشكّل السلوكيات والعقائد وتأثرهما بالعوامل الفعّالة، فالمجتمع يعمل على تشكيل هويات وثقافات وشخصيات الأفراد، في ذات الوقت نجد أن شكل المجتمع هو نتاج السلوك الفردي الفعّال إيجابًا وسلبًا. بالتالي تكون العلاقة بين الفرد والمجتمع علاقة تفاعلية لا يمكننا أمام حالة الأمر الواقع الفصل بينهما فيها فهما يشكّلان معًا البدايات التأثّرية والتأثيرية ويتبادلان التأثير على بعضهما البعض في آن واحد. وهنا يكون الرمز نتاج صناعة متداخلة بين الفرد والمجتمع ذلك أن الفرد يحتاج الرمز حاجة نفسيّة في حالة تتحوّل ضمن السلوك الجمعي إلى حاجة مصيرية ضمن ذات الإطار الزماني والمكاني.

إن ولادة الميثولوجيا، والرمزية منها على وجه الخصوص، في حضارة أو تاريخ أو مكان ما إنما هي تعبير عن مدى تفاعل الناس مع حدث تاريخي أو حياتي معيّن توحّد في كيان شخصية ما، وكلما تجذّرت وتشعبت في التراث الشعبي والأدبي والفني فهي تعبّر هنا عن مدى تأثيرها في البنية الثقافية والذاكرة القومية لذلك الشعب. وما استمرار اتساعها وتفاعلها عبر الزمن وتمظهرها بصور مختلفة إلا دليل على كونها صارت جزءًا من التراث الحضاري لتلك المنطقة الجغرافية والسكانية أو صارت تراثًا موازيًا لتراثهم الأقدم هذا إن لم تصنع تمازجًا معه واستلهامًا منه!

 يتبع ...

Facebook Facebook Twitter Whatsapp