8:10:45
المركز يقيم دورة تطويرية عن الولاء الوظيفي منهل الوعي المعرفي عند آل البيت (عليهم السلام): إصدار جديد عن المركز زيارة المركز الى مديرية تخطيط محافظة كربلاء المقدسة  قائمقام قضاء المركز في محافظة كربلاء المقدسة يستقبل وفد المركز الصُلح و السلام مع العدو في عهد أمير المؤمنين عليه السلام .. محمد جواد الدمستاني إدارة المركز تعقد اجتماعاً مع شعبة العلاقات العامة والإعلام مكتب المركز في قم المقدسة ينظّم أول كرسي علمي لمناقشة بحوث مؤتمر السيد صاحب الرياض (قدس سره) بحضور نيابي وحكومي.. مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ورشة علمية عن (النقل في زيارة الأربعين) استئنناف الدورات الفقهية في المركز مدير مكافحة إجرام كربلاء يزور المركز إلى الصديقة الشهيدة في ذكرى رزيتها الخالدة إعلان مديرية شؤون العشائر في كربلاء تستقبل وفد المركز انعقاد الاجتماع التحضيري الثاني لمؤتمر الأربعين التاسع 2024 تذكر شهداء صفين و الحسرة بعدهم .. أين اخواني الذين ركبوا الطريق، و مضوا علي الحق؟ أين عمار؟ و أين ابن التيهان؟ و أين ذو الشهادتين؟ .. محمد جواد الدمستاني "دراسات في الفكر والأخلاق"... إصدار جديد باللغة الإنكليزية عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث من الذاكرة: الأوبئة والأمراض الفتاكة التي مرت على كربلاء ضمن برامجه التوعوية الهادفة: مركز كربلاء يقيم ندوة خاصة عن محاربة الظواهر الدخيلة على المجتمع رحلة 10 سنوات مع الكتاب.. إصدار جديد عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث بحضور وفد رفيع من جامعة بغداد.. انعقاد الاجتماع التحضيري الثاني لمؤتمر الأربعين التاسع
اخبار عامة / أقلام الباحثين
08:34 AM | 2023-07-05 1097
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

(الأربعين.. تداعيات في أسطرة رؤى الماضي والحاضر) ح5

(الأربعين.. تداعيات في أسطرة رؤى الماضي والحاضر) ح5

بقلم/ محمد طهمازي

يحتل الرمز مكانة كبيرة في ميثولوجيا وثقافات منطقة حوض الرافدين وجواره لما يعزّزه في روح شعوبها من المعاني الإيمانية وما يوصله من قيم وأفكار وأخلاقيات تؤثر بشكل كبير في تراثها الثقافي والحضاري ويسهم في بناء تراكمية الوعي في مجتمعاتها.

إن للروح المقهورة، التي تراكمت عليها المحن والمآسي شديدة الوطأة، حاجة ماسة لدفق من الأمل يعينها على البقاء ويمدها بمقومات الصمود ويبعد عنها روح الاستسلام والرضوخ التي تحاول القوى الضاغطة المضادة زرعها داخلها لكي تقتل فيها أي تفكير في المقاومة أو فكرة في الثورة والنهوض، وهذا الدفق تحصل عليه بشكل كبير من خلال الرمز.

عندما تقع الشعوب والأمم تحت نير القمع وسحق الذات تتنامى لديها الحاجة النفسية والروحية للرمز وتجدها تنتعش وتعود إليها الرغبة في الحياة حينما تدخل نطاق الرمز (الرمز أو مجموعة من الرموز) وتبدأ بوضع منطلقات وخطط استراتيجية للشروع بتغيير واقعها ثم مستقبلها عبر إيجاد بنى مجتمعية تكافلية وخلق حالات حضارية وممارسات ثقافية وعادات اجتماعية وطقوس دينية وتنظيم مرصوفتها السلوكية وإنتاج واجهات ثقافية ودينية تلتف حولها وتدعمها.  

وتأسيسًا على ما تقدّم لا نرى أي فوارق حقيقيّة بين الفرد والمجتمع في تشكّل السلوكيات والعقائد وتأثرهما بالعوامل الفعّالة، فالمجتمع يعمل على تشكيل هويات وثقافات وشخصيات الأفراد، في ذات الوقت نجد أن شكل المجتمع هو نتاج السلوك الفردي الفعّال إيجابًا وسلبًا. بالتالي تكون العلاقة بين الفرد والمجتمع علاقة تفاعلية لا يمكننا أمام حالة الأمر الواقع الفصل بينهما فيها فهما يشكّلان معًا البدايات التأثّرية والتأثيرية ويتبادلان التأثير على بعضهما البعض في آن واحد. وهنا يكون الرمز نتاج صناعة متداخلة بين الفرد والمجتمع ذلك أن الفرد يحتاج الرمز حاجة نفسيّة في حالة تتحوّل ضمن السلوك الجمعي إلى حاجة مصيرية ضمن ذات الإطار الزماني والمكاني.

إن ولادة الميثولوجيا، والرمزية منها على وجه الخصوص، في حضارة أو تاريخ أو مكان ما إنما هي تعبير عن مدى تفاعل الناس مع حدث تاريخي أو حياتي معيّن توحّد في كيان شخصية ما، وكلما تجذّرت وتشعبت في التراث الشعبي والأدبي والفني فهي تعبّر هنا عن مدى تأثيرها في البنية الثقافية والذاكرة القومية لذلك الشعب. وما استمرار اتساعها وتفاعلها عبر الزمن وتمظهرها بصور مختلفة إلا دليل على كونها صارت جزءًا من التراث الحضاري لتلك المنطقة الجغرافية والسكانية أو صارت تراثًا موازيًا لتراثهم الأقدم هذا إن لم تصنع تمازجًا معه واستلهامًا منه!

 يتبع ...

Facebook Facebook Twitter Whatsapp