8:10:45
مجلة "السبط" تعود بعددٍ جديد يستعرض سيرة العظماء... من النبوة إلى الثورة ومن المعرفة إلى مقاومة الانحراف اسبوع في لمحة - ابرز ماجاء في الاسابيع السابقة كربلاء تنكمش... كيف خسرت المدينة أكثر من (14) ألف كم² خلال أقل من عقدين؟ الندوة العلمية الإلكترونية الموسومة: (المباهلة والأسرة المؤمنة: وحدة الموقف في زمن التحدي) نهر العلقمي... شريان كربلاء الذي دفنه الطمي وأحياه الحسين بندوة فكرية الكترونية عن النهضة الحسينية... مركز كربلاء يقيم أولى فعاليات شهر محرم الحرام في زهد النبي عيسى عليه السلام ... محمد جواد الدمستاني هل نطقت الحضارات القديمة باسم الحسين؟... أسرار تسمية أرض كربلاء عدسة المركز توثق أجواء الليلة الثانية من محرم الحرام الندوة العلمية الإلكترونية الموسومة: ( الامام علي (عليه السلام) .... القيادة الناجحة ) حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات
اخبار عامة / أقلام الباحثين
08:17 AM | 2023-01-29 1485
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

تجسّدات كربلاء في ضمير الفن ..ح(3)

(سلسلة حلقات أحاول من خلالها تناول ملحمة كربلاء في الفن برؤى تحليليّة من حيث البنية  الملحمية والفلسفية والتعاطي الفني معها!)

بقلم/ محمد طهمازي

(الفن وتعبيرية الملحمة الكربلائية)

يُعرّف الفن في خلاصة معانيه على أنه نتاج خطابي من العقل إلى العقل يتخذ مساره عبر الحواس لذلك قد يكون من الأكثر منطقية تصنيف ”الفن” على أنه ينتمي لمنطقة الحواس. ومن هنا كان اللجوء صوب الجانب التعبيري في تقديم الأعمال الفنية التي تتناول الملحمة الكربلائية كونها مادة تقطن في منطقة الشحن العاطفي الشعبي, لكن هذا الأمر يخضع لإشكالية كبيرة تعرّض هذا التناول لحالة من تناقض الرؤى والأهداف بين منتج العمل الفني وبين الفكرة الحسينية ككيان مبنيّ على حجم ليس بهين من الاستقلالية.. والجمع بين الخطين آنفي الذكر ينسحب على البنائية الأخلاقية التي قامت عليها قضية الحسين الشهيد, وأقول الأخلاقية لأنها لا يجب أن تخضع للمزاجيات الفردية فتنجر إلى ميادين لا علاقة لها بها أو تتعرض للتشويه وبالتالي طمس الفكرة الأصلية والأصيلة لنهضة الإمام الحسين..

   إن التعبيرية أسلوب فنيٌّ يسعى عبره الفنان إلى طرح الواقع الموضوعي والعاطفي وملامح الاستجابات الذاتية التي تثيرها الأحداث في نفسه.. ويعمل الفنان لتحقيق هذا الهدف من خلال إعطاء قدر كبير من المبالغة، والطرح الفطري الساذج، وأحيانًا الخيال ومن خلال الاستعراض الواقعي أو العنيف موظفًا الفعل الديناميكي للعناصر الشكلية لإحداث وإيصال أقصى ما يمكن من التأثير في مشاعر المتلقّين, لربما من باب الغاية تبرّر الوسيلة في تصوّره.. بيد أن المدرسة التعبيرية ستكون قاصرة في هذه الحالة لأن من صفاتها التعبير الممعن في الذاتية، وإن اتخذت المسحة العفوية لكنها تبقى تدور في المساحة الفنية الشخصية المكثّفة.. وفق قول الفنان الفرنسي هنري ماتيس في نصه المنشور بباريس عام 1908"التعبير هو ما أهدف إليه قبل كل شيء.. فأنا لا يمكنني الفصل بين الإحساس الذي أكنه للحياة وبين طريقتي في التعبير عنه. التعبير وفق طراز تفكيري الشخصي لا يتضمن العاطفة المرتسمة على وجه الانسان, أو تلك التي تكشفها حركة عنيفة..", فيما الحدث الحسيني الذي نتعاطى معه يتخذ الصفة الإنسانية العامة وليس الصفة الذاتية الخاصة.. إنه استلهام روحي يقوم على ركائز أخلاقية وقيم معنويّة تتنكّر للذاتية والأنانية وتنفتح على قيم الوجود كله, لهذا لم يتحدّد خطابها في مكان معين ولم ينحصر تأثيرها في دين أو طائفة أو قومية محدّدة, وبالتالي لا يجب التعاطي معها وفق نظرة ضيّقة!

يتبع....

Facebook Facebook Twitter Whatsapp