8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر النشرة الإحصائية السنوية لزيارة الأربعين 1446هـ / 2024م  مركز كربلاء يحث المواطنين على الالتزام بإرشادات الدفاع المدني لضمان سلامة المواطنين خلال عيد الفطر المبارك  قراءة في كتاب: أكبر كنز نحوي من (14) مجلداً أصلياً تزيّن رفوف مكتبة مركز كربلاء أهالي كربلاء المقدسة يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وسط انتعاش تجاري وتوافد الزوار العيد للطائعين و مقبولي الأعمال و كل أيامهم أعياد ...محمد جواد الدمستاني طب الامام الصادق عليه السلام السيد طاهر الهندي وتذهيب المنائر الحسينية وثيقة عثمانية تكشف تظلّم أهالي الهندية من متصرف لواء كربلاء عام 1886 حرفة صناع التنك ..مهنة تراثية تكافح للبقاء اسبوع في لمحة ابرز ماجاء في الاسبوع السابق الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين إدارة المؤتمر العلمي التاسع لزيارة الأربعين تعلن عن تمديد مدة استلام ملخصات البحوث الإرث العلمي والجهادي للسيد محمد تقي الجلالي مركز كربلاء يصدر كتابًا لتصنيف المقتنيات الأثرية في متحف العتبة الحسينية المقدسة حكايات من كربلاء..الحاج علي شاه وقصة ثرائه وأعماله الخيرية الندوة الالكترونية الموسومة " النبأ العظيم بين المناهج السياقية والمناهج النسقي" صدور كتاب فلسفة الصيام ودوره في التغيير الاجتماعي والفردي عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث السلطان محمد خدابنده ورعايته للعتبات المقدسة إعمار مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) بتمويل قاجاري – وثيقة من موسوعة كربلاء "الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور
اخبار عامة / أقلام الباحثين
04:38 AM | 2022-01-01 2846
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

العراق موطن الحضارة والانبياء والأئمة والصالحين أزمة الهوية

د . حازم حسن ناصر

 

لاشك أننا نتفق على أهمية مفهوم  الحضارة في البعد المكاني والزماني،ولكن لعل مشكلة الشعور بالهوية الحضارية لهذا البلد هو ابرز المشكلات التي أسهمت وتسهم في أزمات المجتمع العرقي، فمشكلة هذه الهوية التاريخية ،تكمن في فقدان الديمومة التوحيدية لهذه الهوية فالتاريخ العراقي قد يبدو مشتتا الى فقرات مبعثرة ولا يوجد  رابط  قوي بينها،وربما تكون أزمة هذه الهوية الحضارية هي وقبل كل شيء أزمة حرية عقلية قبل ان تكون حرية جسدية وأزمة تفكير قبل التحرير،وتفكير قبل التبرير، بمعنى هي ازمة فهم للمواطنة التي لم تتبلور وسلطة لم يكتمل نضجها، وازمة أنظمة مازالت تغتصب تاريخ وحضارة البلاد وقد يسأل الفرد منا ما هي جذور هذه الازمة الحضارية رغم العمر الطويل لبلادنا؟ الجواب يكمن في : أن المتتبع لقيام الدولة العراقية منذ 1922م نجد ان السبب الرئيس هو غياب الاشخاص الممثلين للدولة العراقية "قلبا وقالبا" الاصلاء وليسوا الدخلاء ،وذلك أدی إلی ظهور جيل يمتاز بقصور في الوعي الحضاري،وعدم استيعاب للموضوعات الرئيسية ومنها مفهوم الحضارة واثرها في شخصية الفرد العراقي على مر السنين ،إن عدم ادراك وفهم واستيعاب العقل العراقي لمفهوم الميراث (الحضاري الإسلامي ) المتضمن جميع العناصر الروحية والعلمية التي تسهم في صنع تيار وسطي حقيقي يجمع بانسجام وتوافق بين ثنائيات الوجود المختلف عليها،مع إننا نعطي العذر في بعض المجالات التي يخطئ فيها العقل العراقي لكن إهمال العقل العراقي وعدم تمييزه للرؤية المنطقية الصحيحة مدعاة للخوف!! فمثل هذه الرؤية والثقافة الجامدة لايمكنها ان تقود جوهر العقل العراقي الذي شرب  الحضارة الأولى من رحيق العباقرة الذين امتزجت حروفهم واجسادهم  بتراب هذه البلاد، ولعل جزءا من تشتت هذه الهوية الحضارية، هوفقدان الديمومة التاريخية لأن هذا التاريخ وممزق في اغلبه ولا يوجد فيه ترابط في اغلب جوانبه كما ذكرنا وبقيت كل فترة منعزلة عن الاخرى مما ولد توجهات ورؤى متحاربة فكريا ترمي التهم وتحمل الهوية الحضارية للعراق مسؤولية هذه الانتكاسة مع الاسف ،وحتما هنالك العديد من الاسباب الاخرى التي لايتسع المقام لذكرها، وأما المقترحات لتنشيط الوعي الحضاري للعقل العراقي يتم من خلال جمع وتوحيد المقترحات والمعالجات الكثيرة التي تعالج تيه العقل العراقي، لذا فمن الضروري جمع اراء المختصين وتلخيصها وجعلها تتناسب مع أجيال عصر السرعة والانترنت ،وان عملية استشعار العقلية الحضارية للبلاد لا تأتي من الخارج، بل انها عملية سلوكية تنبع من داخل الفرد وضرورة اعادة النظر في مفهوم الديمقراطية وتعريفها وربطها بعملية التوعية الحضارية الفكرية والسياسية اللازمة لبناء المجتمع الواعي الحر والقوي المتمسك والمعتز ببعده التاريخي والمستشعر بدوره المستقبلي .

.

 

ليس بالضرورة ان يمثل المقال رأي الموقع ، انما يمثل رأي كاتبه .

 
Facebook Facebook Twitter Whatsapp