8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر النشرة الإحصائية السنوية لزيارة الأربعين 1446هـ / 2024م  مركز كربلاء يحث المواطنين على الالتزام بإرشادات الدفاع المدني لضمان سلامة المواطنين خلال عيد الفطر المبارك  قراءة في كتاب: أكبر كنز نحوي من (14) مجلداً أصلياً تزيّن رفوف مكتبة مركز كربلاء أهالي كربلاء المقدسة يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وسط انتعاش تجاري وتوافد الزوار العيد للطائعين و مقبولي الأعمال و كل أيامهم أعياد ...محمد جواد الدمستاني طب الامام الصادق عليه السلام السيد طاهر الهندي وتذهيب المنائر الحسينية وثيقة عثمانية تكشف تظلّم أهالي الهندية من متصرف لواء كربلاء عام 1886 حرفة صناع التنك ..مهنة تراثية تكافح للبقاء اسبوع في لمحة ابرز ماجاء في الاسبوع السابق الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين إدارة المؤتمر العلمي التاسع لزيارة الأربعين تعلن عن تمديد مدة استلام ملخصات البحوث الإرث العلمي والجهادي للسيد محمد تقي الجلالي مركز كربلاء يصدر كتابًا لتصنيف المقتنيات الأثرية في متحف العتبة الحسينية المقدسة حكايات من كربلاء..الحاج علي شاه وقصة ثرائه وأعماله الخيرية الندوة الالكترونية الموسومة " النبأ العظيم بين المناهج السياقية والمناهج النسقي" صدور كتاب فلسفة الصيام ودوره في التغيير الاجتماعي والفردي عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث السلطان محمد خدابنده ورعايته للعتبات المقدسة إعمار مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) بتمويل قاجاري – وثيقة من موسوعة كربلاء "الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور
اخبار عامة / أقلام الباحثين
06:50 AM | 2021-03-19 1743
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

 كيف نتواصل؟

د.أمل الأسدي

قال الله تعالی :

((  فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ...))آل عمران ، الآية : 159

إن القرآن الكريم دستور إلهي، ومشروع سماوي اختاره الله ليكون تحولا من خط المعجزات المادية الى المعجزات المعنوية، وهذا المشروع ركز في مواضع كثيرة على الارتقاء بالإنسان، والسعي الى تحضره  وقولا، ومن  هذه المواضع قوله تعالى المذكور آنفا،  فقد تحدث رب العزة عن شرط التأثير  في الآخر وجذبه ألا وهو ( اللين) أي أن تكون سهل الأخلاق، طيب الكلام، واسع  الصدر، وبخلاف ذلك  تكون ( فظا، غليظ القلب)  والفظاظة هي خشونة الكلام ،وهي جفاء الأسلوب والإساءة الى الآخر.

و( غليظ القلب) أي قاس، متشدد، خشن المعاملة، فاجتماع الفظاظة في القول مع  غلظة القلب تؤدي الى نتيجة حتمية ، وهي الانفضاض!!

والفضّ، وانفض الناس أي تفرقوا ، وفضّ القوم أي فرقهم!!

ونلحظُ الاشتراك الصوتي بين: ( الظاء الذي تكرر مرتين، والضاد) في الصفات ومنها الجهر ( اي احتباس النفس حين النطق) والرخاوة ( أي جريان الصوت)  والاستطالة

( اي امتداد اللسان حين النطق)  وهذا الاشتراك  في الصوت ، كوّن صورةً سمعيةً تعكس حال التلازم بين ( الفظاظة والغلظة والانفضاض)  فالأولى والثانية تؤدي الى الثالثة (الانفضاض) اي التفرق والابتعاد ؛ لذا كان رسول الله الأعظم  لينا هاشا باشا، فهو الذي أدبه الله وأحسن تأديبه، وبهذا الخلق الرفيع هيمن بمحبته على قلوب الآخرين، بل هيمن على المخلوقات كلها.

وعليه ينبغي  لمن  يوجه رسالة ما  الى الآخر ، أو يحاور شخصا آخر ، أن يضع هذه القاعدة نصب عينيه( لافظاظة، لاغلظة) حتى  ينجح في إيصال رسالته، بشكل سليم بعيد عن التجريح والإساءة،  فيكون مقتديا بالرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله).

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp