8:10:45
بحضور علمي وتخصصي.. ورشة عن طب الحشود في المركز قس مسيحي بريطاني يكتب عن تجربته الروحانية في زيارة الأربعين: هذا ما شهدته في كربلاء!! وفد من جامعة السبطين للعلوم الطبية في ضيافة المركز إدارة مستشفى السفير تستقبل وفد المركز استمرار الدورة الفقهية في المركز بالفيديو.. وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يوقّع مذكرة تعاون علمي مع الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية في إيران القاضي الاستاذ كاظم عبد جاسم الزيدي يزور المركز تمهيداً لإقامة مؤتمرين دوليين .. المركز يوجه دعوة رسمية إلى الجامعة الرضوية في إيران وفد من مركز كربلاء في ضيافة جامعة الإمام الرضا الدولية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفد من المركز يزور حوزة خراسان في مشهد المقدسة وفد من المركز يشارك في مؤتمر العلوم الإنسانية ومتطلبات العصر المركز يقيم ندوة إلكترونية عن قبور البقيع دعوة حضور ندوة الكترونية بهدف حفظ التراث الخاص بمدينة سيد الشهداء... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يؤسس لعلاقات وثيقة مع إحدى أكبر المكتبات في إيران وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية) تعزيزاً للمسيرة العلمية في مدينة سيد الشهداء (ع)... مركز كربلاء في ضيافة جامعة الأديان والمذاهب في خطوة نحو مواكبة تطورات العصر... مركز كربلاء يعقد اتفاقية مع مؤسسة بحوث حاسوبية متقدمة الشيخ الكوراني يشيد بجهود مركز كربلاء للدراسات والبحوث تعزية بذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
اخبار عامة / أقلام الباحثين
11:11 AM | 2020-12-16 1987
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

سلبيات وإيجابيات التعليم الإلكتروني في العراق ومواجهة التحديات

 تحقيق: ضياء الخزعلي

بعد إنتشار فايروس "كوفيد -١٩" في مختلف أنحاء العالم وتوقّف عجلة الحياة في أغلب بلدان المنطقة، وفي ظل الوقاية والتباعد الاجتماعي، كان هنالك أثراً سلبياً على دوران عجلة التعليم في جميع المدارس حول العالم.

في هذه المرحلة بدأت مجموعة من الكوادر التدريسية في مختلف البلدان وخاصةً العراق، في التفكير بطرق للتعليم الإلكتروني واستخدام البرامج الرقمية المختلفة للتعلم وللوصول للطلبة.

قد تكون هذه المرحلة جاءت متأخرة، والمقصود هنا أن التعليم الإلكتروني كان يجب أن يكون جزءاً من خطط التعليم قبل كورونا وليس الخطة البديلة الوحيدة خلال كورونا لتعذّر التعليم النظامي في الوقت الحالي، فلا بد من تقييم سريع لهذه المرحلة التي بدأت حديثاً وما زالت تصارع للبقاء.

مفهوم التعليم الإلكتروني

 مع انتشار وسائل الإتصال الحديثة، إنتشر مفهوم التعليم الإلكتروني، والذي يعني التعليم بإستخدام وسائل الإتصال الحديثة من حاسوب، وشبكة إنترنت، ووسائط، مثل: الصوت، والصورة، والفيديو، سواءً كان ذلك في الفصل، أو التعليم عن بعد، وذلك بأقلّ وقتٍ وجهدٍ، وأكبر فائدة، وفي الكثير من الأحيان يكون التعليم الإلكترونيّ في بيئةٍ بعيدةٍ عن المعلم، ممّا يتيح فرصةً أكبر لعددٍ أكبر لتلقي التعليم بكلّ يسرٍ وسهولةٍ.

أنواع التعليم الإلكتروني

1- التعليم الإلكترونيّ المتزامن: وهو التعليم الذي يكون فيه الطالب، والمعلم في نفس الوقت أمام الشاشات الإلكترونيّة ليتم نقاشهم مباشرةً أمامها عبر غرف المحادثة، أو الفصول الافتراضيّة، وأكثر ما يميز هذا النوع من التعليم هو أنّ الطالب يحصل على تغذيةٍ راجعةٍ فوريةٍ، كما أنّه يوفر وقت الذهاب إلى مكان الدراسة، ومن سيئاته أنّه يحتاج إلى أجهزةٍ إلكترونيّةٍ حديثةٍ، وشبكة اتصالٍ جيدة.

2- التعليم الإلكترونيّ غير المتزامن: وهو التعليم الإلكترونيّ الذي لا يحتاج إلى أن يكون الطالب، والمعلم في نفس الوقت أمام الشاشات، وإنّما يكون بالإستفادة من الخبرات السابقة، أو عن طريق توفر المادة التعليميّة على الأقراص المدمجة، وقد يكون التواصل عبر البريد الإلكترونيّ، أو عبر المنتديات التعليمية، وفي هذا النوع من التعليم، لا يستطيع الطالب الحصول على تغذيةٍ راجعةٍ، بل يمكنه فقط العودة إلى المادة التعليميّة في أي وقت هو يريده، كما أنّه ينظم وقت دراسته حسب ما يراه مناسباً.

في جانب متصل، أوضح مساعد رئيس جامعة كربلاء "أ. د. أكرم الياسري" أن "التعليم الإلكتروني هو البديل الوحيد المتوفر حالياً في ظل وجود جائحة كورونا ويجب علينا أن نتوقع المشاكل والمعوقات كون الموضوع مفاجأة وغير محسوب له مسبقاً"، مضيفاً أن "كل نظام جديد سوف يتأثر في بيئة أما داخلية أو خارجية من ناحية النجاح أو الفشل".

وبيّن "الياسري" أن "التعليم الإلكتروني في العراق واجه العديد من التحديات والمعوقات كونه نظام جديد ودخوله دخول مفاجئ، ونحن كتدريسيين في وزارة التعليم العالي نسعى لمواجهة التحديات وتحويلها لفرص إيجابية وحقيقية في إيصال المعلومة وإكمال المسيرة التعليمية"، مشيراً الى أن "أكبر دليل على ذلك إكمال أغلب إختبارات الدراسات العليا وإكمال نتائجهم ونقاشاتهم إلكترونياً".

أما بخصوص التحديات التي يواجهها التعليم الإلكتروني، فهي كثيرة ويمكن تقسيمها إلى قسمين:

القسم الأول هي تحديات غير ملموسة مثل التحديات للأساتذة، بسبب وجود برامج إلكترونية جديدة على أغلب الأساتذة وجديدة أيضاً على الطالب، وعلى أغلب الإدارات الجامعية في العراق، وجديدة أيضاً على الوزارة بشكل عام، وبما أن التعليم الإلكتروني هو جديد على الكوادر التدريسية فهناك قاعدة (كل نظام جديد تكون هناك مقاومة تغير) وهذه المقاومة تقسم لمشروعة وغير مشروعة كون هناك رفض في العديد من الكوادر والطلبة لعدم المعرفة والإستعداد للأنظمة الإلكترونية.

أما القسم الثاني فهي الأمور الملموسة كالحاسبات والهواتف المحمولة ومعضلة الكهرباء وشبكات الإنترنت، فكلها تحديات ومعوقات مشروعة للتعليم الإلكتروني، وهي أبرز التحديات التي يمكن مواجهتها وتحويلها الى فرص لإنجاح نظام التعليم الإلكتروني.

وتابع "أ. د. أكرم الياسري" أن "الوزارة قامت بتشكيل فريق وزاري متخصص من أجل عقد إجتماعات وورش عمل مع اللجان الامتحانين في مختلف الجامعات، وتوجيه الدعوات لهم، وإقامة ندوات إعلامية لتثقيف الطلبة بالدخول لمختلف البرامج الإلكترونية"، مبيناً أن "مقابل السلبيات توجد هناك إيجابيات أيضاً للتعليم الإلكتروني، ومنها على سبيل المثال ما يحصل في جامعات العراق كوصول الطالب للجامعة والتأخير الناجم عن خطوط النقل وطلبة الأقسام الداخلية وطلبة المحافظات والعديد من المشاكل التي يواجهها الطلبة طول السنة للوصول لجامعاتهم، وهناك مشاكل في عملية إستيعاب الأقسام للطلبة كونها لا تكفي لأغلب طلبة  الأقسام، فكل هذه المشاكل تم تجاوزها بعد تطبيق التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد أو من البيت".

وأوضح مساعد رئيس جامعة كربلاء، أن "محافظة مثل كربلاء المقدسة تمتلك العديد من المناسبات الدينية والزيارات المليونية وإجراءات قطع الطرق والمعوقات التي ترافقها، يمكنها تجاوز هذه المعوقات بالتعليم والتواصل الإلكتروني"، واصفاً هذه الجائحة "الضارة النافعة لتطوير التعليم وإدخال الأنظمة الإلكترونية المختلفة اليه، وسوف يُذكَر هذا الجيل من الأساتذة والطلبة بتحويلهم التعليم التقليدي إلى التعليم الالكتروني رغم المعوقات التي واجهها هذا التعليم كونه تجربة جديدة في بلدنا العزيز".

تقليل المشاكل للطالب في العراق

من الجانب الحكومي، أوضحت "د. إسراء طالب" معاون مدير عام المناهج والمدير العام وكالةً في وزارة التربية العراقية عبر حديث خاص، أن "هناك العديد من الإيجابيات والسلبيات في التعليم الإلكتروني، ونحاول حل جميع المشاكل التي تعرقل سير التعليم في العراق"، مبينةً في سياق حديثها مجموعة من أهم الإيجابيات للتعليم الإلكتروني وكالتالي:

 1- تحقيق عنصر التفاعل بين الدرس الإلكتروني والطالب كون أغلب الطلبة يميلون إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة.

2- عرض عناصر الدرس بشكل أوضح، إذ هناك الكثير من مفردات الدرس النمطي لا يمكن تخيلها للطالب مثل التفاعلات الكيميائية التي يصعب رؤية خطواتها إذ توفر الوسيط الرقمي الرؤية لما لا يمكن رؤيته على أرض الواقع.

3- تحقيق التزامن في التعليم، إذ أن حضور تفاصيل الدرس مرئية للطالب وتوفير المعلم (الميسر) سيساهم في شرحها بأسلوب علمي يرسخ مفردات المنهج لدى الطالب.

4- إختصار الوقت، إذ تختصر الوسيطة الوقت المطلوب للكتابة على السبورة حيث تعرض محتوى الدرس بشكل أسرع وبذلك يتم الإستثمار الكامل لعامل الوقت.

5- المراجعة الإلكترونية، يمكن لهذه الوسائط أن تكون أدوات مراجعة إلكترونية للطالب، إذ يمكن تحميلها من المنصة متى شاء.

أما السلبيات فتكون في ثلاث نقاط هامة وهي:

1- الكلفة: إن ادوات التعليم الإلكتروني الخاصة بالطالب لا يمكن توفيرها لكافة الطلبة بسبب الكلفة المالية المرتفعة وخصوصاً في الأقضية والنواحي، إضافة إلى المعدات المطلوبة في مختبرات الحاسوب الذي يحقق الانضباط الكامل خلال الدرس وهذا ما يصعب تحقيقه في التعليم الإلكتروني.

2- صعوبة تحقيق الالتزام والانضباط: أن ما يميز الفصل النمطي هو وجود مدرس المادة وحضوره الذي يحقق الانضباط الكامل خلال الدرس وهذا ما يصعب تحقيقه في التعليم الإلكتروني.

3- النفور من التكنولوجيا: إن أغلب المدرسين والمعلمين تتراوح أعمارهم ما بين ٤٠ - ٥٠ سنة، وهم من القلة النافرة لإستخدام التكنولوجيا (مقاوم للتغير) ولذا من الضروري اندماجهم تكنلوجياً قبل الإعتماد على أدائهم الرقمي.

دورات خاصة للتعليم الإلكتروني وتطوير المعلم تكنولوجياً

أوضح مدير الإشراف التربوي في محافظة كربلاء المقدسة، الأستاذ "سمير محسن" أن "قسم الإشراف التربوي قد باشر بوضع خطط مستقبلية لإدخال المعلمين في دورات عديدة في التعليم الإلكتروني وكيفية إيصال الدرس بشكل سلس وسهل على الطالب والمعلم"، مبيّناً أن "للتعليم الإلكتروني هناك العديد من المميزات التي يمكن من خلالها تسهيل التواصل بين المعلم وأولياء الأمور ومعرفة جميع الدروس والواجبات المترتبة على الطالب".

وأشار "محسن" الى أن "جميع الدروس التي تبث، يتم الإشراف عليها ومتابعتها من قبل مشرفين في قسم الإشراف التربوي ويتم من خلالها تقييم الدرس للمعلم".

   

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة