8:10:45
الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:56 AM | 2020-11-17 3012
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

تعرف على سبب تسمية الباب الأخضر لمقام الحسين (ع) في مصر

 بقلم: الكاتب المصري (أحمد الجعفري)

الباب الأخضر لمقام سيدنا ومولانا الإمام الحسين "عليه السلام" والتبات الحجرية التي ترونها والتي تشبه تبات السفن، كانت كناية عن وصول السالكين الى الله، وهناك قصة أخرى عن الباب الاخضر للشيخ "محمد متولي الشعراوي" عن السبب وراء تسمية باب مسجد سيدنا الحسين بـ "الباب الأخضر".

يقول الشيخ الشعراوى: "تعود رحلة نقل رأس الحسين بمصر إلى قصة طويلة، عندما تزينت مصر وتجملت وأضيئت المصابيح شوقًا لحضور رأس "الحسين" حفيد رسول الله ﷺ، وكان ذلك مع منتصف العام الثامن والأربعين بعد المائة الخامسة من الهجرة".

ويحكي أن الوزير الفاطمي الصالح "طلائع" خاف من الصليبيين أن ينتهكوا حرمة قبر رأس الحسين "عليه السلام" بعسقلان، والتي إستقرت به بعد قرابة نصف القرن من موقعة كربلاء عام 61 هجري، حيث طاف قتلة الحسين "عليه السلام" برأسه الشريفة على أسنّة الرماح.

ودفنت الرأس في "عسقلان" تلك المدينة الساحلية بفلسطين، حتى تكون بعيدة عن مناصريه، فإستقرت هناك قرابة الخمس قرون، حتى إشتدت الحملات الصليبية على فلسطين.

وبعد عدة جولات إتفق "إبن طلائع" على أن يدفع الفاطميون ثلاثين ألف قطعة ذهب (دينار) مقابل الرأس الشريفة، وذهب الأمير "الأفضل" إبن أمير الجيوش "بدر الدين الجمالي"، فوقف على القبر حتى إستقر عند الرأس الشريفة فحملها على صدره من عسقلان في يوم الأحد الثامن من جمادى الآخر، لتصل يوم الثلاثاء العاشر من نفس الشهر عام 548 الموافق ليوم 31 آب/أغسطس عام 1153 ميلادي.

وقد سار بها في موكب مهيب وعند مدخل مدينة الصالحية، وإجلالاً لشرف الإستقبال، قام المصريون بخلع نعالهم حتى لم يكن بينهم من كان مرتديا نعله وذلك زيادةً في إجلال وتقديس الرأس الشريفة.

وعلى الفور جرت مراسم التسليم الشريفة عند حدود الصالحية ليحملها الموكب السلطاني وتوضع في كيس من الحرير الأخضر وتحمل على كرسي من الأبانوس وتسير ويسير خلفها كل من فيه الروح بأرض مصر فرحين مهللين مكبرين من الصالحية وحتى بوابة مسجد طلائع الذي كان تحت الإنشاء، حيث تم بناؤه خصيصًا لتدفن به رأس الحسين "عليه السلام".

وسادت إحتفالات المصريين بقدوم الرأس أياماً وليالي حتى إستقرت بمسجد طلائع في كيسها الحريري الأخضر الذي بناه، حيث أمر إبن طلائع ببناء المسجد خارج القاهرة.

 ولكن بيت الحكم الفاطمي بمصر لم يرض أن تدفن الرأس الحسينية بعيدًا عن مقر الحكم، حتى إستقر الأمر بأن تغسل الرأس في مسجد طلائع وتدفن في قصر "الزمرد".

 وبعد الإتفاق بين طرفيّ الحكم بمصر، تم الحفر بقصر الزمرد، أسفل قبة الديلم أسفل دهليز باب الخدمة في القصر عند الباب الأخضر والمعروف حالياً بالمئذنة القديمة لمسجد الحسين، وذلك لإتمام إجراءات نقل الرأس بعد مكوثها بمسجد طلائع، حيث تم وضع رأس سيدنا الحسين في الكيس الحريري، ووضعت على كرسي من الأبانوس، وكان ذلك عام 549 هجري، ليصبح ذلك اليوم إحتفالاً لدى شعب مصر، ومعروفاً عند الجميع بمولد سيدنا الحسين "عليه السلام".

وتحوّل مقر الحكم الفاطمي من قصر الزمرد إلى مسجد سيدنا الحسين، وقد سمي الباب بـ "الأخضر" نسبة إلى الحرير الأخضر الذي يكسو الرأس الشريفة.

 

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp