8:10:45
التاسع عشر من محرم الحرام.. خروج سبايا الإمام الحسين(ع) من الكوفة إلى الشام  الناجون من الهاشميين: محمد بن علي بن الحسين عليه السلام (الباقر) و زيد بن الإمام الحسن بن علي عليه السلام  المركز يصدر دراسة عن حوادث الدراجات النارية في محافظة كربلاء المقدسة ركضة طويريج ماذا تعني وما دلالاتها؟ الناجون من الهاشميين: الحسن بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام ) الوحدة الإسلامية والتعايش السلمي.. إصدار جديد عن المركز أبطال الطف: سويد بن عمرو بن أبي المطاع الانماري وعمران بن كعب بن الحارث الاشجعي أبطال الطف: زوجة الكلبي، وقاسم بن حبيب الأزدي إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري من منطقة ما بين الحرمين.. عدسة المركز توثق إحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة. إعلان تأسيس مجلة (العطاء في حوزة كربلاء) يوم الثالث عشر من محرم الحرام : نستذكر دفن الأجساد الطاهرة لأبطال كربلاء أبطال الطف: عبد الله وعبد الرحمن ابنا قيس بن أبي غرزة الغفاري  الندوة الإلكترونية الموسومة القصائد الحسينية بين التراث والتجديد تقرير عن مشاركة الجهات الرسمية وغير الرسمية في إحياء زيارة عاشوراء ملايين المعزين يشاركون في شعيرة ركضة طويريج الخالدة بمشاركة نحو 6 ملايين زائر.. العتبة الحسينية تعلن نجاح مراسم زيارة عاشوراء في كربلاء المقدسة أبطال الطف: قاسط ومقسط ولدا زهير بن الحرث التغلبي في الليلة التاسعة من محرم.. مواكب العزاء تواصل إحياء الليالي العاشورائية عند المرقد الحسيني المقدس المركز يقيم ندوة إلكترونية عن القصائد الحسينية
اخبار عامة / أقلام الباحثين
12:08 PM | 2020-10-07 1794
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

زيارة الأربعين: إمتداد النهضة الحسينية

 

 بقلم (مصطفى ملا هذال)

 

لم يعهد التاريخ البشري مثل الثورة الحسينية بجميع جزئياتها، وحيثياتها، فهي فريدة بأسلوب الوقوع وكذلك مديات التأثير التي احدثتها في أمة النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم"، فمثلما كانت مختلفة الأحداث، إستمرت غريبة التحولات منذ يومها الأول إلى حاضرنا هذا.

الكثير من الثورات حدثت في بقاع العالم المختلفة، وبعضها تجاوز صداها فاجعة عاشوراء الأليمة، من حيث مدى الانتشار والتعبئة، لكنها وفي ذات الوقت لم تصمد امام المتغيرات وتقدم السنين، إذ نراها ترقد في رفرف النسيان، ونالت قدراً كبيراً من الإهمال وعدم الأحياء من قبل البشرية بصورة عامة، مما ادى إلى تراكم غبار الزمن عليها وتآكل مبادئها التي قامت من اجلها، في حين هذا لم يحصل مع قضية كربلاء التي ظلت شامخة على مر الأزمان.

لكل ثورة مجموعة من الأهداف والقيم إندلعت من اجلها، وهذه الأغراض تعتبر الأديم الذي يعطي الثورة روحاً وتجدداً لديمومتها وفاعليتها على مدار الوقت، فالثورة الحسينية ليس كما الثورات الاخرى، إنها تتميز بوضوح الركائز التي أرادت تدعيمها في المجتمع آن ذاك.

ومن بين حزمة الاهداف المنشودة هو تحقيق العدالة الاجتماعية عبر إزالة الفوارق الطبقية التي وضعها الحكام، وميّزتهم عن عامة الرعية، فأصبحوا أسياد الأرض وعاثوا بها فساداً، فاُريقت الدماء واُستبيحت الأعراض، وأصبحت الوحشية هي من تتصدر المواقف، بينما تراجعت الإنسانية وتغيرت القوانين الوضعية وكذلك السماوية.

يوم العاشر من المحرم كان يوماً مفصلياً بتاريخ الأمة، هذه الأمة التي اصطفاها الله عز وجل لأن تكون خير الأمم وهادية للناس، آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر، لكنها تحولت في مسارها وطرق تفكيرها، وسلمت أمورها لحكام يتخذون من الإسلام شعاراً لأغراض توسعية وغايات فردية.

وبالفعل حدث ذلك حين طفح الكيل وضاقت الأرض بما رحبت على آل البيت الأطهار، بعدما تفشت الظواهر غير الإنسانية، وأصبحت هنالك ضرورة ملحة لإحقاق الحق واعلاء صوت الله، وتطبيق الأحكام السماوية التي نزلت على خاتم الأنبياء والمرسلين "عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام".

فالذي دار يوم عاشوراء يمكن لنا ان نسميه حجر الزاوية الذي بُنيت عليه أركان النهضة الحسينية الخالدة، فلولا هذه التضحيات لما كانت هنالك إمكانية الرسوخ في الأذهان، ومن الأشياء التي أكدتها الثورة الحسينية هو حتمية انتصار الحق على الباطل، وان الظلم زائل لا محالة.

ومنذ ذلك الحين استمر الصراع بين الخير متمثلاً بمعسكر الحسين "عليه السلام"، والشر الذي يمثله محور يزيد بن معاوية واتباعه "عليهم اللعنة"، وقد توارثت الأجيال هذه الصراعات التي مر عليها حينا من الدهر، حتى أصبح كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء في إشارة إلى ديمومة المواجهة بين أنصار الحق واتباع الباطل.

أما نحن اليوم نستنشق عبير الفكر الحسيني الخالد، والمبادئ الإسلامية السامية، وهذا ما نراه جلياً في تمسّك محبي واتباع اهل البيت "عليهم السلام" بزيارة المراقد المقدسة التي تشحذ فيهم الهمم لمواصلة المسير بطريق الإنسانية، فالمتأمل للجموع التي تحيي ذكرى أربعينية الإمام "عليه السلام"، يجدها كمن أنصاره في يوم عاشوراء الذين بذلوا مهجهم دون الحسين وأهل بيته الإظهار.

ان السير إلى كربلاء بجميع المناسبات يحق لنا ان نعتبره امتداداً للثورة الخالدة، إلى جانب ذلك يبرهن مدى انتصار الدم على السيف، فما دام هنالك حق وباطل، نشاهد الجموع تتدفق إلى كربلاء لشم عطر الجنة من ضريح سيد الشهداء، والتسلح بسلاح المعرفة والشجاعة لمقارعة الظلم والطغيان.

 

المصدر: https://annabaa.org/arabic/ashuraa/24747

Facebook Facebook Twitter Whatsapp