8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر النشرة الإحصائية السنوية لزيارة الأربعين 1446هـ / 2024م  مركز كربلاء يحث المواطنين على الالتزام بإرشادات الدفاع المدني لضمان سلامة المواطنين خلال عيد الفطر المبارك  قراءة في كتاب: أكبر كنز نحوي من (14) مجلداً أصلياً تزيّن رفوف مكتبة مركز كربلاء أهالي كربلاء المقدسة يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك وسط انتعاش تجاري وتوافد الزوار العيد للطائعين و مقبولي الأعمال و كل أيامهم أعياد ...محمد جواد الدمستاني طب الامام الصادق عليه السلام السيد طاهر الهندي وتذهيب المنائر الحسينية وثيقة عثمانية تكشف تظلّم أهالي الهندية من متصرف لواء كربلاء عام 1886 حرفة صناع التنك ..مهنة تراثية تكافح للبقاء اسبوع في لمحة ابرز ماجاء في الاسبوع السابق الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين إدارة المؤتمر العلمي التاسع لزيارة الأربعين تعلن عن تمديد مدة استلام ملخصات البحوث الإرث العلمي والجهادي للسيد محمد تقي الجلالي مركز كربلاء يصدر كتابًا لتصنيف المقتنيات الأثرية في متحف العتبة الحسينية المقدسة حكايات من كربلاء..الحاج علي شاه وقصة ثرائه وأعماله الخيرية الندوة الالكترونية الموسومة " النبأ العظيم بين المناهج السياقية والمناهج النسقي" صدور كتاب فلسفة الصيام ودوره في التغيير الاجتماعي والفردي عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث السلطان محمد خدابنده ورعايته للعتبات المقدسة إعمار مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) بتمويل قاجاري – وثيقة من موسوعة كربلاء "الأوتجي".. مهنة كي الملابس في كربلاء بين التراث والتطور
اخبار عامة / أقلام الباحثين
01:54 AM | 2020-09-30 1781
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

مطلقو لقب مذل المؤمنين... بين قصر النظر وإنعدام التسليم

بقلم (ضمياء العوادي)

 (الناس أعداء ما جهلوا)... وراء هذه العبارة جهاد كبير، متمثل في تغييرات عدة بوجهات نظر الناس، وتحويل ما يجهلونه إلى معلوم، ومن ثم تحويل مشاعر العداء إلى تقبّل، هذه المراحل تقف أمامها العديد من المواجهات، فضلاً عن الإعلام والمجتمع، وهذا ما رأيناه في إختراعات كثيرة، تم رفضها في بادئ الأمر، وبعد أن تداولتْ في المجتمع تقبلها وتداولها، السبب كله في قصر النظر وعدم النظر لأي أمر على الأمد البعيد، ولو يبحث أي فرد عن الشخصيات الناجحة، يراها حوربتْ وتنمروا عليها وإتهموها بأنواع الإتهامات وبعد نجاحهم إعترفوا بهم.

ومثل هذه المواقف كثيرة جداً، والكثير موقن بأن الناس تعتمد على مشاعرها دون أن تحكّم عقلها، وكثير من الأحيان تقع الناس في مشاكل عدة بسبب عدم فهم الأمور فهماً واقعياً، بل الأكثر من ذلك، فهناك من خسر دنياه وآخرته فقط لأنه لم يفهم الحكمة من كثير من الأمور، ووصل إلى حد الكفر بالله أو التعدي على رسله وهذا ما حصل وما زال يحصل عندما يُذْكر كريم آل البيت "عليهم السلام" الإمام الحسن ومعاهدته مع معاوية، فسابقاً أطلق عليه بعضاً من جيشه آنذاك أنه (مذلّ المؤمنين) لأنهم لم يفهموا أسباب وبنود المعاهدة وكونه أرضية لثورة كربلاء التي تحفظ الدين من ضياعه، حتى أصبح مستشرياً على لسان العامة والذين لا يفقهون شيئاً وعيونهم لا تنظر إلا أمامها فقط.

فالإمام الحسن "عليه السلام" برع في تسجيل نصر كبير من خلال بنود الصلح، فأراد "عليه السلام" أن يثبت للمسلمين في ذلك العصر بل للتاريخ، زيف ما كان يدعيه معاوية، ويبيِّن كذبه وتزويره للحقائق، وإزاحة عباءة الدين عنه، التي طالما تستر بها معاوية وبالفعل فقد استطاع الامام الحسن "عليه السلام" بعد فترة وجيزة من تعرية معاوية وكشفه كشفاً كاملاً أمام المسلمين، فهذا معاوية يُسقط القناع عن وجهه ليعترف ويقول بعد أيام من توقيعه على المعاهدة: "إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجّوا ولا لتزكّوا، إنكم تعلمون ذلك، ولكني قاتلتكم لأتأمَّر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون، ألا وأني منيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي، ولا أفي بشيء منها له"، وهكذا مكَّن الامام الحسن "عليه السلام" المسلمينَ من اكتشاف حقائق مهمة والحصول على تجربة سياسية عظيمة مهدت لتجربة أخرى أكبر لذا فأن هناك فرقاً كبيراً جداً بين المواجهتين، أي مواجهة الامام الحسن "عليه السلام" لمعاوية، ومواجهة الامام الحسين "عليه السلام" ليزيد بن معاوية، حيث لم تكن الأمور ملتبسة على الناس أيام حكومة يزيد كما كانت ملتبسة أيام حكومة معاوية.

فضلاً عن ذلك، فقد إفتقد المجتمع إلى ثقافة التسليم لأمر المعصوم وعدم الاعتراض عليه، وهذه الثقافة تحتاج إلى معرفة وثقة بالمعصوم "عليه السلام"، فلا يدع الفرد عدم فهمه للأمور ونظرته القاصرة حائلاً أمام عدم تسليمه لإمام زمانه وبالتالي يبتعد كل البعد عن دينه وحتى إنسانيته، ومثل هذا الإبتلاء للآن سائر، وساعد على ذلك مواقع التواصل حيث الآن الناس تشتم بعضها البعض من دون أن يعلموا أين الحقيقة وأين الزيف، وأصبح هناك تجاوز سافر على رموز الدين وهم الأئمة "عليهم السلام"، فقط لأن هناك رمز دنيوي لم يعرف من الدين إلا إسمه تصرف تصرفاً غير محسوباً، فبدأت الألقاب تُطلق من هنا أو هناك دون فهم ومعرفة وإدراك لخطورة هذا الأمر.

 

 

المصدر:   https://bushra.annabaa.org/culture/5616

Facebook Facebook Twitter Whatsapp