8:10:45
كربلاء والثورة الصامتة... قصة الأحزاب السرية التي تحدّت العثمانيين والبريطانيين مقاهي كربلاء القديمة - برنامـــــج بعيون كربلائية موسوعة شيعية جامعة في (18) مجلداً… في مكتبة مركز كربلاء من الكوفة إلى كربلاء... آل كمونة يرسمون خرائط الأدب والتقوى جامعة بغداد تستضيف ورشة علمية تمهيدية لمؤتمر الأربعين الدولي التاسع انفوكرافيك ماذا تعرف عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث كثرة الحروب في عصر الظهور ... محمد جواد الدمستاني تهنئة زواج النورين استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث كربلاء ما قبل الواقعة... حين كانت معبداً سومرياً ومزاراً آشورياً المركز يقيم ندوة علمية حول الظواهر المنافية لقدسية كربلاء - الأسباب والمعالجات مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة يزور هيئة الاعلام والاتصالات في محافظة كربلاء المقدسة المركز يقيم ندوة ارشادية عن ( مخاطر مرض الحمى النزفية وكيفية الوقاية منها) الذكاء الإصطناعي في خدمة زوار الأربعين... مشروع تقني رائد ينطلق من مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يُطلق سلسلة توثيقية للندوات الإلكترونية تعزية  كربلاء... من محراث الحقول إلى محراب الثورة حين كتب الغرب عن التشيع... بين الحبر المسموم والبحث المنصف نحو التكامل العلمي في مدينة سيد الشهداء... لقاء نوعي بين جامعة كربلاء ومركز كربلاء للدراسات والبحوث وحدة الطباعة في مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحقّق إنجازاً استثنائياً في الثلث الأول من هذا العام
اخبار عامة / أقلام الباحثين
07:54 AM | 2020-09-30 1704
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

مطلقو لقب مذل المؤمنين... بين قصر النظر وإنعدام التسليم

بقلم (ضمياء العوادي)

 (الناس أعداء ما جهلوا)... وراء هذه العبارة جهاد كبير، متمثل في تغييرات عدة بوجهات نظر الناس، وتحويل ما يجهلونه إلى معلوم، ومن ثم تحويل مشاعر العداء إلى تقبّل، هذه المراحل تقف أمامها العديد من المواجهات، فضلاً عن الإعلام والمجتمع، وهذا ما رأيناه في إختراعات كثيرة، تم رفضها في بادئ الأمر، وبعد أن تداولتْ في المجتمع تقبلها وتداولها، السبب كله في قصر النظر وعدم النظر لأي أمر على الأمد البعيد، ولو يبحث أي فرد عن الشخصيات الناجحة، يراها حوربتْ وتنمروا عليها وإتهموها بأنواع الإتهامات وبعد نجاحهم إعترفوا بهم.

ومثل هذه المواقف كثيرة جداً، والكثير موقن بأن الناس تعتمد على مشاعرها دون أن تحكّم عقلها، وكثير من الأحيان تقع الناس في مشاكل عدة بسبب عدم فهم الأمور فهماً واقعياً، بل الأكثر من ذلك، فهناك من خسر دنياه وآخرته فقط لأنه لم يفهم الحكمة من كثير من الأمور، ووصل إلى حد الكفر بالله أو التعدي على رسله وهذا ما حصل وما زال يحصل عندما يُذْكر كريم آل البيت "عليهم السلام" الإمام الحسن ومعاهدته مع معاوية، فسابقاً أطلق عليه بعضاً من جيشه آنذاك أنه (مذلّ المؤمنين) لأنهم لم يفهموا أسباب وبنود المعاهدة وكونه أرضية لثورة كربلاء التي تحفظ الدين من ضياعه، حتى أصبح مستشرياً على لسان العامة والذين لا يفقهون شيئاً وعيونهم لا تنظر إلا أمامها فقط.

فالإمام الحسن "عليه السلام" برع في تسجيل نصر كبير من خلال بنود الصلح، فأراد "عليه السلام" أن يثبت للمسلمين في ذلك العصر بل للتاريخ، زيف ما كان يدعيه معاوية، ويبيِّن كذبه وتزويره للحقائق، وإزاحة عباءة الدين عنه، التي طالما تستر بها معاوية وبالفعل فقد استطاع الامام الحسن "عليه السلام" بعد فترة وجيزة من تعرية معاوية وكشفه كشفاً كاملاً أمام المسلمين، فهذا معاوية يُسقط القناع عن وجهه ليعترف ويقول بعد أيام من توقيعه على المعاهدة: "إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجّوا ولا لتزكّوا، إنكم تعلمون ذلك، ولكني قاتلتكم لأتأمَّر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون، ألا وأني منيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي، ولا أفي بشيء منها له"، وهكذا مكَّن الامام الحسن "عليه السلام" المسلمينَ من اكتشاف حقائق مهمة والحصول على تجربة سياسية عظيمة مهدت لتجربة أخرى أكبر لذا فأن هناك فرقاً كبيراً جداً بين المواجهتين، أي مواجهة الامام الحسن "عليه السلام" لمعاوية، ومواجهة الامام الحسين "عليه السلام" ليزيد بن معاوية، حيث لم تكن الأمور ملتبسة على الناس أيام حكومة يزيد كما كانت ملتبسة أيام حكومة معاوية.

فضلاً عن ذلك، فقد إفتقد المجتمع إلى ثقافة التسليم لأمر المعصوم وعدم الاعتراض عليه، وهذه الثقافة تحتاج إلى معرفة وثقة بالمعصوم "عليه السلام"، فلا يدع الفرد عدم فهمه للأمور ونظرته القاصرة حائلاً أمام عدم تسليمه لإمام زمانه وبالتالي يبتعد كل البعد عن دينه وحتى إنسانيته، ومثل هذا الإبتلاء للآن سائر، وساعد على ذلك مواقع التواصل حيث الآن الناس تشتم بعضها البعض من دون أن يعلموا أين الحقيقة وأين الزيف، وأصبح هناك تجاوز سافر على رموز الدين وهم الأئمة "عليهم السلام"، فقط لأن هناك رمز دنيوي لم يعرف من الدين إلا إسمه تصرف تصرفاً غير محسوباً، فبدأت الألقاب تُطلق من هنا أو هناك دون فهم ومعرفة وإدراك لخطورة هذا الأمر.

 

 

المصدر:   https://bushra.annabaa.org/culture/5616

Facebook Facebook Twitter Whatsapp