8:10:45
وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور مدير قسم الإعداد والتدريب في تربية كربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة تعريفية بالمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين محطات عمرانية في تاريخ كربلاء من النشأة الى الحاضر اجتياح المشعشعي لكربلاء وانتهاك حرمة المدينة سرًّا بين المسالح: العلامة الأشتاني يتحدى الطغيان العباسي ويحيي معالم قبر الإمام الحسين (ع) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ندوة علمية حول مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في جامعة الزهراء للبنات مركز كربلاء يعقد ندوة إلكترونية بذكرى الانتفاضة الشعبانية اتفاقية تفاهم علمي بين مركز كربلاء للدراسات والبحوث والهيئة الطبية الامامية الدولية تهنئة أجواء روحانية مهيبة | الزيارة الشعبانية في كربلاء المقدسة كلية التربية للعلوم الإنسانية/ جامعة ديالى تنظّم ندوة علمية استعداداً للمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين الخزانة الحسينية.. رحلة عبر الزمان بين المقتنيات الثمينة ج2 الأعلام المدفونون في المشهد الحسيني .. الشريف الرضي مقام لقاء الإمام الحسين (عليه السلام) بعمر بن سعد في كربلاء ندوة إلكترونية تاريخ المكتبات في كربلاء..رحلة عبر الزمن من المخطوطات الى الكتب المطبوعة ج9 أبو الشعثاء الكندي.. فارسٌ كربلاء جثا على ركبتيه فوقف في الخلود أمير المؤمنين (ع) في وداع سيدة نساء العالمين (ع) باب الخطب - 202 محمد جواد الدمستاني الخزانة الحسينية.. رحلة عبر الزمان بين المقتنيات الثمينة المدرسة الزينبية في كربلاء.. إرث علمي ديني توثق له صفحات التاريخ
اخبار عامة / أقلام الباحثين
04:00 AM | 2020-09-24 1753
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

هي المواكب إن كنتَ تجهلها

 بقلم (حسين فرحان)

سنهمس همساً خفيفاً لطيفاً في آذان المتأزمين نفسياً نتيجة رؤية المواكب الحسينية وشعائرها ومن سماع اسمها حتى...

سنهمس دون ضجيج أو صراخ، فصراخنا قد إدخرناه للسواتر نعلن به التلبية لنداء الحق، وصراخنا إدخرناه للجزع من هول مصيبة أبكت السماء دماً، لعلنا ننعم ببركات دعاء العصمة الساجدة وهي تردد: "وارْحَم تِلكَ الصَّرْخَةً الَّتي كانَتْ لَنا".

بكل أريحية وثقة نخاطب المعترض، المتشنج، المتأزم، المريض، وإياه وجارته نعني بقولنا: (مواكب الحسين وما أدراك ما مواكب الحسين؟)

فإذا كنت أيها الحانق لا تمتلك إلا البصر الذي يجعلك في دائرة المادة دون غيرها، فغيرك يمتلك بصراً وبصيرة نافذة تجعله ينظر لما يزعجك بخلاف نظرتك القاصرة، وإذا كنت مشوشاً إلى حد التخمة والإمتلاء بتفاهات فكرية ولوثات عقلية مستوردة فغيرك قد نهل من معين صاف عذب لا شائبة فيه، وإذا كنت ممن تنكّر لدينه ولإنتمائه وأصله وهو يعيش نوبات الخجل منها فغيرك مايزال يؤمن بكل تفاصيلها مفتخراً بذلك على العرب والعجم وما أقلت الأرض وأظلت السماء.

مشكلتك أنك لا تعرف ما تريد ولا تدري من أنت وما أنت، فأصبحت كالحطيئة لم تسلم منه حتى ذاته في النقد والإنتقاص دون غاية يدركها في ذلك.

مشكلتك أنك ضيق الأفق إلى حدٍ لا يمنحك هذا الضيق فرصةً للنظر إلى نفسك فضلاً عن تجاوز حدود وطنك ومشاهدة ممارسات عهدتها البشرية ما أنزل الله بها من سلطان وهي أولى بأن تنتقد أو توضع في محل مقارنة مع ما يزعجك من شأن مواكب الحسين، لذلك سُلبتَ التوفيق ولم يعد لك من الهموم سوى أن تشن الحرب عليها متبجحاً بثقافتك التي كُتِبَ عليها بالخط العريض (صنع في الخارج)، وقد منحك هذا الخارج سمة الحمير بدرجة الإمتياز فصدقت أنك مثقف واعٍ متحضر ليس لك هم سوى إستعراض مصطلحاتك المريضة وتوظيفها لإسقاط (قوري) الشاي أو دلة القهوة من يد عجوز يخدم الزائرين في طريق كربلاء، أو الاعتراض على رايات تعلو أسطح المنازل وقد خطّت عليها عبارات حسينية عاشورائية لم تعهدها أنت في ثقافتك، فثقافتك لم ترتبط يوما بقضية حقيقية كقضية الحسين ولم تتصل برسالات السماء كما إتصلت قضيته "عليه السلام"، ومن الصعب عليك بل من المستحيل أن تفقه ما يجري، أو أن تفهم يوما معنى كلمات مثل: ( الولاية... العصمة... العشق... الانتماء... الشعائر... عاشوراء... كربلاء... خط الرسالة... الإنتظار... الخدمة... الزيارة...) وغيرها، لذلك ستبقى نظرتك قاصرة ما دمت قاصراً وما دمت تكره نفسك وإنتمائك دون رشد، وأنّى يأتيك الرشد وقد أقحمت نفسك في ظلمات لا تحصى طبقاتها.

سيصعب عليك -وإنت بهذه الحال-أن تفهم ان الكثير من الذين يخدمون في هذه المواكب هم من أصحاب الشهادات التي تفوق شهادتك لتبطل حجتك بأنها متخلفة.

سيصعب عليك أن تفهم أن المواكب بلغت من نظم الأمر ما يعجز عنه الوصف فقدمت صوراً مشرقة في دعم الجبهات لوجستياً وتلبيتها لفتوى التكافل وإمتثالها لتوجيهات المرجعية الدينية والتوجيهات الصحية في زمن تفشى فيه الوباء بينما كنت أنت تغط في نوم عميق ولتبطل حجتك بأن المواكب فوضوية.

سيصعب عليك أيها المختنق بالحقد أن تفهم بأن المواكب صنعت رجالاً استشهدوا في الصحراء والجبال، وحرروا ثلث وطنك الذي تتبجح بالولاء له كاذباً وأنت تسعى لمحو هويته الدينية والثقافية.

سيصعب عليك أن تفهم كل ذلك لأنك خارج عن المألوف، ولا نعلم لم لا يصيبك الإحباط وأنت ترى أن بنيانك الذي تبنيه طيلة عام كامل تهدّه مجالس العشرة الأولى من كل شهر محرم يمر عليك وعلينا؟

المصدر:   http://www.non14.net/public/128127

Facebook Facebook Twitter Whatsapp