8:10:45
الناجون من الهاشميين: محمد بن علي بن الحسين عليه السلام (الباقر) و زيد بن الإمام الحسن بن علي عليه السلام  المركز يصدر دراسة عن حوادث الدراجات النارية في محافظة كربلاء المقدسة ركضة طويريج ماذا تعني وما دلالاتها؟ الناجون من الهاشميين: الحسن بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام ) الوحدة الإسلامية والتعايش السلمي.. إصدار جديد عن المركز أبطال الطف: سويد بن عمرو بن أبي المطاع الانماري وعمران بن كعب بن الحارث الاشجعي أبطال الطف: زوجة الكلبي، وقاسم بن حبيب الأزدي إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري من منطقة ما بين الحرمين.. عدسة المركز توثق إحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة. إعلان تأسيس مجلة (العطاء في حوزة كربلاء) يوم الثالث عشر من محرم الحرام : نستذكر دفن الأجساد الطاهرة لأبطال كربلاء أبطال الطف: عبد الله وعبد الرحمن ابنا قيس بن أبي غرزة الغفاري  الندوة الإلكترونية الموسومة القصائد الحسينية بين التراث والتجديد تقرير عن مشاركة الجهات الرسمية وغير الرسمية في إحياء زيارة عاشوراء ملايين المعزين يشاركون في شعيرة ركضة طويريج الخالدة بمشاركة نحو 6 ملايين زائر.. العتبة الحسينية تعلن نجاح مراسم زيارة عاشوراء في كربلاء المقدسة أبطال الطف: قاسط ومقسط ولدا زهير بن الحرث التغلبي في الليلة التاسعة من محرم.. مواكب العزاء تواصل إحياء الليالي العاشورائية عند المرقد الحسيني المقدس المركز يقيم ندوة إلكترونية عن القصائد الحسينية أبطال الطف: نعيم بن العجلان الأنصاري
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:06 PM | 2020-08-28 2434
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الإمام الحسين في كربلاء سنة 37هـ، ويشهد تحديد موضع مقتله ومضارب خيامه.

 تظافرت الروايات الإسلامية على أن الإمام علي بن أبي طالب-عليه السلام-مرَّ بكربلاء حين سار إلى صفين لقتال معاوية سنة 37 للهجرة، وكان الإمام الحسين-عليه السلام-حاضراً يومئذٍ مع أبيه-عليه السلام-، وحين مرّ أمير المؤمنين-عليه السلام-بأرض كربلاء توقّف عندها وصلى فيها وأخذ يُبيّن لأصحابه ما سوف يجري على هذه الأرض من مقتل لولده الحسين وأهل بيته وأصحابه على يدَي آل أبي سُفيان، ومن ذلك قوله لعبد الله بن عباس: ((أتدري ما هذه البقعة؟ قال: لا، قال: لو عرفتها لبكيتَ بكائي، ثم بكى بكاء شديداً، ثم قال: ما لي ولآل أبي سفيان؟ ثم التفتَ إلى الحسين. وقال: صبراً يا بُنَي فقد لقى أبوكَ منهم مثل الذي تلقى بعده)).

       ثم أن الإمام علي-عليه السلام-أخذ يُحدّد المكان الذي سوف يكون فيه محَط رَحل الإمام الحسين-عليه السلام-والمكان الذي سوف يكون فيه موضع مقتله، فقد ورد في الرواية أنه ((أومأ بيده إلى مكان فقال: هاهنا موضع رحالهم، ومَنَاخ ركابهم وأومأ بيده إلى موضع آخر فقال: هاهنا مهراق دمائهم)).

       وقد استذكر الإمام الحسين-عليه السلام-هذه الكلمات وذلك الموقف في محاورته مع الحُر الرياحي-رضوان الله عليه-، فقال له: (("ولقد مرّ أبي بهذا المكان عند مسيره إلى صفين، وأنا معه، فوقف، فسأل عنه، فأُخْبِر باسمه، فقال: هاهنا محَط ركابهم، وهاهنا مهراق دمائهم، فسُئِل عن ذلك، فقال: ثقل لآل بيت محمد، ينزلون هاهنا". ثم أمر الحسين بأثقاله، فحُطّت بذلك المكان)).

       ويظهر جليّاً أن رجالاً في جيش الإمام علي-عليه السلام-كانوا لا يُصدّقون كلام الإمام، واستغربوا من تحديده الدقيق للموضع الذي سوف يُقتَل فيه ولده الإمام الحسين-عليه السلام-فقام أحدهم وهو شيبان بن مُخَزَّم، وكان عثمانياً مبغضاً للإمام، وأمر غلامه بأن يجيئه بشيء يجعله علامة على ذلك المكان، فعثر على رجل حمار كان ميّتاً هناك، فجاءه بها، وهنا قال شيبان: ((فأوتدتُه في المقعد الذي كان فيه قاعداً [أي الإمام علي]، فلما قُتِلَ الحسين، قلتُ لأصحابي: انطلقوا ننظر، فانتهينا إلى المكان، وإذا جسد الحُسين على رِجل الحمار [أي مُلقى عليها وكانت قد غُطّيت بالتراب] وإذا أصحابه رَبَضَة حوله)).

يُنظَر:

نصر بن مزاحم المنقري، وقعة صفين، ص141-142.

ابن سعد، الطبقات الكبير، ج6، ص419-420.

الدينوري، الأخبار الطوال، ص253.

ابن أعثم، الفتوح، ج2، ص552.

الطبراني، المعجم الكبير، ج3، ص111.

الخوارزمي، مقتل الخوارزمي، ج1، ص88.

ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص199-200.

 

أحمد مهلهل

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp