8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
اخبار عامة / أقلام الباحثين
03:15 AM | 2020-06-22 2843
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الموقف الشرعي والقانوني من المتاجرة بمادة (بلازما الدم)

"لا تتاجر بدمك"

تحقيق: ضياء الخزعلي

نعم هي رسالة حروفها بسيطة لكن معناها كبير ويجب أن يصل الى بعض الذين كتب الله لهم النجاة من فايروس "كورونا" المميت والذي أدى بحياة أكثر من (٤٠٠) ألف شخص حول العالم.

يشكّل الإعتماد على مادة "بلازما الدم" للعلاج من الإصابة بعدوى فيروس "كوفيد -19" بشكل رسمي، تحولاً حاسماً في التعامل مع هذا الفيروس حسبما أكدّته الدراسات التي تجريها العديد من الدول، وهو ما قد يصاحبه تسارع حثيث من قبل بنوك الدم والمستشفيات حول العالم نحو تأمين الكميات الكافية من هذه المادة عبر الإستعانة بالأشخاص المتعافين من العدوى.

"ماهي بلازما الدم؟"

بلازما الدم هي إحدى مكونات الدم، وتكون على شكل مادة سائلة شفافة تميل إلى الإصفرار، فيما تمثل هذه المادة الجزء الواقع داخل الأوعية للسائل خارج الخلوي وبنسبة تُقدر بـ 55% من إجمالي حجم الدم في جسم الإنسان، حيث تلعب بلازما الدم دوراً مهماً في حركة الماء والأملاح والمواد الغذائية مثل السكريات والفيتامينات والهرومونات وغيرها.

"بيع الدم"

ما أثار صدمة العديد من المتابعين للأزمة الصحية مؤخراً، هو إقدام أغلب المتعافين على المتاجرة بدمائهم بعد أن شافاهم الله من هذا المرض، حيث وصل سعر البلازما الواحدة الى أكثر من (٢٠٠٠) دولار، في حين إستغل البعض الحالات الحرجة التي شهدتها بعض المناطق ليرفع سعرها إلى أكثر من (٥٠٠٠) دولار، وهو ما تم تأكيده من قبل بعض مندوبي بيع هذه المادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون الحاجة الى الإستغراب أو التعجب من وصف "مندوبين"، فبعض المصابين المتعافين قد تواصلوا مع مكاتب ترويج بهذا الشأن.

"حملات لتشجيع الناس للتبرع"

شهد بلدنا الحبيب، العديد من الحملات الترويجية الرامية الى تشجيع المتعافين من فيروس "كورونا" الى التبرع ببلازما الدم للمصابين الذين يعانون من أعراض قوية، وكان من بين هذه الحملات ما أعلنته شركات ورجال اعمال ميسورين عن منح برحلات مجانية للمتبرعين وعروض أخرى مادية من قبل العديد من الشركات، فيما أهدت محافظة كربلاء المقدسة سيارات شخصية وقطع أراضي للمتبرعين بهذه المادة الحيوية.

"المادة ٣٧٠ من القانون العراقي وقانون عدم الاغاثة"

نصَّ القانون العراقي للعقوبات على جريمة الامتناع عن إغاثة المحتاجين، حيث بيّن المحامي "موسى حسين الخزاعي" أن "قانون الإغاثة في المادة (370) قد نصَّ في الفقرة (أولاً) منها، إنه "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وغرامة بحق كل من امتنع او توانى بدون عذر عن تقديم معونة طلبها موظف او مكلف بخدمة عامة".

اما الفقرة الثانية من المادة اعلاه فتنصُّ على أن "القانون يعاقب بالعقوبة ذاتها كل من امتنع او توانى بدون عذر عن اغاثة ملهوف في كارثة او مجني عليه في جريمة".

"موقف الشرع الإسلامي من عمليات البيع والمتاجرة ببلازما الدم"

في لقاء خاص مع مسؤول شعبة الإستفتاءات في العتبة الحسينية المقدسة، فضيلة الشيخ "حيدر الحلي"، فقد ذكر أنه "يجوز شرعاً بيع مادة بلازما الدم، شأنها في ذلك شأن باقي أعضاء الجسم التي يمكن للفرد التبرع بها بمقابل أو بدون مقابل، مع أنه يكون خيراً للفرد أن يتبرع بها لوجه الله وفق ما دعا اليه الباري عز وجل في الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) صدق الله العلي العظيم... سورة المائدة -الآية (٣٢).

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp