8:10:45
شارع السدرة في كربلاء: دلالة التراث الصامد في وجه التحديات وثيقة بريطانية عن العراق في عام 1909... إرث تاريخي نادر تقدّمه مكتبة مركز كربلاء التعزية و المواساة بفقدان الأولاد و الأحبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم معرضاً للكتاب في جامعة كربلاء مهنة العطارين في كربلاء: عبق التاريخ وروح المدينة مصادر التجهيز المائي لمدينة كربلاء المقدسة مكتبة مركز كربلاء تثري رصيدها بالمرجع الأبرز في علوم الغذاء والصناعات الحيوانية استمرار الدورة الفقهية في المركز كربلاء عام 2018: دراسة إحصائية تصدر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث شِمَمُ الولاء في النبيّ وآله النُجباء: ديوان شعري جديد يصدر عن المركز محسن أبو طبيخ ..أول متصرف عربي لكربلاء بعد جلاء العثمانيين قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:29 PM | 2024-11-26 45
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

شارع السدرة في كربلاء: دلالة التراث الصامد في وجه التحديات

أسعد كمال الشبلي

    شارع السدرة، الواقع في قلب مدينة كربلاء القديمة، يعد من أقدم وأهم الشوارع التاريخية في المدينة. كان هذا الشارع جزءاً من شبكة الطرق المؤدية إلى المرقدين المقدسين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام).

    يعود سبب تسمية هذا الشارع بهذا الاسم إلى باب السدرة أحد الأبواب الرئيسة لمرقد سيد الشهداء (عليه السلام)، حيث يمثل هذا الباب نقطة البداية لهذا الشارع الذي يمتد بين محلّتي باب السلالمة وباب الطاق، وصولاً إلى مقام الإمام المهدي (عجل الله فرجه).

   أما تسمية السدرة فإنها تعود إلى شجرة السدرة التي كانت رمزاً مقدساً ومعلَماً بارزًا في كربلاء خلال العصر العباسي، حيث ارتبطت الشجرة بمرقد الإمام الحسين (ع) وشكّلت دليلًا للزائرين للوصول إليه. ولكن، تم قطعها من قبل السلطات العباسية، سعياً بائساً منها لطمس معالم مرقد الإمام الحسين (ع) وذلك في عام 232 هـ، حيث أصدر المتوكل العباسي أمراً بقطع الشجرة التي كانت تقع قرب المرقد لمنع الزوار من الاستدلال على موقع القبر. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أمَر بهدم المرقد وتسويته بالأرض عدة مرات، في إطار سياسة باغية تهدف إلى التضييق على زيارة الإمام الحسين (ع). ورغم هذه المحاولات، استمر المؤمنون في زيارة المرقد سرّاً وعلناً، ليظل مكانه محفوظاً في قلوب الموالين والمحبين على مر العصور.

   شهد شارع السدرة تطورات كثيرة على مر العقود، في السنوات الأخيرة خاصة، حيث بادرت العتبة الحسينية المقدسة بإعادة تأهيل الشارع وتحسين بنيته التحتية، مع الحفاظ على طابعه التراثي، فتم ترميم بوابته التاريخية وإبراز معالمه التراثية بما يتناسب مع أهميته الدينية والتاريخية.

   واليوم، يمثل الشارع مركزاً حيويّاً يربط بين المعالم الدينية والحضارية في المدينة، ونقطة جذب مهمّة للزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يحتوي على مكاتب دينية وسياحية، ويستقطب ملايين الزائرين سنوياً، بفضل مكانته التاريخية ودوره المحوري في ربط مناطق الزيارة في المدينة المقدسة.

   إن شارع السدرة ليس مجرد شارع تاريخي، بل هو شاهد على صمود التراث الإسلامي في مواجهة محاولات الطمس، كما يعكس إرث كربلاء العريق وأهميتها الدينية عبر الزمن.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp