8:10:45
دعوة  وفد من المركز يزور مديرية تربية كربلاء المقدسة ويثمن تعاونها في مجال الدورات التوعوية للطلبة استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث المؤسسة القضائية في لواء كربلاء خلال العهد العثماني في اليوم الثالث من جولته البحثية: الوفد الآثاري الأوربي يزور منارة "الموقدة" في عمق صحراء كربلاء برنامج الرحالة ( 2 ) - أبو طالب بن حاجي محمد بك خان الاصفهاني كلمات سيِّد العرب أبي الحسن علي بن أبي طالب من كربلاء المقدسة: المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم (قدّس سرّه) يُسهم في حقن دماء الكرد العراقيين في اليوم الثاني من زيارته إلى كربلاء المقدسة: الوفد الآثاري الأوربي يزور قصر بني مقاتل الوفد الآثاري الأوربي يزور مركز كربلاء للدراسات والبحوث متحف العتبة الحسينية المقدسة، شاهد تاريخي على مر الزمن  في التنفير من البخل و البخلاء .... مجمد جواد الدمستاني المركز ينظم جولة بحثية لوفد آثاري أوروبي في صحراء كربلاء الغربية برفقة وفد من جامعة القادسية افتتاح دورة تدريبية في الخط العربي الرقمي بمركز كربلاء للدراسات والبحوث إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري مع شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين التعليم الأهلي (الأجنبي) في لواء كربلاء خلال العهد العثماني مركز كربلاء يشارك في فعاليات الأسبوع العلمي والثقافي التاسع عشر بجامعة أهل البيت (عليهم السلام) مدير قسم حقوق الإنسان في كربلاء المقدسة يزور المركز صرخة الجمعة من كربلاء، وبوادر انطلاق الانتفاضة الشعبانية قراءة في كتاب... مناقب آل أبي طالب: موسوعة في فضائل العترة الطاهرة
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:29 PM | 2024-11-26 653
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

شارع السدرة في كربلاء: دلالة التراث الصامد في وجه التحديات

أسعد كمال الشبلي

    شارع السدرة، الواقع في قلب مدينة كربلاء القديمة، يعد من أقدم وأهم الشوارع التاريخية في المدينة. كان هذا الشارع جزءاً من شبكة الطرق المؤدية إلى المرقدين المقدسين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام).

    يعود سبب تسمية هذا الشارع بهذا الاسم إلى باب السدرة أحد الأبواب الرئيسة لمرقد سيد الشهداء (عليه السلام)، حيث يمثل هذا الباب نقطة البداية لهذا الشارع الذي يمتد بين محلّتي باب السلالمة وباب الطاق، وصولاً إلى مقام الإمام المهدي (عجل الله فرجه).

   أما تسمية السدرة فإنها تعود إلى شجرة السدرة التي كانت رمزاً مقدساً ومعلَماً بارزًا في كربلاء خلال العصر العباسي، حيث ارتبطت الشجرة بمرقد الإمام الحسين (ع) وشكّلت دليلًا للزائرين للوصول إليه. ولكن، تم قطعها من قبل السلطات العباسية، سعياً بائساً منها لطمس معالم مرقد الإمام الحسين (ع) وذلك في عام 232 هـ، حيث أصدر المتوكل العباسي أمراً بقطع الشجرة التي كانت تقع قرب المرقد لمنع الزوار من الاستدلال على موقع القبر. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أمَر بهدم المرقد وتسويته بالأرض عدة مرات، في إطار سياسة باغية تهدف إلى التضييق على زيارة الإمام الحسين (ع). ورغم هذه المحاولات، استمر المؤمنون في زيارة المرقد سرّاً وعلناً، ليظل مكانه محفوظاً في قلوب الموالين والمحبين على مر العصور.

   شهد شارع السدرة تطورات كثيرة على مر العقود، في السنوات الأخيرة خاصة، حيث بادرت العتبة الحسينية المقدسة بإعادة تأهيل الشارع وتحسين بنيته التحتية، مع الحفاظ على طابعه التراثي، فتم ترميم بوابته التاريخية وإبراز معالمه التراثية بما يتناسب مع أهميته الدينية والتاريخية.

   واليوم، يمثل الشارع مركزاً حيويّاً يربط بين المعالم الدينية والحضارية في المدينة، ونقطة جذب مهمّة للزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يحتوي على مكاتب دينية وسياحية، ويستقطب ملايين الزائرين سنوياً، بفضل مكانته التاريخية ودوره المحوري في ربط مناطق الزيارة في المدينة المقدسة.

   إن شارع السدرة ليس مجرد شارع تاريخي، بل هو شاهد على صمود التراث الإسلامي في مواجهة محاولات الطمس، كما يعكس إرث كربلاء العريق وأهميتها الدينية عبر الزمن.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp