8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يستضيف ندوة علمية دولية لإحياء "طريق الإمام الحسين" كتراث عالمي استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث  بين الفتح الإسلامي وعصر تيمور... مكتبة مركز كربلاء تفتح بوابةً على التاريخ بكتاب نادر رؤى دوكسيادس.. الأساس الأول لتوسيع وتطوير كربلاء العمراني مجلة السبط العلمية المحكمة: منصة رائدة لنشر الأبحاث الرصينة إعلان مقام السيدة فضة ..علامة الإخلاص والولاء لأهل البيت في كربلاء "سبائك الذهب"... نافذة إلى عراقة القبائل العربية تفتحها مكتبة مركز كربلاء قامات علمية من كربلاء.. ضياء الدين أبو الحب رائد علم النفس في العراق مركز كربلاء يقيم ورشة تخصصية عن طب الحشود استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعزز التعاون الثقافي مع دار المخطوطات العراقية ومجلة اللجنة الوطنية جامعة بغداد تحتضن ندوة تعريفية بالمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين إصدارات المركز تجذب الأنظار في مهرجان الشهادة السنوي الدولي بجامعة واسط إدارة المركز تعقد اجتماعاً لمناقشة مستجدات العمل في شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين منظمة الشباب المسلم.. إرث من العمل الوطني والإسلامي خيانة الأمة و غشّ الحكام و الرؤساء...محمد جواد الدمستاني إعلان نتائج المسابقة الأدبية العالمية الثالثة لزيارة الأربعين "الاقتصاد والإمبراطورية"... تحفة فكرية عالمية في مكتبة مركز كربلاء أجتماع دوري في مركز كربلاء للدراسات والبحوث  يركز على تطوير اليات العمل الاعلامي
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:29 PM | 2024-11-26 272
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

شارع السدرة في كربلاء: دلالة التراث الصامد في وجه التحديات

أسعد كمال الشبلي

    شارع السدرة، الواقع في قلب مدينة كربلاء القديمة، يعد من أقدم وأهم الشوارع التاريخية في المدينة. كان هذا الشارع جزءاً من شبكة الطرق المؤدية إلى المرقدين المقدسين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام).

    يعود سبب تسمية هذا الشارع بهذا الاسم إلى باب السدرة أحد الأبواب الرئيسة لمرقد سيد الشهداء (عليه السلام)، حيث يمثل هذا الباب نقطة البداية لهذا الشارع الذي يمتد بين محلّتي باب السلالمة وباب الطاق، وصولاً إلى مقام الإمام المهدي (عجل الله فرجه).

   أما تسمية السدرة فإنها تعود إلى شجرة السدرة التي كانت رمزاً مقدساً ومعلَماً بارزًا في كربلاء خلال العصر العباسي، حيث ارتبطت الشجرة بمرقد الإمام الحسين (ع) وشكّلت دليلًا للزائرين للوصول إليه. ولكن، تم قطعها من قبل السلطات العباسية، سعياً بائساً منها لطمس معالم مرقد الإمام الحسين (ع) وذلك في عام 232 هـ، حيث أصدر المتوكل العباسي أمراً بقطع الشجرة التي كانت تقع قرب المرقد لمنع الزوار من الاستدلال على موقع القبر. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أمَر بهدم المرقد وتسويته بالأرض عدة مرات، في إطار سياسة باغية تهدف إلى التضييق على زيارة الإمام الحسين (ع). ورغم هذه المحاولات، استمر المؤمنون في زيارة المرقد سرّاً وعلناً، ليظل مكانه محفوظاً في قلوب الموالين والمحبين على مر العصور.

   شهد شارع السدرة تطورات كثيرة على مر العقود، في السنوات الأخيرة خاصة، حيث بادرت العتبة الحسينية المقدسة بإعادة تأهيل الشارع وتحسين بنيته التحتية، مع الحفاظ على طابعه التراثي، فتم ترميم بوابته التاريخية وإبراز معالمه التراثية بما يتناسب مع أهميته الدينية والتاريخية.

   واليوم، يمثل الشارع مركزاً حيويّاً يربط بين المعالم الدينية والحضارية في المدينة، ونقطة جذب مهمّة للزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يحتوي على مكاتب دينية وسياحية، ويستقطب ملايين الزائرين سنوياً، بفضل مكانته التاريخية ودوره المحوري في ربط مناطق الزيارة في المدينة المقدسة.

   إن شارع السدرة ليس مجرد شارع تاريخي، بل هو شاهد على صمود التراث الإسلامي في مواجهة محاولات الطمس، كما يعكس إرث كربلاء العريق وأهميتها الدينية عبر الزمن.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp