8:10:45
مجلة "السبط" تعود بعددٍ جديد يستعرض سيرة العظماء... من النبوة إلى الثورة ومن المعرفة إلى مقاومة الانحراف اسبوع في لمحة - ابرز ماجاء في الاسابيع السابقة كربلاء تنكمش... كيف خسرت المدينة أكثر من (14) ألف كم² خلال أقل من عقدين؟ الندوة العلمية الإلكترونية الموسومة: (المباهلة والأسرة المؤمنة: وحدة الموقف في زمن التحدي) نهر العلقمي... شريان كربلاء الذي دفنه الطمي وأحياه الحسين بندوة فكرية الكترونية عن النهضة الحسينية... مركز كربلاء يقيم أولى فعاليات شهر محرم الحرام في زهد النبي عيسى عليه السلام ... محمد جواد الدمستاني هل نطقت الحضارات القديمة باسم الحسين؟... أسرار تسمية أرض كربلاء عدسة المركز توثق أجواء الليلة الثانية من محرم الحرام الندوة العلمية الإلكترونية الموسومة: ( الامام علي (عليه السلام) .... القيادة الناجحة ) حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات
اخبار عامة / أقلام الباحثين
09:47 AM | 2024-04-03 2168
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الإمام علي.. الوعي الكوني

محمد طهمازي

حين نقرأ حياة الإمام علي عليه السلام عبر تراثها ومفاهيمها وقيمها ورؤاها الثرّة نلمس حقيقة شخصيته التي لا تنتمي لتاريخ بشري معين ولا تحددها جغرافية مكانية، كونها، أي شخصية الإمام علي، تتحرك خارج مقاييس الوجود الإنساني في زمانيته ومكانيته في عالم تتلاطم أمواج تناقضاته وتتصادم بصخور الأهواء والمطامع والنزعات النفسية المريضة لتحوله إلى كومة من البؤس والشقاء والظلم والانحطاط والحال مستمر حتى يومنا هذا حيث نرى كيف تلعب في عالمنا العنصريات بمختلف صورها من تعنصر للعرق إلى تعنصر للطبقة إلى تعنصر للبلد والمنطقة، عالم تتحكم فيه أقلية من خزّان الذهب لتوجه عنف الأكثريات العمياء لإبادة الأقليات المستضعفة تمهيدًا لتشكيل عالم متوحش بنسخة جديدة يؤسس على الظلم والقهر والدماء والآلام.

تلتمع في آخر هذا النفق البشري المظلم مقولة الإمام علي عليه السلام: (الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) هذا الطرح السهل الممتنع ما زال حضوره الإنساني يتزايد على مدى 1400 سنة ويشعر وعي العالم بضرورتها الملحة، نعم، هذا الوعي الكوني الإنساني المتقدم وهذا النموذج السامي كان يمكن أن يستثمر منذ عقود طويلة في سبيل إيجاد مجتمع انساني على درجة عالية من الأخلاق، لو وجد من يتفهم بعمق أهداف هذه المقولة ويستوعب غاياتها فيرفع من مستوى المجتمعات الإنسانية في الجانبين الأخلاقي والفكري، وينضج وعيها وعقلانيتها، فيوفر على أجيال وشعوب كل تلك المآسي التي حصلت وتحصل وما ينتج عنها من تشويه للحياة وتفكك في الأسر والمجتمعات وكل ذلك الخراب الذي لف أرواح البشر وسحبهم الى قاع سحيق من الضياع والبهيمية.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp