السَّلامُ عَلى وَلِيِّ اللهِ وَحَبِيبِهِ ، السَّلامُ عَلى خَلِيلِ اللهِ وَنَجِيبِهِ ، السَّلامُ عَلى صَفِيِّ اللهِ وَابْنِ صَفِيِّهِ ، السَّلامُ عَلى الحُسَيْنِ المَظْلُومِ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلى أَسِيرِ الكُرُباتِ وَقَتِيلِ العَبَراتِ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ ، وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ ، الفائِزُ بِكَرامَتِكَ ، أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ ، وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَةِ ، وَاجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الوِلادَةِ ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ ، وَقائِداً مِنَ القادَةِ ، وَذائِداً مِنَ الذَّادَةِ ، وَأَعْطَيْتَهُ مَوارِيثَ الأَنْبِياءِ ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ مِنَ الأَوْصِياء ، فَأَعْذَرَ فِي الدُّعاءِ ، وَمَنَحَ النُّصْحَ ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ ، وَحَيْرَةِ الضَّلالَهِ ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا ، وَباعَ حَظَّهُ بِالاَرْذَلِ الاَدْنى ، وَشَرى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الاَوْكَسِ ، وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدّى فِي هَواهُ ، وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ نَبِيَّكَ ، وَأَطاعَ مِنْ عِبادِكَ أَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ ، وَحَمَلَةَ الاَوْزارِ ، المُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ ، فَجاهَدَهُمْ فِيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتَّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ. اللّهُمَّ فَالعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلاً ، وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَلِيماً. السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ سَيِّدِ الأَوْصِياءِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ اللهِ وَابْنُ أَمِينِهِ ، عِشْتَ سَعِيداً ، وَمَضَيْتَ حَمِيداً ، وَمُتَّ فَقِيداً ، مَظْلُوماً شَهِيداً ، وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ ما وَعَدَكَ ، وَمُهْلِكُ مَنْ خَذَلَكَ ، وَمُعَذِّبُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ ، وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ حَتّى أَتاكَ اليَّقِينُ ، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ. اللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي وَلِيُّ لِمَنْ وَالاهُ ، وَعَدُوُّ لِمَنْ عاداهُ ، بِأَبِي أَنْتَ وَاُمِّي يابْنَ رَسُولِ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الاَصْلابِ الشَّامِخَةِ ، وَالاَرْحامِ المُطَهَّرَةِ ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها ، وَلَمْ تُلْبِسْكَ المُدْلَهِمَّاتُ مِنْ ثِيابِها ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدِّينِ ، وَأَرْكانِ المُسْلِمينَ ، وَمَعْقِلِ المُؤْمِنِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإمامُ البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى ، وَأَعْلامُ الهُدى ، وَالعُرْوَةُ الوُثْقى ، وَالحُجَّةُ على أَهْلِ الدُّنْيا ، وَأَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ ، وَبِإِيَّابِكُمْ مُوقِنٌ ، بِشَرايِعِ دِينِي ، وَخَواتِيمِ عَمَلِي ، وَقَلْبِي لقلبكم سِلْمٌ ، وَأَمْرِي لاَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ ، وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يَأْذَنَ الله لَكُمْ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ ، وَعَلى أَرْواحِكُمْ وَأَجسادِكُمْ ، وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ ، وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ ، آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ.