ضمن ردود الأفعال الشعبية في العراق على إدراج زيارة الأربعين المليونية السنوية ضمن قائمة التراث الإنساني لمنظمة اليونسكو الأممية، فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، رسائل التهاني والتبريكات من قبل المتظاهرين السلميين في عموم البلاد بهذا الإنجاز العالمي الكبير.
ومن بين هذه الرسائل ما أعلنه أحد نشطاء التظاهرات الإصلاحية، بالقول إنه "يسعدنا تلقيّ خبر إدراج ملفيّ (الضيافة وتقديم الخدمات في زيارة الأربعين) و(نخيل التمر العراقي) ضمن قائمة التراث غير المادي لمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)"، واصفاً أربعينية الإمام الحسين "عليه السلام" بأنها "أحد أهم الأحداث الدينية في العراق بوصفها الأطول من حيث الفترة الزمنية، والأكبر حجماً من حيث نسبة المشاركة".
وضمن نفس السياق، فقد أكدّ عنصر طبي ضمن المجاميع المتطوعة لإسعاف المتظاهرين، إن "هذا الإنجاز يعدّ إعترافاً دولياً بالفاجعة التي حلّت بالإمام الحسين (عليه السلام) وآل بيته، وإقرار بإنتصار الثورة الحسينية المطالبة بالإصلاح".
يذكر أن الجهود الحثيثة والمتواصلة التي بذلها مركز كربلاء للدراسات والبحوث محلياً ودولياً من أجل الترويج والتعريف بمدينة كربلاء المقدسة والقضية الحسينية بشكل عام، كانت قد أسفرت عن دعوته رسمياً من قبل إدارة منظمة اليونسكو الدولية في الـ 11 من شهر كانون الاول عام 2019 الى جانب وفود تمثّل (153) دولة حول العالم، لحضور المناقشات الخاصة بإدراج (15) ممارسة ثقافية مختلفة، حيث إنفرد ملف "زيارة الأربعين" المُعدّ من قبل المركز، بكونه لم يواجه أية إعتراضات من الوفود المشاركة على إدراجه ضمن هذه القائمة السنوية.