8:10:45
تجريبي المدرسة الحسينية الأهلية..اول مدرسة ابتدائية أهلية في كربلاء  زيارة وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث الى محافظة النجف الاشرف المستشار القانوني لمحافظ ميسان يزور المركز ما جاع فقير إلا بما متع به غني (مشكلة الفقر، أسبابها، و بعض حلها) ... محمد جواد الدمستاني استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث 10 أعوام من المواقف الإنسانية للعتبات المقدسة في كربلاء ... أسعد كمال الشبلي علاقة النصر بالصدق و الصبر و الجوانب المعنوية .. محمد جواد الدمستاني الرحالة البريطاني لوفتس يتحدث عن أحوال كربلاء سنة ١٢٧٣هـ الاسماء التأريخية لمدينة كربلاء المقدسة بحضور نيابي وتنفيذي.. مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين اطباء مميزون من كربلاء .. الدكتور شمسي سعيد الشروفي قصة الشيخ عبد الزهراء الكعبي التي طلب عدم البوح بها إلّا بعد وفاته الاطلال الحضارية في محافظة كربلاء المقدسة - قصر عطشان -  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث في لقاء تضمن نقاشات مهمة.. رئيس لجنة الخدمات النيابية يزور المركز في زيارة بحثية.. وفد أكاديمي من اليابان يزور المركز الميزة الفارقة بين الإيمان و النفاق حبّ علي بن أبي طالب (ع) حبّه إيمان و بغضه نفاق .. محمد جواد الدمستاني إﺻدار ﻋﺎﻟﻣﻲ ﺟدﯾد ﻟﻣرﻛز ﻛرﺑﻼء... ﻛﺗﺎب "اﻹرﺷﺎد" ﻟﻠﺷﯾﺦ اﻟﻣﻔﯾد "ره" ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﻛﻠﯾزﯾﺔ اتحاد الأدباء والكتاب في كربلاء يستقبل وفد مركز كربلاء للدراسات والبحوث
اخبار عامة / تقارير وتحقيقات
09:47 AM | 2023-11-07 2096
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

محلة العباسية.. تاريخ عريق في خدمة سيد الشهداء (عليه السلام)

تعد محلة العباسية من أبرز محلات كربلاء المقدسة ذات التاريخ العريق بأحداثها وشخوصها، فقد برز من بين أزقتها مختلف الشخصيات، منهم المثقفون والأدباء والشعراء والسياسيون ورجال الدين والإعلام، فضلاً عن الملاكين والفئات الكادحة من عمال وكسبة، وقد شهدت الكثير من الأحداث والمواقف وتبدل الأحوال، إلا أن القاسم المشترك بين أبنائها هو صلة الترابط الأخوي المبني على حسن الجوار والعلاقات الاجتماعية الراسخة.
ومحلة العباسية هي أكبر المناطق الكربلائية اتساعاً في المساحة والسكان، والتي أُنشأت سنة 1869م عند زيارة الوالي مدحت باشا إلى كربلاء على إثر شكوى قدمت من أهالي المدينة ضد قائمقام كربلاء إسماعيل باشا، لإهماله في إدارة شؤون وظيفته وضعف الخدمات في المدينة ... فأمر الوالي بعزله، وخلال تجواله في المدينة وجدها صغيرة وشوارعها ضيقة ومزدحمة بالزائرين، فأمر بهدم قسم من سورها الجنوبي الغربي لغرض توسعتها، واستحداث منطقة جديدة سمّيت بمحلة العباسية نسبة إلى مقام أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وسمّي شارع العباس باسمه الحالي وهو جزء من محلة العباسية، والذي يشطر المحلة إلى شطرين: العباسية الشرقية والعباسية الغربية.
ومن أهم فعاليات منطقة العباسية، إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، فكان لها الدور الكبير في إحياء الشعائر الحسينية من خلال موكب عزاء طرف العباسية، ويقال أن هذا الموكب قد تأسس سنة 1888م، عندما كانت مجالس العزاء تقام في الجوامع والحسينيات والشوارع والأزقة، إلى أن جاء العام 1919م حين بنيت أول "تكية" لعزاء العباسية في شارع العباس مقابل مقهى الزوراء.
أما في أيام الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، كان لموكب العباسية الصدارة والشهرة، من حيث الأعداد والتنظيم، وكان أكثر الناس ينتظرون وقت نزول عزاء العباسية والذي كان آخر عزاء بعد نزول مواكب المحلات الأخرى، ومن أبرز الشخصيات التي كانت تقود الموكب هم المرحوم السيد حسين الموسوي الملقب (حسين أعور) والمرحوم عمار الأسود، حيث كان الأخير يتقدم موكب العزاء بكبرياء وشموخ.
وينقل أن في أيام الأربعينيات من القرن العشرين وقعت حادثة عندما انفجرت إحدى مشاعل موكب العزاء بسبب تسرب النفط الأبيض، وقتل فيها حامله واسمه (جاسم قواس) وهو من الطائفة السنية، وهذا ما يدل على التعايش السلمي والتآخي بين العراقيين في وقت كانوا لا يعرفون للطائفية طريقاً ومنهم أبناء محلة العباسية آنذاك. كما يروى أن في ستينيات القرن العشرين قام أحد أبناء المحلة ببيع داره وهو إبراهيم كردي، وصنع بثمنه مشعلاً وفيه قبة ذهبية.
واستلهاماً من هذا التاريخ العريق، لا زال أبناء محلة العباسية يحتفظون بصفاتهم الموروثة عن أجدادهم، ويواصلون خدمتهم إلى المولى أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، حيث يعد موكب طرف العباسية من المواكب الحسينية الكبيرة في المدينة المقدسة، ويشاطر أبناء هذه المحلة أقرانهم في المحلات الكربلائية الأخرى في خدمتهم الحسينية طيلة شهري محرم وصفر، فضلاً عن باقي الأيام التي تستضيف فيها المدينة جموع الزائرين طوال العام.
المصدر: صاحب الشريفي، محلات وشوارع وأسواق كربلاء العريقة تتجدد في ذاكرة الأجيال، ط2، دار الفرات للثقافة والإعلام، بابل، 2018، ص195- 203.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp