8:10:45
وثائق ملكية تثبت أن مساحة كربلاء كانت تشكل نصف مساحة العراق! مركز كربلاء يقيم ندوة علمية عن حقوق المرأة، في رحاب كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة كربلاء اجتناب لوم الآخرين و سوء الظن ... محمد جولد الدمستاني أمسية رمضانية اعلان علماء خراسان في بغداد وأثرهم في الحركة الفكرية مجلة الأربعين تصدر جزءاً جديداً من بحوث المؤتمر العلمي الدولي الثامن لزيارة الأربعين دعاء اليوم الرابع من شهر رمضان المبارك من وثائق موسوعة كربلاء..شكوى ضد متصرف لواء كربلاءعام 1886م تاريخ العراق في عهد القره قوينلو والآق قوينلو ندوة إرشادية حول مرض الحمى القلاعية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من وثائق موسوعة كربلاء.. إعفاء خدم العتبات المقدسة من رسوم الدفن عام 1911م وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور مسؤولي في تربية كربلاء لتهنئتهم بعيد المعلم والمناصب الجديدة قصور كربلاء القديمة: شواهد صامتة على صراعات الملوك ندوة (الأذربيجانيون وتركمان العراق) تحظى باهتمام إعلامي دولي واسع من الأعلام الأدبية في كربلاء: الشيخ جعفر الهر منهج الشيخ محمد تقي الشيرازي في الاستنباط الفقهي كتاب بلاغة الامام علي بن الحسين عليهما السلام نهاية الحكم العثماني في كربلاء الحالة العمرانية والاجتماعية في كربلاء خلال القرن الثالث الهجري
اخبار عامة / تقارير وتحقيقات
03:47 AM | 2023-11-07 2369
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

محلة العباسية.. تاريخ عريق في خدمة سيد الشهداء (عليه السلام)

تعد محلة العباسية من أبرز محلات كربلاء المقدسة ذات التاريخ العريق بأحداثها وشخوصها، فقد برز من بين أزقتها مختلف الشخصيات، منهم المثقفون والأدباء والشعراء والسياسيون ورجال الدين والإعلام، فضلاً عن الملاكين والفئات الكادحة من عمال وكسبة، وقد شهدت الكثير من الأحداث والمواقف وتبدل الأحوال، إلا أن القاسم المشترك بين أبنائها هو صلة الترابط الأخوي المبني على حسن الجوار والعلاقات الاجتماعية الراسخة.
ومحلة العباسية هي أكبر المناطق الكربلائية اتساعاً في المساحة والسكان، والتي أُنشأت سنة 1869م عند زيارة الوالي مدحت باشا إلى كربلاء على إثر شكوى قدمت من أهالي المدينة ضد قائمقام كربلاء إسماعيل باشا، لإهماله في إدارة شؤون وظيفته وضعف الخدمات في المدينة ... فأمر الوالي بعزله، وخلال تجواله في المدينة وجدها صغيرة وشوارعها ضيقة ومزدحمة بالزائرين، فأمر بهدم قسم من سورها الجنوبي الغربي لغرض توسعتها، واستحداث منطقة جديدة سمّيت بمحلة العباسية نسبة إلى مقام أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وسمّي شارع العباس باسمه الحالي وهو جزء من محلة العباسية، والذي يشطر المحلة إلى شطرين: العباسية الشرقية والعباسية الغربية.
ومن أهم فعاليات منطقة العباسية، إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، فكان لها الدور الكبير في إحياء الشعائر الحسينية من خلال موكب عزاء طرف العباسية، ويقال أن هذا الموكب قد تأسس سنة 1888م، عندما كانت مجالس العزاء تقام في الجوامع والحسينيات والشوارع والأزقة، إلى أن جاء العام 1919م حين بنيت أول "تكية" لعزاء العباسية في شارع العباس مقابل مقهى الزوراء.
أما في أيام الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، كان لموكب العباسية الصدارة والشهرة، من حيث الأعداد والتنظيم، وكان أكثر الناس ينتظرون وقت نزول عزاء العباسية والذي كان آخر عزاء بعد نزول مواكب المحلات الأخرى، ومن أبرز الشخصيات التي كانت تقود الموكب هم المرحوم السيد حسين الموسوي الملقب (حسين أعور) والمرحوم عمار الأسود، حيث كان الأخير يتقدم موكب العزاء بكبرياء وشموخ.
وينقل أن في أيام الأربعينيات من القرن العشرين وقعت حادثة عندما انفجرت إحدى مشاعل موكب العزاء بسبب تسرب النفط الأبيض، وقتل فيها حامله واسمه (جاسم قواس) وهو من الطائفة السنية، وهذا ما يدل على التعايش السلمي والتآخي بين العراقيين في وقت كانوا لا يعرفون للطائفية طريقاً ومنهم أبناء محلة العباسية آنذاك. كما يروى أن في ستينيات القرن العشرين قام أحد أبناء المحلة ببيع داره وهو إبراهيم كردي، وصنع بثمنه مشعلاً وفيه قبة ذهبية.
واستلهاماً من هذا التاريخ العريق، لا زال أبناء محلة العباسية يحتفظون بصفاتهم الموروثة عن أجدادهم، ويواصلون خدمتهم إلى المولى أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، حيث يعد موكب طرف العباسية من المواكب الحسينية الكبيرة في المدينة المقدسة، ويشاطر أبناء هذه المحلة أقرانهم في المحلات الكربلائية الأخرى في خدمتهم الحسينية طيلة شهري محرم وصفر، فضلاً عن باقي الأيام التي تستضيف فيها المدينة جموع الزائرين طوال العام.
المصدر: صاحب الشريفي، محلات وشوارع وأسواق كربلاء العريقة تتجدد في ذاكرة الأجيال، ط2، دار الفرات للثقافة والإعلام، بابل، 2018، ص195- 203.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp