في زمان نظام البعث العراقي البائد كان يُمنع السير الى كربلاء مشياً على الاقدام لتعزية سيد الشهداء في اربعينيته فأتخذ العلماء والزائرين طريقاً بين البساتين ليسيروا فيه ليلاً في الظلام خشيتاً من رؤية السلطات الحاكمة لهم ومنعهم ، تاركين خلفهم الخوف من العقاب راجين الاجر والثواب يرفرف في قلوبهم نداء "لبيك ياحسين" متجهين نحو مدينة كربلاء المقدسة معلنين تلبيتهم لقوله عليه السلام "كونوا أحراراً في دُنياكم " متشوقين لرؤية قبره الطاهروالدعاء تحت قبته اللامعه في قلوبهم
ايماناً بما قاله الامام أبا عبد الله الصادق عليه السلام في حديثه عن كرامة زائري الامام الحسين عليه السلام
(ما من احد يوم القيامه الا وهو يتمنى انه من زوار الحسين عليه السلام لما يرى مما يصنع بزوار الحسين عليه السلام من كرامتهم على الله تعالى ) (كامل الزيارات ص 146 )
وذكر فضل الزيارة مشياً على الاقدام حيث قال أبو عبد الله عليه السلام :
(يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) إن كان ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة، حتى إذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين، حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرؤك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى ) (كامل الزيارات ص253)
ويذكر ان "طريق العلماء" يمر عبر بساتين ضفاف نهر الفرات وسمي بهذا الاسم نسبتاً الى العلماء والزائرين الذين اختاروه للمرور فيه لتأدية الزيارة الاربعينية اثناء منع تاديتها مشياً .