أكّدت عالمة النفس والباحثة البريطانية في مجال الصحة، "أفرين زهرة"، إن مبدأ الكفاح ضد الظلم والذي قدّمته موقعة كربلاء الخالدة، هو أمر يمكن تتبعه من القرآن الكريم وفق آيات صريحة.
وقالت "زهرة" في مقال نشرته عبر صحيفة "أماليا Amaliah" البريطانية المتخصصة بشؤون المرأة المسلمة، مقالاً إن من بين الأمثلة على هذا المبدأ، هو ما جاء في سورة "المائدة" عبر قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)"
وأضافت كاتبة المقال، أن مما جاء أيضاً في هذا الإطار، هي الآية الكريمة من سورة "النساء"، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا 135"، مما يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك، أمر الله "سبحانه وتعالى"، جميع المسلمين، بالثبات على إحقاق الحق.
وتابعت الكاتبة، أن مما دعت اليه رسالة كربلاء، هو مبدأ العدالة الاجتماعية التي كان نبينا الأكرم محمد "صلى الله عليه وآله" قد أمر بها في أحاديث شريفة منها قوله "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"، فضلاً عن قوله "صلى الله عليه وآله" إن "أفضل الجهاد كلمة عَدْلٍ عند سُلْطَانٍ جَائِر".
وشددت الباحثة البريطانية على إنه "وبناءً على ذلك، فقد كان موقف الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، هو من أنبل النضالات ضد الظلم، ودليلاً على مبدأ العدالة الإسلامي الأساس".