في الهند يحتل الإمام الحسين(عليه السلام) منزلة خاصة لم تقتصر على المسيحيين بل امتدت إلى الهنادكة والسيخ، وعند الهنادكة من المجاورين للشيعة أصبحت قصة الإمام الحسين(عليه السلام) معروفة ومتداولة، بل ان البعض منهم من يعتقد ان (راما) و (سينا) أبطال ملحمة (الراماياتا الهندية) الشهيرة، هما من تجسدا ثانية في الحياة الدنيا فكان (الحسين) و(زينب)(عليهم السلام) ولشعراء الهنود مشاركات في إحياء عاشوراء وواقعة كربلاء، وللسيك مشاركات أُخرى في إقامة العزاء والحزن على استشهاد الحسين تعود مشاركة الطوائف غير الإسلامية في شعائر عاشوراء إلى عدة قرون وقد تزامنت مع الدول الشيعية في الهند (كالمملكة القطب شاهية، ونظام شاهية، وأوده وغيرها).
وهنالك في الثقافة الهندية تمت إضافات موروثة بخصوص الحسين (عليه السلام) وآل النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عموماً ومن تلك القصص الشائعة: ان فيلاً ملكياً كان في حديقة (ملك اودة غازي الدين حيدر) وانه بلغ من التربية والاستيناس مبلغاً كبيراً حتى انه كان يبكي في الأيام العشرة الأولى من محرم وقد دفع على لسانه الشاعر احمد بن محمد الشرواني (المتوفى ١٨٤٠م).
قصيدة جاء فيها:
واحـسـيـنـا... واحسينا.... واحسينا
ان كربي هاج فيما قد جرى في كربلاء للحسين السيد المولى إمام الاتقيا
من طغاة خالفوا احكام خير الانبيا واذاقوا أهل بيت المصطفى مُر العنا
آه من جور الـعــدا.. واحسينا...
شتتوا شمل الهدى.. واحسينا...