الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو واحد من الأشخاص الذي يحظى بتقدير واحترام كبيرين في التاريخ الإسلامي، إذ كان الإمام علي (عليه السلام) يشتهر بعدالته وكرامته، هو إبن عم النبي محمد (صلى الله عليه آل وسلم) ورفيقه في رسالته السماوية، ويعد الامام (عليه السلام) من الأوائل الذين أمنوا برسالة النبي محمد (صلي الله عليه وآل وسلم) واستمعوا لكلامه وعلمه، وقد وصف النبي محمد (صلى الله عليه آل وسلم) علم أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله "انا مدينة العلم وعلي بابه" وهذا يدل على أنه معروفًا بعدالته وعلمه.
كان الإمام علي (عليه السلام) رجلًا شجاعًا وفارسًا ماهرًا، إذ شارك في معارك عدة وقاد الجيوش الإسلامية في الكثير من المناسبات، كما إنه لم يخسر معركة في حياته ولم يُهزم أبداً حتى يوم إستشهاده.
ألف الإمام علي (عليه السلام) كتاب نهج البلاغة (هو مجموعة من الخطب والرسائل والحِكَم والمواعظ والأقوال)، كما له الكثير من الأقوال والحكم التي تعد حتى اليوم من أشهر الحكم المأثورة.
كان الإمام علي (عليه السلام) رجلاً متواضعًا ومتفهمًا، كما إنه كان يقدم المساعدة للمحتاجين ويعطي كل ما لديه من طعام وشراب الى الايتام حتى لُقب بـ(أبو الأيتام).
إن لأمير المؤمنين (عليه السلام) مكانته العالية في الإسلام، فهو قائد فذ وفاتح باب خيبر، وهو الذي بايعه النبي (صلي الله عليه وآل وسلم) في بيعة الغدير، إذ قال النبي محمد (صلي الله عليه وآل وسلم) بحقه عندما أمسك يده ورفعها الى الأعلى "علي مني وانا من علي"، بهذا الوصف كلف النبي محمد (صلي الله عليه وآل وسلم) بأن يكون الامام علي (عليه السلام) خليفة المسلمين من بعده.
تميز حكم الامام (عليه السلام) بالمنهج الصالح في الحياة والقائم على المبادئ والإنصاف فقد كان العدل والعدالة هي الأساس في حكمه، إن الإمام علي (عليه السلام) يُعد منهج لكل البشرية وفي كل الأزمنة، وليس لزمان واحد، فهو منهج من أجل بناء البشرية وتكاملها ونضجها العقلي.
جرح في 19 من شهر رمضان من عام 40هـ، وهو يؤدي صلاة الفجر داخل مسجد الكوفة، عندما ضربه إبن ملجم على رأسه، فسال الدم على لحيته المباركة، وإستشهد في 23 من رمضان من نفس العام.