امتاز الميرزا الشيرازي بعلمية فائقة وكبيرة أهلته لأن يحل مكان أستاذه المجدد ويتزعم الحوزة العلمية والإفتاء من بعده، كما امتاز بمزايا الكمال الإنساني فكان آية في حلمه وتواضعه.
قال تلميذه الشيخ محمد كاظم الشيرازي لمن سأله عن عدالة أستاذه الميرزا وتقواه "فقد كان بين تلاميذه كالشمس تنشر بأشعتها عليهم فيقتبس كل منهم من نوره".
يقول عنه الشيخ أغا بزرك الطهراني في كتابه (هدية الرازي إلى الإمام الشيرازي) (ص6)، "كان عليه ملامح القديسين وكان لا يطلب من أحد شيئاً حتى الماء، وكان زاهداً عازفاً عن الدنيا"
وقال الطهراني أيضا "هو الشيخ الميرزا محمد تقي بن الميرزا محب علي بن أبي الحسن الميرزا محمد علي المُتَخلص بـ (جلشن) الحائري الشيرزاي، زعيم الثورة العراقية ومُوري شرارتها الأولى، من أكابر العلماء وأعاظم المجتهدين ومن أشهر مشاهير عصره في العلم والتقوى والغيرة الدينية".
وذكر العلامة المحقق السيد حسن الصدر عنه في كتابه (التكملة) "عاشرته عشرين عاماً فما رأيت منه زلة ولا أنكرت عليه خلة، وباحثته إثنتي عشرة سنة فما سمعت منه إلا الأنظار الدقيقة والأفكار العميقة والتنبيهات الرشيقة".
ويقول الدكتور العقيقي البخشايشي في كتابه (كفاح علماء الإسلام) (ص117) "لقد كانت حلقة درس الميرزا محمد تقي الشيرازي قبلة لجماعة كثيرة من عشاق العلوم الإلهية ومحبي طريق الكمال والفضيلة الإنسانية، وذلك لقدرته على حسن البيان ووفور علمه وكماله وشهرته، فقد ضم مجلس بحثه جماعة من الفضلاء، بل وحتى المجتهدين، إضافة إلى طلابه ومريديه والباحثين عن طريق الحق والحقيقة".