8:10:45
وفد أكاديمي من جامعة القادسية يزور المركز وفد من وزارة الشباب والرياضة يزور المركز يتضمن أشعاراً وقصصاً عن زيارة الأربعين.. إصدار جديد عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث إعلان ندوة أمين مجلس محافظة كربلاء المقدسة تستقبل وفد المركز  تعزيزاً للتعاون العلمي المشترك: جامعة الزهراء للبنات تستقبل وفد المركز المركز يعقد اجتماعه التحضيري الثاني لملتقى كربلاء الحضاري اعلام من كربلاء: السيد محمد علم الهدى والسيد محمد علي الاصفهاني بعد نجاح النسخة الثامنة.. المركز يعقد اجتماعه التحضيري الأول للمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين أعلام من كربلاء: السيد عبد الحسين الحجة  صدور جزء جديد من مجلة الأربعين المُحَكَّمة عمادة كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة كربلاء تستقبل وفد المركز عمادة كلية العلوم السياحية في جامعة كربلاء تستقبل وفد المركز لتهنئته بمنصبه الجديد، وفد من المركز يزور رئيس جامعة كربلاء خلال زيارته إلى الجامعة الرضوية.. وفد من المركز يلتقي رئاسة قسم البنات مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد جلسة نقاشية عن مخرجات زيارة الأربعين مدير المركز يعقد اجتماعاً مهماً مع الهيأة الاستشارية وفد من المركز يحضر فعاليات المهرجان التكريمي لجائزة الرواية العربية من عادات وتقاليد مجتمعنا العراقي: سكب الماء خلف المسافر من الذاكرة الكربلائية: هكذا كان يتم تجبير الكسور
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
02:58 PM | 2017-12-01 3675
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الدباغة الكربلائية كمهنة بين الماضي وتحديات الحاضر

        الدباغة هي احدى أشهر أقدم المهن في كربلاء، والتي تعتمد اعتماداً كلياً على جلود الحيوانات، وان صناعة الجلود يتطلب جهداً كبير مروراً بعدة مراحل اخرها مرحلة تصنيع الأحذية والحقائب وغيرها من المنتجات الجلدية الأخرى.

        كربلاء المقدسة من المحافظات السباقة لهذه المهنة اذ كانَ هناك العديد من المعامل للدباغة انشأت في العقود المنصرمة وانَ اغلب المعامل كانت في بساتين كربلاء القريبة من المدينة القديمة، حيث قديماً استطاعت ان توفر فرص عمل للشباب وأصحاب المعامل رغم ضعف الأجر آنذاك الذي لا يزيد عن درهم وبعض الفلسان.

       ودباغة جلود الحيوانات تدخل في عدة مراحل منها مرحلة الغسل والتجفيف ومرحلة المعالجة واضافة بعض المواد الطبيعية ومرحلة التلوين واخيراً مرحلة التدليك التي تتم إنتاج الجلود النهائية.

       وللتعرف أكثر على هذه المهنة حاورَ مركز كربلاء للدراسات والبحوث الحاج سعد سعيد الدباغ القريشي الذي ورثَ المهنة من والده المرحوم الحاج سعيد القريشي عام 1963م، ليبين المراحل التي تقوم عليها المعامل بعد سلخ جلود الحيوانات وطريقة التنظيف وكيف يتم إضافة احماض مساعدة وطريقة غسلها وتجفيفها وتلوينها لتصبح جاهزة.

      قال: تعد الدباغة من المهن التراثية الكربلائية القديمة وهي صنعة تعتمد على جلود الإبل والبقر والأغنام، وقد اتخذَ صناع هذه المهنة البساتين القريبة محال لعملهم.

      بعدَ ذبح المواشي والحيوانات تسلخ جلودها لتغسل وتنظف في الماء بأحواض عادتاً ما تكون دائرية غسلاً جيداً وتستخرج لتوضع في احواض الزرنيخ والنورة (حجر الكلس) لفترة بين (4- 5) أيام، ثمَ يضع عليها الملح لفصل المواد المستخدمة انفاً ويعاد غسلها بالماء ويضع مادة طحين الشعير للتبييض والتنعيم ومن ثمَ دباغته.

وهناك نوعان من الجلود نوع يطلق علية الدهني يستخدم لصناعة المداس والنوع الاخر الجاف يستخدم للحقائب والاحذية.

     كانت هذه المهنة ذات مردود اقتصادي جيد في الاربعينيات والخمسينيات التي كان العراق يعتمد على الصناعة المحلية لسد حاجة السوق العراقي بتوفير حجم مبيعات ما يقارب (10- 12) طن شهرياً.

      اما في حقبة الدولة العثمانية قام الحاج حيدر الدباغ ببناء المدابغ الثمانية في بستانه (بستان الجنعانية) الواقع في منطقة العباسية الشرقية قرب المسلخ القديم ثم قامَ بستأجير هذه المحال الى الدباغين امثال الحاج جواد الدباغ وابو عبود البزاز والحاج قندي الدباغ والحاج عبد الله الدباغ والحاج عبد كظماوي الدباغ والحاج مهدي غازي الدباغ والحاج حمد الدباغ والحاج نعمة الدباغ والحاج مكي الدباغ، وهدمت هذه المحلات من قبل بلدية كربلاء سنه 1975م وتم تعويضهم بمحال في الحي الصناعي حالياً عام 1976م.

       ومن الجدير بالذكر ان مهنة الدباغة أصبحت الان من المهن المندثرة وعمال ومنتسبو المعامل والشركات أصبحوا عاطلين اذ منهم من أبدل مهنتهُ الى مهنة أخرى ومنهم من هُدمَ معملهُ، ومنها عقبات اقتصادية كدخول المنتج المستورد الى البلاد الذي فُضِلَ على المنتوج الوطني رغم رداءته وسرعة تلفه.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp