الملا اقا الدربندي الحائري مع الصادقين
2016-12-29
2698
ضمن جهوده الحثيثة في مجال جمع وتحليل وتوثيق ونشر السيرة العلمية والجهادية العريقة لعلماء مذهب آل البيت الأطهار "عليهم السلام"، نشر مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، وعبر صفحات موسوعته الحضارية الشاملة، بعضاً من مراحل حياة العلّامة والخطيب الكربلائي الراحل، الشيخ "عبد الرضا الصافي".
وجاء في الموسوعة أن "الشيخ عبد الرضا بن علي بن محمد بن حسين الصافي الچلبي الكربلائي، هو من مواليد مدينة كربلاء سنة 1351 هـ، 1932م وكان قد إهتم بدراسة العلوم الدينية، والحرص على التعلّم من كبار أعلامها كالشيخ جعفر الرشتي، والسيد محمد رضا الطبسي، ويوسف الخراساني، والشيخ محمد الخطيب، والشيخر علي العيثان، والسيد محمد حسن اللكنهوي، والسيد محسن الجلالي وغيرهم".
ويضيف المحور التاريخي بالموسوعة أن "الصافي إشتغل بدءاً في التدريس فقد درّس في مدرسة البقعة الحسنية، وتخرّج على يديه جملة من الأفاضل، وكانت له اليد الطولى في الوعظ والإرشاد، فضلا عن عمله على إقامة صلاة الجماعة في
مسجد الحاج (صالح عوض)، كما علم بالوظائف الشرعية، وعُرِف أديباً لامعاً فاضلاً ومن الشخصيات البارزة في مدينة كربلاء المقدسة".
وأشار قسم التاريخ الإسلامي، الى أن "هذا الخطيب كان قد واصل عطائه العلمي الكبير في المجالات العلمية المتعددة، إلى أن تعرّض الى الاعتقال والتهديد من قبل أزلام النظام البعثي، وخصوصاً في أواخر حياته، حيث قاموا بعدها باختطافه واقتياده قسراً عند خروجه من بيته لأداء صالة الجماعة قبل إغتياله ورمي جثته في أحد بساتين كربلاء ليلاً، وقد ظهرت على جسده آثار التعذيب الشديد، وكان هدا في يوم الاثنين بتاريخ 29 من شهر ذي القعدة من سنة 1409هـ ودفن في مدينة كربلاء المقدسة".
يذكر أن من آثار الشيخ الشهيد، هو كتاب بلاغة الإمام الحسين "عليه السلام"، والإسلام مع الطب الحديث، والإخلاق النفسية، وأخذ الثأر في أحوال المختار، وشرح اللمعة، والكشكول، وغيرها الكثير.
المصدر:- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء العاشر، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2020، ص 135-136.
