8:10:45
المركز يعقد ورشة علمية لمناقشة مشاكل النقل في زيارة الأربعين ندوة الكترونية ماذا تعرف عن مستشفى الحسيني القديم في كربلاء؟ روبرتاج تعريفي عن مهام الشعبة الفنية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من هولندا.. الجامعة الإسلامية في روتردام تستضيف مدير المركز استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في ضيافة جامعة لايدن الهولندية ممثل عن جامعة ذي قار يتحدث عن آخر تحضيرات الجامعة لمؤتمر الأربعين الثامن المركز يقيم ورشة علمية عن ظاهرة التسول استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث المركز يقيم ورشة علمية عن ظاهرة التسول بحضور ممثلي الدوائر المعنية من ألمانيا.. مدير المركز يلقي محاضرة علمية أمام جمع من الأكاديميين الشيعة مكتب مفوضية حقوق الإنسان في كربلاء يستقبل وفد المركز وفد من المركز يحضر فعاليات المؤتمر العلمي الرابع لمركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء وفد من المركز يزور قسم حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري في قيادة شرطة محافظة كربلاء المقدسة قسم الحماية الاجتماعية في محافظة كربلاء المقدسة يستقبل وفد المركز وفد من المركز يحضر فعاليات المهرجان السنوي الثالث بمناسبة اليوم العالمي للكتاب في جامعة الزهراء للبنات مدير الشرطة المجتمعية في محافظة كربلاء يستقبل وفد المركز وفد من وزارة الثقافة في ضيافة المركز (كيف تصلي؟) إصدار جديد عن مركز كربلاء باللغة الألمانية
اخبار عامة / أقلام الباحثين
03:40 PM | 2023-01-15 1064
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

تجسّدات كربلاء في ضمير الفن ..ح(1)

تجسّدات كربلاء في ضمير الفن ..ح(1)

(سلسلة حلقات أحاول من خلالها تناول ملحمة كربلاء في الفن برؤى تحليليّة من حيث البنية  الملحمية والفلسفية والتعاطي الفني معها!)

بقلم/ محمد طهمازي

 

(رمزية الطفل في طف كربلاء)

ثمَّ جملة من الرموز التي تُفضي بنا إليها فكرة طفل الحسين الشهيد في ملحمة كربلاء, حيث تقترن صورة الطفولة, كحضور، ببراءة الوجود الإنساني وصفاء نفسه وطهارة روحه من الآثام ونواياه التي لم تخالطها المصالح ولم تلوّثها أطماع الدنيا, بعاطفته الفطرية التي تحب من دون أن تهدف لشيء أو لتحصل على شيء أو لتُشبع شيء.. إن الطفل يحمل ذات حقيقة الأنبياء التي تحمل الخير والحب والنقاء فقط ولا تركب مركب الكراهية والتآمر.. الأطفال كائنات ملائكية تسكن عالم الحلم الذي يحمل بذور المثالية والمُثُل..  

إن إيجاد صورة الطفل في عمل فني ملحمي يؤسّس لانبعاث الأمل ويعبّر عن الألم في طريق المعنى الذي يوصلنا إلى الحياة ويجعلنا نلامس الواقع بمختلف تفاصيله، الحالمة منها أو تلك الموجعة.. ذلك أن القالب الفني لصورة وحضور مَوضُوعَة البراءة في عالم شائك متحجّر يعبر بقوة عن الظلم وعن اليتم والحاجة، بمعنى أننا حين نوظّف صورة الطفولة في ملحمة نصيّة أو لوحة مرسومة أو عمل نحتي فنحن هنا نطرح قضيّة أو موضوعًا يناقش ذلك العالم الأول بمختلف جوانبه وإيحاءاته التي تقع في وجدان المتلقي.. وهنا لا بد لجانب الضعف والبراءة أن يأخذ الحيّز الأكبر من التأثير, فكيف يكون ذلك التأثير حينما يحاط الطفل بزخم كبير من الظلم وانتهاك صارخ لحقّه في الحياة والوجود.. هذا الفعل القاسي الذي لا يمكن لأحد إيجاد ولو مبرر واحد له أو اختلاق عذر, عذر سيكون من دون شك أقبح من أيّ فعل!

إن فكرة الطفل المنحور بالسهم المثلث تحيلنا الى أفكار يتشكل بموجبها الخطاب البلاغي والإبلاغي للبنية الملحمية للرواية, المشهد المسرحي, اللوحة, القصيدة.. تحيلنا إلى الأجساد الصغيرة التي سوف تقوم من رماد المعركة لتنمو وتتشبث بذات العقيدة وانتماءها لذات الرمز البطولي فتحيلك الى مشاريع شهادة وبذور لأجيال من الشهداء قادمة سوف تنبتها ذات الأرض وستخرج من ذات الحضن الشريف لسيد الشهداء, الحضن الذي يختزن أعمق معاني الألم وتكشف أوضح صور للحقيقة.. يقول الكاتب والفيلسوف االبريطاني آلان دي بوتون: " يساعدنا الفن، بطريقة ما، على حد تعبير الفيلسوف الألماني شوبنهاور، على تحويل الألم إلى معرفة".

يتبع ....

 

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة
2022-01-24 1813
2022-02-14 2600