8:10:45
تهنئة المركز يعقد ورشة علمية لمناقشة مشاكل النقل في زيارة الأربعين ندوة الكترونية ماذا تعرف عن مستشفى الحسيني القديم في كربلاء؟ روبرتاج تعريفي عن مهام الشعبة الفنية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من هولندا.. الجامعة الإسلامية في روتردام تستضيف مدير المركز استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في ضيافة جامعة لايدن الهولندية ممثل عن جامعة ذي قار يتحدث عن آخر تحضيرات الجامعة لمؤتمر الأربعين الثامن المركز يقيم ورشة علمية عن ظاهرة التسول استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث المركز يقيم ورشة علمية عن ظاهرة التسول بحضور ممثلي الدوائر المعنية من ألمانيا.. مدير المركز يلقي محاضرة علمية أمام جمع من الأكاديميين الشيعة مكتب مفوضية حقوق الإنسان في كربلاء يستقبل وفد المركز وفد من المركز يحضر فعاليات المؤتمر العلمي الرابع لمركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء وفد من المركز يزور قسم حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري في قيادة شرطة محافظة كربلاء المقدسة قسم الحماية الاجتماعية في محافظة كربلاء المقدسة يستقبل وفد المركز وفد من المركز يحضر فعاليات المهرجان السنوي الثالث بمناسبة اليوم العالمي للكتاب في جامعة الزهراء للبنات مدير الشرطة المجتمعية في محافظة كربلاء يستقبل وفد المركز وفد من وزارة الثقافة في ضيافة المركز
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:09 PM | 2020-09-07 1256
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الْمَسِيرَةِ الْحُسَيْنِيَّةِ: فِي جِبَالِ أَجَأ وَرَفضُ الالتِجَاء-الجزء الاول

مقال بقلم الشيخ الحسين احمد كريمو

مقدمة تاريخية

من المسائل المهمة في النهضة الحسينية المباركة، بل من الخصائص الأساسية لها؛ الوضوح في السيرة والمسيرة والغاية والأهداف التي أعلنها الإمام الحسين (ع) منذ اللحظة الأولى لرفضه البيعة ليزيد الشَّر، فهو –روحي فداه– أعلنها صريحة ومدوِّية؛ (مثلي لا يبايع مثله)، ثم خرج من دار الأمارة وراح يُعدُّ العدَّة للرحيل عن المدينة المنورة قبل أن يقع فيها ما لا يُريده الإمام (ع) لا سيما وأن الوزغ بن الوزغ مروان بن الحكم فيها يأمر بضرب عنقه إن لم يُبايع.

والعجيب الغريب أن هذا الوزغ نفسه كان من أشدِّ الناس معارضةً لبيعة يزيد الشر في حياة معاوية، وموقفه معروف ومعلن حيث تروي كتب التاريخ فتقول: لما أراد معاوية أخذ البيعة ليزيد سافر إلى المدينة المنورة فكان رأي جميع الصحابة وأبناؤهم رفض يزيد حتى مروان بن الحكم الذي كان يتطلع إلى الخلافة لأنه صار كبير بني أمية بعد معاوية وداهيتهم الذي أطاح بعثمان ليُوصل معاوية، ثم لتؤول له الخلافة، ولذا خطب مروان بن الحكم وأظهر ما في دخيلة نفسه فقال: "إن الله عظيم خطره لا يقدر قادر قدره خلق من خلقه عباداً جعلهم لدعائم دينه أوتاداً هم رقباؤه على البلاد وخلفاؤه على العباد أسفر بهم الظلم وألَّف بهم الدِّين وشدَّد بهم اليقين ومنح بهم الظفر ووضع بهم من استكبر فكان من قبلك من خلفائنا يعرفون ذلك في سالف زمامنا وكنا نكون لهم على الطاعة إخواناً وعلى مَنْ خالف عنها أعواناً يُشدُّ بنا العضد ويُقامُ بنا الأوَد ونُستشار في القضية ونُستأمر في أمر الرَّعية وقد أصبحنا اليوم في أمور مستحيرة ذات وجوه مستديرة تفتح بأزمَّة الضَّلال وتُحلس بأسوأ الرِّحال يؤكل جزورها وتمتق أحلابها فما لنا لا نُستأمر في رضاعها، ونحن فطامها وأولاد فطامها؟! وأيم الله لولا عهود مؤكدة، ومواثيق معقدة، لأقمتُ أوَد وليَّها فأقم الأمر -يا بن أبي سفيان -واعدل عن تأميرك الصبيان، واعلم أن لك في قومك نُظراء وأن لهم على مناوأتك وزراء". (جمهرة الخطب: خ242)

تأمل في كلام هذا الوزغ الذي تظنه يتكلم بلسان أهل العلم والتقى والدِّين وهو الطريد ابن اللعين، وكان يصف فترة حكم عثمان حيث كان هو الحاكم والمتصرف بكل الشؤون، وهناك مؤامرة كانوا نسجوها فيما بينهم لتداول السلطة كما يُفهم من كلامه "لولا عهود مؤكدة، ومواثيق معقدة"، وهذا ما فهمه وأدركه الداهية معاوية وتذكره أيضاً حيث كتم غضبه وغيظه وأعلن أنه ولي العهد بعد يزيد ليضمن سكوته ويُرضيه فهو كبير بني أمية ورأسهم المدبر من بعده.

خطبة معاوية

فيُروى أن معاوية غضب من كلامه غضباً شديداً ثم كظم غيظه وأخذ بيد مروان ثم قال: "إن الله قد جعل لكل شيء أصلاً وجعل لكل خير أهلاً، ثم جعلك في الكرم مني محتداً والعزيز مني والداً اخترت من قروم قادة، ثم استللتَ سيِّد سادة، فأنت ابن ينابيع الكرم(؟!) فمرحباً بك وأهلاً من ابن عمٍّ ذكرتَ خُلفاء مفقودين (عثمان) شهداء صدِّيقين، كانوا كما نعتَّ وكنتَ لهم كما ذكرتَ وقد أصبحنا في أمور مستحيرة ذات وجوه مستديرة، وبك -والله يا بن العم- نرجو استقامة أوَدها، وذلولة صعوبتها، وسفور ظلمتها، حتى يتطأطأ جسيمها، ويُركب بك عظيمها، فأنتَ نظيرُ أمير (المواطنين؛ ويعني نفسه)، وعِدَّته في كل شديدة، وعضده، والثاني بعد ولي عهده، فقد وليتُك قومك وأعظمتُ في الخَراج سهمك، وأنا مجيز وفدك، ومحسن رفدك، وعلى أمير (المواطنين) غناك والنزول عند رضاك". (جمهرة الخطب: خ243)

هكذا أرضى معاوية بالكذب والدَّجل المفضوح وبالمدائح الكاذبة لمروان وأصله الخبيث الذي يقول عنه رسول الله (ص): (الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون)، فيقول له معظِّماً: "من قروم قادة، ثم استللت سيِّد سادة، فأنت ابن ينابيع الكرم"، فأي قروم كانت لبني أمية؟ وأي سيادة كانت لهم وهم أوباش لعناء في الجاهلية، طلقاء في الإسلام، والحَكَم وولده طُرداء رسول الله (ص)، فكيف يجرؤ معاوية على وصفهم بهذا الوصف المخالف للحقيقة والواقع وأحاديث الرسول الأعظم (ص) ولكن قاتل الله النفاق والدَّجل ماذا يفعل بالرجال؟

علماً أن المسعودي يروي هذه الرواية عندما وفد مروان بن الحكم إلى الشام وجابه معاوية بتلك المجابهة على مرأى ومسمع من كبار البيت الأموي، وكثير منهم يؤيدون مروان في كلامه لأنهم يرونه كبيرهم وخبيرهم في كل أنواع الدَّهاء والحيل وهو الذي وطَّأ لهم الطريق إلى الحكم.

ومن أعجب العجب أيضاً محاولة معاوية بمداهنة وملاينة واستعتاب سادة بني هاشم الأكارم ورؤوسهم في الأمة لا سيما الإمام الحسين (ع) رأس الأمة وإمامها الذي لا يُقاس به أحد، ثم عبد الله بن عباس، وعبد الله بن جعفر وغيرهم، ومما يرويه المؤرخون في وصفه ليزيد الشر، قوله: "وقد كان من أمر يزيد ما سبقتم إليه وإلى تجويزه وقد علم الله ما أحاول به من أمر الرَّعية من سدِّ الخلل، ولمِّ الصَّدع، بولاية يزيد بما أيقظ العين، وأحمد الفعل، هذا معناي في يزيد وفيكما فضل القرابة، وحظوة العلم، وكمال المروءة، وقد أصبتُ من ذلك عند يزيد على المناظرة والمقابلة، ما أعياني مثله عندكما، وعند غيركما، مع علمه بالسُّنة، وقراءة القرآن، والحلم الذي يرجح بالصُّمِّ الصِّلاب". (جمهرة الخطب: خ245)

المصدر:  https://annabaa.org/arabic/ashuraa/24423

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة
2020-10-06 1394
2020-10-08 1763