علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام ولد في (11) من شهر شعبان المبارك سنة (33هـ)، أمه ليلى بنت ابي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، وامها ميمونة بنت ابي سفيان بن حرب بن امية.

كان يشبّه جده رسول الله صلى الله عليه وآله في المنطق والخلق والخلق، قال معاوية "من أحق الناس بهذا الامر؟" قالوا "انت"، قال "لا، اولى الناس بهذا الامر علي بن الحسين بن علي عليه السلام جده رسول الله صلى الله عليه وآله وفيه شجاعة بني هاشم، وسخاء بني امية، وزهو ثقيف".

 تجلّت شجاعة على الأكبر وبصيرته في دينه يوم عاشوراء، ومن أبرز معالم ذلك الوعي كلماته وما كان ينشده من الرجز.

 عند قصر بني مقاتل خفق الحسين برأسه خفقة ثم انتبه وهو يقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون" وكررها ثلاثاُ، فقال له علي الأكبر: يا أبتاْ ممَّ استرجعت؟ فقال عليه السلام: يا بني إني خفقت برأسي خفقة فعنّ لي فارس على فرس وقال: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم، فقال له: أولسنا على الحق؟ قال: بلى. قال: "فإننا إذن لا نبالي أن نموت محقّين"

اول من استشهد بالطف من بني هاشم هو علي الاكبر عليه السلام بعد انصار الحسين عليه السلام، فانه لما نظر إلى وحدة ابيه تقدم اليه وهو على فرس له يدعى ذا الجناح، فاستأذنه في القتال، وكان من أصبحِ الناس وجهاً واحسنهم خلقاً فأرخى الحسين (عليه السلام) عينيه بالدموع واطرق ثم قال: اللهم اشهد انه قد برز اليهم غلام اشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسولك، وكنا اذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا اليه.

المصادر

  1. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 86.
  2. ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج 5، ص 114.
  3. أبو مخنف، وقعة الطف، ص 276.