يُعَرّف التفكير على أنه مُجمَل العمليات الذهنيّة التي تمكّن الإنسان من نَمذجة العالم الذي يحيط به، وبالتالي القدرة على التعامل معه بشكلٍ فعّال من أجل تحقيق الخطط والرغبات والأهداف والغايات.

أما التفكير الناقد فهو ما يقصد به قدرة الفرد على إبداء الرأي المعارِض، أو المؤيد في مختلف المواقف، مع إبداء أسباب مقنعة مع كل رأي، ويعدّ التفكير الناقد تفكيراً تأملياً يهدف لإبداء رأي، أو لإصدار حكم معيّن، ويكفي أن يكون الفرد صاحب رأي في القضية المطروحة أمامه، فيما تأتي أهمية التفكير الناقد من القدرة على إخضاع البيانات والمعلومات لإختبارات منطقية وعقلية، وذلك لإقامة الشواهد أو الأدلة، والتعرف على القرائن، وفيه تتم أيضاً معالجة هذه البيانات والمعلومات عبر إختبارات منطقية وعقلية معقدة.

ومن صفات هذا النوع من التفكير أنه مفهوم مركب، له ارتباط بعدد كبير وغير محدود من السلوكيات، وفي عدد كبير وغير محدود من الأوضاع والمواقف، وهنا تكمن أهمية التفكير الناقد، حيث أنه يتداخل مع بعض المفاهيم الأخرى، كحلّ المشكلات والمنطق والنظرية المعرفية، ويُعبَّر أيضاً عن جوهر التفكير الناقد بالقول إنه التمهل في إصدار الأحكام.

وتكمن أهمية التفكير الناقد في حل المشكلات، فالخطوة الأولى فيه هي تحديد المشكلة، والتأكد من مصدر الخلاف، وهي الأساس الذي تستند عليه كافة التفاصيل، حيث يجب الإحاطة بجميع الجوانب السلبية والإيجابية للمشكلة من أجل فهم تفاصيلها بكل وضوح، أما الخطوة الثانية منه فهي تحليل المشكلة بعد تحديد مضامينها، ووجوب النظر إلى كافة زواياها، ومن ثم وضع عدد من الحلول المقترحة لإنهاء تلك المشكلة ودراسة جميع تلك الحلول، وهل أن بإمكان الشخص حلها بمفرده، أو أنه سيحتاج إلى شخص اخر ليساعده؟

أما الخطوة التالية في هذه العلمية، فهي طرح الأفكار من أجل الخروج من المشكلة، عبر طرح العديد من الحلول والأفكار من أجل الوصول إلى القرار المناسب، والتخلص من الأزمة الحالية، لأنه أثناء حل المشكلة قد تصدر العديد من الأفكار التي تعصف بالذهن.

المصادر/

1- https://www.alukah.net/culture/0/60740/

2- https://www.marefa.org/%D8%AA%D9%81%D9%83%D9%8A%D8%B1_%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%AF