من منّا لا يتعرّض في حياته اليومية إلى الضغط والكبت والخنق جرّاء المواقف العصيبة أو إرهاصات العمل أو غيرها، وهي ضغوط تستدعي في نهاية المطاف، إيجاد الحلول الناجعة لمواجهتها قبل أن تظهر تأثيراتها على الصحة العامة للفرد في جوانبها النفسية والعضوية على حدٍ سواء.
ولإنّ الضغوط تلاحق الشخص عادةً من كل اتجاه، كضريبة وثمن لنجاحه في عمله الذي ناله بالجدِّ والاجتهاد، إلا أن التخطيط السليم والمتواصل لإنجاح مسار الحياة، بالإضافة إلى الصبر والهدوء والمثابرة، مع بعض الحكمة والتعقل، هي بعض من أفضل الطرق للتعامل مع تلك الضغوط بدلاً من كتم المعاناة الناجمة عنها أو إظهارها بصورة سلبية تجاه الآخرين.
ومن بين الأسباب التي أَرجَعَ إليها الباحثون تنامي حالات الضغوط النفسية لدى الفرد العامل خلال مسيرته المهنية هي:
1. إختلاف قدرة التحمل من شخص لآخر، والذي يودي بالتالي الى عدم تناسب قدرة الشخص أحياناً مع حجم العمل الموكل اليه.
2. عدم اقتناع الفرد العامل بوضعه في العمل، وخصوصاً حين يكون مستوى طموحه أعلى من حجم عمله الحالي.
3. تداخل مسؤوليات الفرد مع بعضها، مما سيزيد بالتالي من مقدار الضغط الواقع عليه.
4. سوء العلاقات ما بين الفرد وزملائه من جهة، أو مع مسؤوله المباشر من جهة أخرى.
5. قلة أو كثرة عدد ساعات العمل مع حجم الطاقة المتوافر أو خصوصية الظروف ضمن بيئة العمل.