8:10:45
دعوة حضور ندوة الكترونية جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور حسن الكريطي استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) باللغة الألمانية.. إصدار جديد لمركز كربلاء للدراسات والبحوث رئيس المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سوريا يزور المركز بالتعاون مع الجامعة المستنصرية.. المركز يقيم ندوة عن أبعاد الزيارة الأربعينية المركز يعقد اجتماعاً تحضيرياً للملتقى التاريخي لمدينة كربلاء استمرار دورة تقنيات الحاسوب في المركز مَروِيّات الهدهد الغاضري ... إصدار جديد للمركز ممثل عن جامعة (أمير كبير) في ضيافة المركز نائب وسفير سابق في ضيافة المركز جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور رياض كاظم سلمان الجميلي. بحضور علمي وتخصصي.. ورشة عن طب الحشود في المركز قس مسيحي بريطاني يكتب عن تجربته الروحانية في زيارة الأربعين: هذا ما شهدته في كربلاء!! وفد من جامعة السبطين للعلوم الطبية في ضيافة المركز إدارة مستشفى السفير تستقبل وفد المركز استمرار الدورة الفقهية في المركز بالفيديو.. وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يوقّع مذكرة تعاون علمي مع الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية في إيران القاضي الاستاذ كاظم عبد جاسم الزيدي يزور المركز
مشاريع المركز / خطب الجمعة / خطب المرجعية / ملخصات الخطب
12:00 AM | 2017-04-07 2266
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المرجعية الدينية العليا تنتقد شيوع ظاهرة خطيرة بالنظام العشائري منافية للشرع والقانون

 

انتقدت المرجعية الدينية العليا في النجف المتمثلة بآية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني، الجمعة شيوع ظاهرة اعراف وتقاليد منافية للشرع والضوابط القانونية في النظام العشائري في العراق، داعية الى ضرورة التزام تلك العشائر بالقانون.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة اليوم 9/رجب الاصب/1438هـ الموافق 7 /4 /2017م \ان للعشيرة ونظامها وتقاليدها واعرافها واحكامها دور مهم وفاعل في الحياة الاجتماعية في العراق لعدة اسباب.. فكيان العشيرة يمثل جزء اساسي من التركيبة المجتمعية في العراق، ايضاً لدى العشائر الكثير من الصفات النبيلة والاخلاق الكريمة وهذه لابد من ترسيخها وتدعيمها ونشرها في مختلف العشائر وفي المجتمع، وان الكثير من الناس اصبحوا يلجأون للعشائر لحل النزاعات والاختلافات للقضاء فيها او لحلّها.. وأصبح للعشيرة بما لها من اعراف وتقاليد واحكام دور مهم في حياة المجتمع وأصبح دورها أكثر حساسية وخطورة من ذي قبل خصوصاً في الجانب الاجتماعي..



واضاف على ضوء ما ذكرناه الان في الوقت الحاضر في نفس الوقت الذي ذكرنا فيه هذه الامور مما يؤسف له في الفترة الاخيرة ظاهرة شيوع بعض الاعراف والتقاليد والاحكام التي تتنافى مع القواعد الشرعية والضوابط القانونية مما يشكل خطورة في بعض الجوانب الاجتماعية..، موضحا ان من المخاطر على بروز هذه الاعراف والتقاليد والاحكام هو تهديد التعايش السلمي بين افراد المجتمع. فحينما تكون هناك صراعات ونزاعات وتُحل بالحكمة والحوار والتصالح وان طال الوقت باستخدام هذا الاسلوب فهذا يؤدي ان المجتمع يتعايش بسلام.. ولكنّ إذا غُلّبَ العنف واستعمال بعض الاحكام الجائرة حينئذ هذا التعايش السلمي بين افراد المجتمع والعشائر سيكون مهدداً.



واشار انه احياناً بسبب البعض من هذه الاحكام او الاعراف والتقاليد التي تتنافى مع القواعد الشرعية قد يؤدي الى وقوع الحيف او الظلم او الجور على بعض الافراد في المجتمع. كما يؤدي الى ازدياد حالات الهجران والتقاطع بين عشيرة واخرى ويؤدي الى ان المجتمع في كثير من مفاصله تبرز هذه الحالة بينما المفروض ان تكون حالة التواصل والتوادد حتى يكون المجتمع متماسكاً..



وبين الشيخ عبد المهدي الكربلائي عن امر آخر مهم نلتفت اليه وهو ان يغلّب الفوضى على القانون والشرع فهذا من الامور الضارة التي تهدد المجتمع. مبينا اننا على ضوء هذه الاثار الضارة لابد لنا ان نرصد ونشخّص ما هي التقاليد والاعراف والاحكام الضارة والسلبية لكي نميزها على الاعراف الجيدة التي يجب ان نتمسك بها..

واشار ممثل المرجعية الدينية العليا انه وبعد هذه المقدمة يقع الحديث عن النظام العشائري ودوره في المجتمع في محاور عدة:


المحور الاول: الادوار الايجابية للعشيرة في المجتمع:


تعد العشائر في العراق مدرسة لمجموعة من القيم النبيلة ومحامد الصفات ومكارم الاخلاق فتلاحظ في العشائر الكرم والجود والشجاعة والشهامة واطعام الطعام وحل المشاكل والنزاعات بالطرق المقبولة والسلمية وغيرها من محامد ومكارم الصفات والاخلاق وهي ترجع في اصولها الى الارث الحضاري لهذه العشائر عبر تاريخها الطويل. فالأبناء قد توارثوها عن الاباء والاجداد وحافظوا عليها وتمسكوا بها، ومن اهم ما اتسمت بها العشائر العراقية الكريمة مساهمتها الفاعلة عبر التاريخ في الدفاع عن الوطن والعرض والمقدسات.. وقد ظهر ذلك جلياً في الاستجابة الكبيرة لفتوى المرجعية الدينية العليا بالوجوب الكفائي للدفاع عن العراق امام هجمات الارهابيين الدواعش وكذلك الثورات التي قامت ضد الاحتلال الاجنبي والوقوف بوجه الحكام الظالمين وغيرها من المواقف الاصيلة، الا انه لابد من الحفاظ على هذه القيم الصحيحة والنبيلة والامور الايجابية وان لا يعكرها شائبة الامتزاج ببعض الاعراف والتقاليد السلبية والضارة

المحور الثاني: المبادئ الاساسية للدور الايجابي والاصلاحي للكيان العشائري:
هذا الكلام لكم اخواني جميعاً للعشيرة او الفرد، انت ايها الفرد او أي كيان اجتماعي او العشيرة.. اذا كان يريد له دور اصلاحي واجتماعي وايجابي واصلاحي له ولأسرته وللمجتمع لابد ان يتم اعتماد مبادئ ثلاث مهمة ولابد ان يكون هناك اعتماد لمبادئ مستندة الى الضوابط المقبولة شرعاً وعقلا ً.. حينئذ سيكون للإنسان وللعشيرة هنا سيكون دور ايجابي وفعّال وبنّاء واصلاحي في المجتمع بصورة عامة.. فلذلك لابد هنا ان نبين هذه المبادئ حتى يكون هناك وضوح لدى افراد العشائر وشيوخ العشائر يكون هناك وضوح كافي ومعرفة دقيقة بما هو نافع للمجتمع وما هو ضار ومهدد..
المبدأ الاول: عدم تجاوز الحدود الشرعية وثوابت احكام الاسلام.
فان المسلم لكي يكون صادقاً في اسلامه لابد ان يلتزم ليس فقط في اداء العبادات كالصلاة والصيام والحج ونحوها فقط بل عليه ان يراعي ما جاء به الدين الحنيف في الجوانب الاخرى ومنها ما يتعلق بالجانب الاجتماعي وحل النزاعات والاختلافات، تحقيقاً للعدل بين الناس وتجنيباً لهم عن الفوضى والظلم والتناحر الذي يؤدي الى عناء المجتمع وشقائه..


قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً (58) – سورة النساء.

المبدأ الثاني: رعاية الضوابط القانونية التي اٌقرت لغرض المصلحة العامة ووفقاً للمبادئ الصحيحة، فانه لا سبيل الى رقي أي مجتمع وتقدمه الا برعاية القانون وتطبيقه وعدم التخلف عن ذلك سواء أكان تطبيقه في مصلحة الفرد او الاسرة او العشيرة ام لا، اذ ان مصلحة الالتزام بالقانون تفوق أي مصلحة اخرى.

المبدأ الثالث: اعتماد منهج التسامح والعفو والتغاضي عن الاساءة والابتعاد عن العصبية القبلية والاهواء الشخصية.


وهذا مما يدعو اليه كل نفس شريفة وضمير حي ومن يلاحظ النصوص الاسلامية من القرآن الكريم والروايات المباركة يجد عدداً لا يحصى كثرة مما ورد في الحث على التحلي بالصفح والعفو والتسامح والعمل على اصلاح ذات البين وفض النزاعات بالحسنى وتحبيب ذلك بشتى الوسائل كبيان ما في ذلك كله من الثواب الجزيل والاجر العظيم في الاخرة اضافة الى الثمار الدنيوية العظيمة، فاذا حصلت مشكلة يجلس الجميع للتحاور والتفاهم ومحاولة الوصول الى حل سلمي لحل هذا النزاع بدلا ً من التسرّع واستخدام العنف الذي يؤدي الى سفك الدماء والتيتم والترمل وربما يؤدي الى مشاكل وصراعات لا تنتهي..


هذه المبادئ الثلاثة لابد من اعتمادها لكي نحافظ على القيم النبيلة.. وسنكمل في الخطب القادمة ما هي بعض الاعراف والتقاليد والاحكام الموجودة لدى بعض العشائر والتي تتنافى مع الاحكام والقواعد الشرعية..

 

 

 

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة