8:10:45
نائب وسفير سابق في ضيافة المركز جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور رياض كاظم سلمان الجميلي. بحضور علمي وتخصصي.. ورشة عن طب الحشود في المركز قس مسيحي بريطاني يكتب عن تجربته الروحانية في زيارة الأربعين: هذا ما شهدته في كربلاء!! وفد من جامعة السبطين للعلوم الطبية في ضيافة المركز إدارة مستشفى السفير تستقبل وفد المركز استمرار الدورة الفقهية في المركز بالفيديو.. وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يوقّع مذكرة تعاون علمي مع الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية في إيران القاضي الاستاذ كاظم عبد جاسم الزيدي يزور المركز تمهيداً لإقامة مؤتمرين دوليين .. المركز يوجه دعوة رسمية إلى الجامعة الرضوية في إيران وفد من مركز كربلاء في ضيافة جامعة الإمام الرضا الدولية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفد من المركز يزور حوزة خراسان في مشهد المقدسة وفد من المركز يشارك في مؤتمر العلوم الإنسانية ومتطلبات العصر المركز يقيم ندوة إلكترونية عن قبور البقيع دعوة حضور ندوة الكترونية بهدف حفظ التراث الخاص بمدينة سيد الشهداء... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يؤسس لعلاقات وثيقة مع إحدى أكبر المكتبات في إيران وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية) تعزيزاً للمسيرة العلمية في مدينة سيد الشهداء (ع)... مركز كربلاء في ضيافة جامعة الأديان والمذاهب في خطوة نحو مواكبة تطورات العصر... مركز كربلاء يعقد اتفاقية مع مؤسسة بحوث حاسوبية متقدمة
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / الخصائص الادارية
11:14 AM | 2020-11-11 1413
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الاستيطان وتركيبة السكان في كربلاء(العصور القديمة)

ان اي استقرار لأي مجموعة بشرية يتطلب توفر عوامل الاستقرار وتتمثل هذه العوامل بالمناخ وموارد المياه والأرض المعطاء وتوافر هذه العوامل يكون عاملا مشجعا للاستقرار واعمار هذه الرقعة الجغرافية او تلك واذا القينا نظرة سريعة على موقع كربلاء الذي تطرقنا اليه آنفا فموقع المدينة على اطراف البادية الشرقية واحتلالها الجزء الغربي من منطقة السهل الرسولي ووفرة المياه المتمثلة بنهر الفرات وقنوات الري المتفرعة منه كلها عوامل مشجعة على الاستقرار في كربلاء.

 ورغم أن الدلائل الآثارية تشير إلى وجود استيطان في المدينة لكن طبيعة هذا الاستيطان وظهوره بشكل واضح لم يكن الا في الألف الثاني قبل الميلاد عندما كانت الدولة البابلية القديمة 1894 ق.م. حيث اشارت النصوص إلى أن كربلاء كانت في العهد البابلي القديم واحدة من القرى التابعة الى بابل وعلى ضوء هذه المعلومات يمكننا القول بأن الأموريين وهم مجموعة من الأقوام الجزرية التي وفدت إلى بلاد الرافدين من جزيرة العرب يمثلون أول المجموعات البشرية التي استقرت في كربلاء ثم تتابع استقرار المجموعات البشرية بعد ذلك فيها.

 لكن بعض الباحثين يعتقد ان استيطان كربلاء من قبل الاقوام الجزرية يعود الى فترات اقدم من ذلك حيث أن الاكديين عندما وفدوا إلى بلاد الرافدين من الجزيرة العربية كانت نقطة استقرارهم الاولى ودخولهم الى السهل الرسوبي من خلال كربلاء التي تمثل الطرف السهلي المجاور لبادية العرب ولكن لا يمكننا الاخذ بهذا الرأي لقلة الكتابات المدونة وربما كان الوجود الأكدي فيها وجودا مؤقتا لأنه عند دخول الاكديين لم تكن بابل قد وجدت حيث كان الاموريون اول استقرار لهم و مرکز سلطة هو في مدينة مرد التي تقع آثارها شمال محافظة القادسية في ناحية السنية ثم ترك الأموریون هذه المدينة وأسسوا بابل و اتخذوها عاصمة لهم.

وعلى أي حال نلاحظ أن الاستقرار الأول في كربلاء كان يتمثل في الاقوام الأمورية التي انتشرت في بابل وما يجاورها وامتد استقرارهم لمعظم منطقة السهل الرسوبي ثم تلا دخول الامور بين القبائل الأرامية والتي انتشرت في المنطقة بأسرها واعقبهم بعد ذلك الكلديون وكل هؤلاء هم من الأقوام الجزرية وبالنتجة نجد أن كربلاء ضمت في رقعتها الجغرافية تركيبة سكانية من الجزريين (الاموريين والآراميين والكلدين).

ثم استمرت کربلاء منطقة جذب للقبائل العربية خلال فترة التسلط الأجنبي على العراق خلال المدة الزمنية الممتدة من سنة 539 ق.م. وحتى بداية الفتوحات العربية الاسلامية وقد شهدت کربلاء استقرار القبائل العربية ومنها التنوخيون الذين يعودون في اصلهم الى قبائل ازد التي هاجرت من الجزء الجنوبي الغربي لجزيرة العرب واستقرت في العراق واقامت مملكة عرفت باسم مملكة الحيرة وكانت قبيلة تنوخ الأزدية تضم مجموعة من القبائل العربية التي دخلت ارض السواد كما كانوا يطلقون عليها وانتشروا على مساحة واسعة من العراق ولكن مرکز استقرارهم انحصر في المنطقة الممتدة حاليا من الانبار الى الحيره وعرفوا في بعض الاحيان بعرب الضاحية وكان لبعض ملوكهم سلطة على معظم ارض الرافدين بعيدين عن سيطرة الفرثيين الذين حكموا في العراق من 136 ق.م. وحتى 236 م.

 

المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ القديم، ج1، ص 71-74.

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email