8:10:45
قسم الحماية الاجتماعية في محافظة كربلاء المقدسة يستقبل وفد المركز وفد من المركز يحضر فعاليات المهرجان السنوي الثالث بمناسبة اليوم العالمي للكتاب في جامعة الزهراء للبنات مدير الشرطة المجتمعية في محافظة كربلاء يستقبل وفد المركز وفد من وزارة الثقافة في ضيافة المركز (كيف تصلي؟) إصدار جديد عن مركز كربلاء باللغة الألمانية عميد المعهد التقني في محافظة كربلاء المقدسة بضيافة المركز استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الندوة الالكترونية الموسومة "الإمام الصادق (عليه السلام) وارث النبوة والكتاب" وفد من المركز يحضر فعاليات الأسبوع العلمي والثقافي الثامن عشر في جامعة أهل البيت (عليهم السلام) تزامناً مع أسبوع المرور.. المركز يدعو للالتزام بالأنظمة وإجراءات السلامة العامة المركز يقيم مجلس عزاء بذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) المركز يقيم ندوة إلكترونية عن ذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام) كلية الفقه في جامعة الكوفة تستقبل وفد المركز تعزية ... استشهاد الامام جعفر الصادق (عليه السلام) دعوة حضور ندوة الكترونية جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور حسن الكريطي استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) باللغة الألمانية.. إصدار جديد لمركز كربلاء للدراسات والبحوث رئيس المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سوريا يزور المركز بالتعاون مع الجامعة المستنصرية.. المركز يقيم ندوة عن أبعاد الزيارة الأربعينية
اخبار عامة / الاخبار
09:38 AM | 2024-01-30 1223
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

ومضات فكرية المعجزة في القرآن

لأهلِ اللغةِ تعاريفُ متعددةٌ للمعجزةِ، وكلُّها تشيرُ إلى معنىً واحدٍ - مع الاختلافِ في التعبيرِ - وهوَ أنّ المعجزةَ فِعْلٌ خارقٌ للعادةِ، مقترنٌ بالتحدّي، يؤيِّدُ اللهُ تعالى به أولياءه  من الأنبياءِ والأوصياءِ؛ ليكون دليلاً على صِدْقِ دعواهم.
في القرآنِ الكريمِ آياتٌ عديدةٌ تتحدثُ عن حدوثِ قضايا خارقةٍ للطبيعة، ويعجزُ القلمُ عن تحليلِها على ضوءِ الطبيعة.
في قصةِ الطوفانِ الذي حدثَ في زمنِ نَبِيِّ اللهِ نوح (عليه السلام) غَمرَ الماءُ الكرةَ الأرضيةَ بكاملِها حتى الجبال، ولم يبقَ حيوانٌ ولا نباتٌ إلاّ ماتَ، سوى من كان مع نوحٍ في السفينةِ، واستُؤنِفت حياةُ الحيواناتِ والنباتاتِ من بعدِ الطوفان.
فمن أين جاء هذا الماءُ؟ وأين نضب الماءُ؟
فالقرآنُ الكريمُ يقول: "قيلَ يا أرضُ ابْلَعي ماءكِ ويا سماءُ أقْلِعي وغيضَ الماءُ / سورة هود آية ٤٤"
وهنا تأتي عِدَّةُ أسئلةٍ حولَ تكاثُرِ الماءِ في المرحلةِ الأولى من هُطولِ الأمطارِ، ومن "فوران التنّور" وكيفَ لم تفتحْ هذه المياهُ طريقَها إلى الأنهارِ، ومنها إلى البحار؛ حتى لا تغرقَ الكرةُ الأرضيةُ بكاملِها، ويغرق من فيها وما فيها؟
وفي قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام) حيث أرادَ قومُه أن يُحَرِّقوه،  فجمعوا الحطبَ وأضرموا فيه النارَ، ووضعوا إبراهيمَ في المنجنيقِ ورَمَوْهُ في تلكَ النارِ العظيمةِ. " قلنا يا نارُ كوني برداً وسلاماً على إبراهيم / سورة الأنبياء آية ٦٩"
فكيف سُلِبت طبيعةُ الإحراقِ مِنَ النار؟ وهل تشعرُ النارُ بخطابِ الله تعالى ؟
وغير ذلك عشراتُ الآياتِ التي تتحدثُ عن أمثال هذه الأمور الخارقة للعادة، والتي لا تفسير لها في قانون المادِّيات.
هذه نبذة من آياتِ الله البيِّنات، التي تتحدث عن خرق العادة والطبيعة، فهل يستطيع العلم الحديث تحليل هذه القضايا على ضوء الطبيعة والعادة؟
وهل يمكن للجيل الجديد - إن كان مسلماً - أن يشكَّ في كتاب اللهِ تعالى وكلامه؟
قد يقول بعض الناس : إنَّ العقل لا يؤمن بقانون المعجزات. ونحن نسأل : أيُّ عقلٍ هذا؟ هل هو العقل الطبيعي المادّي الذي لا يؤمن بالكتب السماوية  ولا يؤمن بالله وقدرته، ولا يؤمن إلاّ بالمادّة فقط؟
إنَّ هذا العقل ليس عقلاً، بل هو جهل، وليس معياراً ومقياساً حتى تُقاسَ عليه القضايا، وتُدرك به الحقائق.
ولا تقتصر المعجزات على الأنبياء فقط بل تشمل أوصياءهم، فهذا آصف بن برخيا وصيّ نبيّ الله سليمان (عليه السلام) أحضر عرش بلقيس الذي كان طوله ثلاثين في ثلاثين ذراعاً، وارتفاع ثلاثون ذراعاً من سبأ في اليمن إلى الأردن في طرفة عين.
أمّا أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وهم أوصياء رسول الل (صلى الله عليه وآله) وخلفاؤه، فإنَّ في مطاوي موسوعات الأحاديث كمية وافرة من المعاجز التي صدرت على أيديهم، وقد تجاوزت حد التواتر بحيث لا يمكن التشكيك بها لغزارتها. وكانت هذه المعاجز تصدر حسب الظروف، وكما تقتضيه الحكمة. 
يتبع

المصدر: السيد محمد كاظم القزويني، الإمام الصادق من المهد إلى اللحد، منشورات دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع 2008 / بيروت

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة