قال الله تعالى: (أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السّمَاء بَنَاها رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوّاهَا وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) (صدق الله العلي العظيم)
في الخامس والعشرين من ذي القعدة يقوم مجموعة كبيرة من المسلمين على وجه هذه الأرض "المدحية" بمجموعة من الطقوس الدينية المستخرجة من النصوص الواردة عن النبي وأهل بيته، عليهم السلام، ويعد الصيام أكثرها شهرةً.
وحديث اللغويون في توضيح مفردة (دحاها) بـ "بسَطَها ومدَّها ووسَّعَها على هيئة بيضة للسُّكنى والإعمار" حيث ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في هذا اليوم المبارك "لمّا أراد الله أن يخلق الأرض، أمر الرياح الأربع فضربن متن الماء حتّى صار موجاً، ثمّ أزبد فصار زبداً واحداً، فجمعه في موضع البيت، ثمّ جعله جبلاً من زبد، ثمّ دحا الأرض من تحته، فأوّل بقعة خُلقت من الأرض الكعبة، ثمّ مُدّت الأرض منها".
أعمال يوم الدحو (الصيام، العبادة، ذكر الله تعالى، الغسل، صلاة ركعتان تصلى عند الضحى بالحمد مرة والشمس خمس مرات، الدعاء بعد التسليم من الصلاة)، وهذا اليوم انتشرت فيه الرحمة، ودحيت فيه الأرض، ونصبت فيه الكعبة، وهبط فيه ادم (عليه السلام).
المصادر/
1- النازعات، 27-30.
2- البيهقي، تاج المصادر، ج 1، ص 90.
3- الفراهيدي، ج 3، ص 280.
4- الطوسي، مصباح المتهجد، ص 671 ــ 699.
5- ابن طاووس، اقبال الأعمال، ج 2، ص 27 ــ 29.