في مثل هذا اليوم التاسع من شهر ذي القعدة الحرام، أرسل سفير الحسين ورسوله مسلم بن عقيل "عليهما السلام" بكتابه الشهير الى سبط رسول الله مبيناً فيه أحوال مدينة الكوفة وأهواء سكانها تمهيداً لإنطلاق الثورة الحسينية المنتظرة ضد الظلم والطغيان اليزيدي.
جاءت رسالة هذا الولي الصالح والنصير المنتدب بعدما نجح في تعبئة الكوفة وأخذ البيعة من الأنصار حتى تكامل لديه ما أمل حينها من الجند والأعوان، حيث أشارت بعض المصادر الى أن من بايعوا لنصرة الامام الحسين "عليه السلام" حينها، هم إثنا عشر ألف رجل، فيما ذكرت أخرى وصول عددهم وعديدهم الى ثمانية عشر الفاً.
وإستكمالاً للمهمة التي إنتدبها له إمامه المعصوم المفترض الطاعة، فقد بعث إبن عقيل برسالته الى الإمام الحسين "عليه السلام" التي جاء فيها " إما بعد فان الرائد لا يكذب أهله وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً فعجّل الإقبال حين يأتيك كتابي هذا فان الناس كلهم معك ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هوى والسلام".
يذكر أن مسلماً كان قد وصل الى مدينة الكوفة في الخامس من شهر شوال سنة60 هـ، حيث نزل حينها في الدار التي تعرف بـ "دار المختار بن ابي عبيد" على رأي، إلا أن مصادر أخرى قد ذكرت انه نزل في بيت "هاني بن عروة".
المصادر: