أهمية ومميزات موسوعة كربلاء الحضارية
2020-08-14
1750
خلال أمسية الرمضانية، ازاحَ مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة الستار عن القسم الثاني من موسوعة كربلاء الحضارية، في حفل بهيج إقامة المركز مساء يوم السبت 9/ 6/ 2018م الموافق 24 من شهر رمضان المبارك 1439هـ، وبحضور جمع غفير من الباحثين والأكاديميين والكتاب ورجال الدين والسياسة من مختلف الجامعات العراقية ومن مركز احياء التراث العلمي العربي ووزارة الثقافة والتراث العراقية.
وتناول هذا الجزء من الموسوعة تاريخ مدينة كربلاء المقدسة في الوثائق العثمانية.
وقال مدير المركز الأستاذ الحاج عبد الأمير عزيز القريشي للموقع الرسمي للمركز:
ان موسوعة كربلاء الحضارية ضمت بين طياتها تاريخ مدينة كربلاء المقدسة، منذ تأسيسها قبل الاسلام والى الوقت الراهن، ولقد تم انجاز تسعة أجزاء من هذه الموسوعة سابقاً، وان هذا القسم يتضمن تسعة أجزاء أخرى فيضم مجموع ما تم إنجازه لحد الآن 18 جزءاً.
مبيناً ان موضوعاتها تناولت المحور الجغرافي والتاريخي القديم والمعاصر والحديث والاجتماعي والسياسي والاقتصادي في الوثائق العثمانية، فضلاً عما يتعلق بالجوانب الإدارية والدينية والصناعية للمدينة وفي القضايا العسكرية والتربية والتعليم، كما تتحدث عن خزائن العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وعن الفتاوي التكفيرية والجهاد الصادرة عن بعض العلماء أنذاك، وتكلمت ايضاً عن واقعة نجيب باشا التي ترجمت للغتين الإنكليزية والتركية.
وأشار القريشي: رغم أن هنالك العديد من الصعوبات التي واجهتنا في كتابة الموسوعة منها ما يتعلق بقلة المصادر وضياعها، بسبب الحروب المتعددة، والحقب الصعبة التي مرت على المدينة ومحاربة المؤرخين في زمن الأمويين والعباسيين، لكننا وبفضل الدعم الكبير والمستمر من قبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه)، استطعنا تجاوز كل تلك الأمور وتجاوز جميع المعوقات.
واختتم القريشي حديثه ان أعداد الموسوعة ستصل ان شاء الله تعالى الى أكثر من 120 جزءاً بمحاور مختلفة في الأيام القادمة، وان الباحثين الذين ساهموا في كتابة الموسوعة هم من خيرة الأساتذة والأكاديميين في الجامعات العراقية، فضلاً عن الكتاب الاتراك والإنجليز.
