8:10:45
صدور جزء جديد من مجلة الأربعين المُحَكَّمة عمادة كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة كربلاء تستقبل وفد المركز عمادة كلية العلوم السياحية في جامعة كربلاء تستقبل وفد المركز لتهنئته بمنصبه الجديد، وفد من المركز يزور رئيس جامعة كربلاء خلال زيارته إلى الجامعة الرضوية.. وفد من المركز يلتقي رئاسة قسم البنات مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد جلسة نقاشية عن مخرجات زيارة الأربعين مدير المركز يعقد اجتماعاً مهماً مع الهيأة الاستشارية وفد من المركز يحضر فعاليات المهرجان التكريمي لجائزة الرواية العربية من عادات وتقاليد مجتمعنا العراقي: سكب الماء خلف المسافر من الذاكرة الكربلائية: هكذا كان يتم تجبير الكسور الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية تستقبل وفد المركز رياض الأطفال في كربلاء مقتطفات من المؤتمر العلمي الدولي الثامن لزيارة الاربعين المباركة من أعلام كربلاء: الشيخ عبد المهدي القنبر والشيخ عثمان العلوان من الذاكرة الكربلائية: سيارة الدخانية (أم الدخان)  الندوة الالكترونية الموسومة (المولد النبوي الشريف.. عظمة الحدث ومشروعية الاحتفاء) تهنئة جانب من كلمة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة في مؤتمر الأربعين الثامن المركز يقيم ندوة إلكترونية عن المولد النبوي الشريف وفد من المركز يحضر فعاليات الحفل الختامي للمسابقة الوطنية الكبرى للقراءة
نشاطات المركز
01:20 PM | 2024-06-10 478
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

كربلاء في عهد الخروف الأسود

دولة قره قويونلو (دولة الخروف الأسود في اللغة التركية) من الدول التركمانية التي تشكلت في العراق، ومؤسسها قره يوسف التركماني. تأسست هذه الدولة في العراق سنة (٨١٤هـ)، على أثر انقراض الدولة الجلائرية، ودامت حكومتهم في العراق زهاء (٦٠) عاماً، وعدد ملوكهم ثمانية، منهم الأمير سبهد ميرزا المعروف (باسيان) الذي كان عفيفاً نقي السريرة، تمكن من تسيير دفة الحكم في العراق على أحسن مايرام.
وصادف في أيام الأمير سبهد ظهور دعوة السيد محمد بن فلاح الموسوي (المتمهدي) فاضطر على أثره أن يعقد مجلساً يضم نخبة ممتازة من علماء الحلة وكربلاء وبضمنهم كان العلامة ابن فهد الحلي، مع نخبة ممتازة من علماء السنة، للنظر في أمر دعوة السيد محمد المذكور والإمامة، وكان نتيجة هذا الحوار أن تغلب الشيخ جمال الدين أبو العباس أحمد بن فهد الحلي على خصومه في هذا المجلس، فكان بذلك سبباً في أن يظهر السلطان ميله الى التشيع وجعله المذهب الرئيس في جميع أنحاء مملكته، وأمر بضرب النقود وعليها أسماء الأئمة الاثني عشر المعصومين (ع)، وكذلك وجه عنايته الخاصة بالمشهدين المقدسين كربلاء والنجف، وعين لهما قومة تدفع لهم رواتب من خزانته الخاصة، يقوم هؤلاء الخدم بتنوير الروضتين المقدستين ليلاً، وفي النهار يقومون بأمر التنظيف والكنس داخل الروضتين.
توفي الأمير باسيان في شهر ذي القعدة سنة (٨٤٨هـ)، وأعقبه في الحكم الأمير (بير بوداف) مخلفاً بعض الآثار المحمودة في كربلاء والنجف، ولما بلغه أخبار (مولى علي المشعشعي) ونهبه وعبثه بالمشهدين المقدسين، وكان يومئذ في (شيراز)، أرسل قائده سيدي علي وضم إليه بعض أعوانه وسيرهم إلى بغداد ليضعوا حداً لفتنة مولى علي، أما سيدي علي فقد دخل بغداد في ربيع الأول سنة (٨٥٨هـ)، فلما تسلم قيادة بغداد، كتب إلى الأمير يخبره بذلك، فسير له المير بير بوداق جماعة من الجند لإمداده.
وفي جمادى الأولى سنة (٨٥٩هـ) ، دخل سيدي علي والأمير شيخ شيئي الله وبقية أعوانه كربلاء وأنفذوا بدورهم وصية الأمير بير بوداق وأخذوا يعمرون ما أفسده المولى علي في الحائر الحسيني، وهكذا حسب أمر الأمير بير بوداق عوض خسائر أهل الحائر من خزانة الأمير الخاصة، وكر راجعاً إلى بغداد بعد أن أعاد الأمن والطمأنينة إلى كربلاء.
يذكر أن الأمير بير بوداق كان إمامي المذهب، فسك النقود بإسم الأئمة الاثني عشر المعصومين (ع)، حكم العراق وإيران زهاء (۱۸) عاماً، حتى قتل ببغداد سنة (۸۷۰هـ).
المصدر: محمد حسن الكليدار آل طعمة، مدينة الحسين مختصر تاريخ كربلاء، إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص 238.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp