8:10:45
كلية الفقه في جامعة الكوفة تستقبل وفد المركز تعزية ... استشهاد الامام جعفر الصادق (عليه السلام) دعوة حضور ندوة الكترونية جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور حسن الكريطي استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) باللغة الألمانية.. إصدار جديد لمركز كربلاء للدراسات والبحوث رئيس المجلس الإسلامي الجعفري الأعلى في سوريا يزور المركز بالتعاون مع الجامعة المستنصرية.. المركز يقيم ندوة عن أبعاد الزيارة الأربعينية المركز يعقد اجتماعاً تحضيرياً للملتقى التاريخي لمدينة كربلاء استمرار دورة تقنيات الحاسوب في المركز مَروِيّات الهدهد الغاضري ... إصدار جديد للمركز ممثل عن جامعة (أمير كبير) في ضيافة المركز نائب وسفير سابق في ضيافة المركز جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور رياض كاظم سلمان الجميلي. بحضور علمي وتخصصي.. ورشة عن طب الحشود في المركز قس مسيحي بريطاني يكتب عن تجربته الروحانية في زيارة الأربعين: هذا ما شهدته في كربلاء!! وفد من جامعة السبطين للعلوم الطبية في ضيافة المركز إدارة مستشفى السفير تستقبل وفد المركز استمرار الدورة الفقهية في المركز بالفيديو.. وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية)
اخبار عامة / أقلام الباحثين
03:40 PM | 2023-01-15 1049
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

تجسّدات كربلاء في ضمير الفن ..ح(1)

تجسّدات كربلاء في ضمير الفن ..ح(1)

(سلسلة حلقات أحاول من خلالها تناول ملحمة كربلاء في الفن برؤى تحليليّة من حيث البنية  الملحمية والفلسفية والتعاطي الفني معها!)

بقلم/ محمد طهمازي

 

(رمزية الطفل في طف كربلاء)

ثمَّ جملة من الرموز التي تُفضي بنا إليها فكرة طفل الحسين الشهيد في ملحمة كربلاء, حيث تقترن صورة الطفولة, كحضور، ببراءة الوجود الإنساني وصفاء نفسه وطهارة روحه من الآثام ونواياه التي لم تخالطها المصالح ولم تلوّثها أطماع الدنيا, بعاطفته الفطرية التي تحب من دون أن تهدف لشيء أو لتحصل على شيء أو لتُشبع شيء.. إن الطفل يحمل ذات حقيقة الأنبياء التي تحمل الخير والحب والنقاء فقط ولا تركب مركب الكراهية والتآمر.. الأطفال كائنات ملائكية تسكن عالم الحلم الذي يحمل بذور المثالية والمُثُل..  

إن إيجاد صورة الطفل في عمل فني ملحمي يؤسّس لانبعاث الأمل ويعبّر عن الألم في طريق المعنى الذي يوصلنا إلى الحياة ويجعلنا نلامس الواقع بمختلف تفاصيله، الحالمة منها أو تلك الموجعة.. ذلك أن القالب الفني لصورة وحضور مَوضُوعَة البراءة في عالم شائك متحجّر يعبر بقوة عن الظلم وعن اليتم والحاجة، بمعنى أننا حين نوظّف صورة الطفولة في ملحمة نصيّة أو لوحة مرسومة أو عمل نحتي فنحن هنا نطرح قضيّة أو موضوعًا يناقش ذلك العالم الأول بمختلف جوانبه وإيحاءاته التي تقع في وجدان المتلقي.. وهنا لا بد لجانب الضعف والبراءة أن يأخذ الحيّز الأكبر من التأثير, فكيف يكون ذلك التأثير حينما يحاط الطفل بزخم كبير من الظلم وانتهاك صارخ لحقّه في الحياة والوجود.. هذا الفعل القاسي الذي لا يمكن لأحد إيجاد ولو مبرر واحد له أو اختلاق عذر, عذر سيكون من دون شك أقبح من أيّ فعل!

إن فكرة الطفل المنحور بالسهم المثلث تحيلنا الى أفكار يتشكل بموجبها الخطاب البلاغي والإبلاغي للبنية الملحمية للرواية, المشهد المسرحي, اللوحة, القصيدة.. تحيلنا إلى الأجساد الصغيرة التي سوف تقوم من رماد المعركة لتنمو وتتشبث بذات العقيدة وانتماءها لذات الرمز البطولي فتحيلك الى مشاريع شهادة وبذور لأجيال من الشهداء قادمة سوف تنبتها ذات الأرض وستخرج من ذات الحضن الشريف لسيد الشهداء, الحضن الذي يختزن أعمق معاني الألم وتكشف أوضح صور للحقيقة.. يقول الكاتب والفيلسوف االبريطاني آلان دي بوتون: " يساعدنا الفن، بطريقة ما، على حد تعبير الفيلسوف الألماني شوبنهاور، على تحويل الألم إلى معرفة".

يتبع ....

 

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة
2020-10-05 1456
2020-10-05 1354
زاد أبو علي
2020-10-05 1354